Total Pageviews

Friday 11 March 2011

تكتلات جزائرية تدعو للتغيير

أعلن في الجزائر خلال اليومين الماضيين عن ميلاد تكتلات شبابية جديدة عبر شبكة التواصل الإجتماعي (فيسبوك) تدعو لاحتجاجات ومظاهرات على غرار ما حصل في تونس ومصر وليبيا حاليا. ويتزامن ذلك مع حراك سياسي تعيشه الساحة السياسية الجزائرية تحركه على وجه الخصوص أحزاب رفعت لواء التغيير والإصلاح حتى إسقاط النظام.

فقد أعلن عن ميلاد "حركة الشباب المستقل من أجل التغيير"، وهي تكتّل شبابي نشط عبر الفيسبوك يعمد لاستقطاب وتأطير الحركات الاحتجاجية الشبابية على الوضع الاجتماعي في كامل ولايات الوطن.

وكشف نشطاء من هذا التكتل في ندوة صحفية أنهم يستعدون لتنظيم "انتفاضة شبابية سلمية بالعاصمة "لإحداث التغيير في البلاد وتجسيد الديمقراطية الكاملة".

ومن جانبها أعلنت منظمة المجاهدين وأبناء الشهداء واللجنة الولائية للسلم والمصالحة الوطنية وتنسيقية الولاية التاريخية الأولى والجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل بولاية باتنة التي ينحدر منها الرئيس السابق إليامين زروال عن تأسيس "الائتلاف الوطني للتغيير والإصلاح".

ودعت التنسيقية في بيان تأسيسها السلطة للتعجيل بإجراء إصلاحات عميقة وعاجلة لصالح الشباب والطبقة الاجتماعية الهشّة قبل انفجار الوضع بالبلاد.

ومن جهة أخرى تواصل بعض الأحزاب تحركاتها منادية بالإصلاح والتغيير، وبعضها يحاول تنظيم مسيرات كل يوم سبت لكن قوات الأمن االجزائرية تقف لها بالمرصاد.

وتعيش أحزاب التيار الإسلامي حالة من الارتباك الداخلي فرضتها المعادلة الجديدة والضغط الكبير من قبل قواعدها النضالية المتخندقة داخل الأوساط الاجتماعية التي طالبتها بأخذ موقف واضح من النظام الحاكم المتهم "بالتعفن" من طرفهم.

وتتعرض حركة مجتمع السلم (حمس) المحسوبة على الإخوان المسلمين لضغط شعبي من قواعدها، وهو ما ظهر من ارتباك في مواقفها وتصريحاتها، باعتبارها أحد أطراف التحالف الرئاسي الذي أوصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى كرسي الرئاسة ثلاث فترات متتالية.

فتارة تعبّر هذه الحركة عن رغبة السلطة والرئيس بوتفليقة تحديدا في جدّيته بمباشرة الإصلاح، وتارة أخرى تدافع وبشدّة عن حالة التعفّن الاجتماعي وترافع لصالح خيارات الشعب المنادي "بإصلاح جذري شامل".

غير أن هذه المعادلة -قدم في المعارضة وأخرى في السلطة- لم يتقبّلها غالبية المحتجين والمواطنين بالولايات وحتى بعض مناضلي حمس وقياداتها، والذين طالبوا قيادة الحركة بإعلان موقف محدّد تجاه الوضع الحالي: مع النظام أم ضدّه.

تحركات
وطرحت قيادة حمس اليومين الماضيين "مسودّة داخلية" طلبت فيها استشارة واسعة من قواعدها النضالية بكامل ولايات الوطن للخروج بموقف موحّد تجاه السلطة والذي سيتوّج بندوة وطنية دعي لها نحو خمسمائة قيادي من كوادر حمس بولايات البلاد.

وتزامنت خطوة حمس مع تصريحات أدلى بها السفير الأميركي السابق في الجزائر روبرت فورد المعيّن مؤخرا بسوريا في حوار لصحيفة الوطن السورية نشر أمس الأربعاء كشف فيه قبول الولايات المتحدة سيطرة قوى إسلامية على الحكم في الجزائر إذا اختارها الشعب.

وقال السفير الأميركي إن بلاده اقتنعت "باعتدال الموقف الداخلي والخارجي" لحركة مجتمع السلم عقب لقاءات ومحادثات سابقة أجرتها الإدارة الأميركية مع حمس داخل الجزائر وخارجها.

أما حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (آر سي دي) فقد قرّر تعليق نشاط 19 عضوا من حزبه في البرلمان احتجاجا على ما سماه القمع السياسي والاجتماعي وصمت رئيس البرلمان عن الاعتداء الذي قال إن رئيس الحزب سعيد سعدي تعرض له بالجزائر العاصمة السبت الماضي.

وكانت المجموعة البرلمانية للـ آر سي دي انسحبت من البرلمان عقب رفض مكتب المجلس مقترحا تقدمت به عن فتح نقاش لدراسة الوضع السياسي في البلاد.

أما رئيس الجبهة الوطنية المعارضة موسى تواتي فأعلن من جانبه أمس لوسائل الإعلام الوطنية أن حزبه الذي يضم في عضويته 22 نائبا قرّر تعليق نشاطهم البرلماني حتى استجابة النظام لنداءاته الخاصة "بالإصلاح الشامل".


المصدر: الجزيرة

No comments: