Total Pageviews

Friday 29 June 2007

Miracle of ALLAH swt

Miracle of ALLAH swt

تأهب أمني في لندن وبراون يحذر من تهديد خطير

الجزيرة نت

الجمعة 14/6/1428 هـ - الموافق29/6/2007 م

دعا رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردون براون إلى اجتماع طارئ لكبار مسؤولي الأمن. واعتبر أن إعلان حالة التأهب وسط لندن عقب العثور عن عبوة ناسفة فجر اليوم تظهر أن البلاد تواجه ما أسماه تهديدا خطيرا ومستمرا.

كما دعا براون –الذي يواجه تحديا مبكرا منذ تسلمه رئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير الأربعاء الماضي- الشعب البريطاني إلى البقاء حذرا، مشيرا إلى أنه سيؤكد للحكومة على ضرورة مواصلة توخي الحيطة والحذر خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح أن وزيرة الداخلية الجديدة جاكي سميث سترأس اجتماعات للجنة الطوارئ قبل أن تتحدث إلى الحكومة عن تفاصيل التهديد.

إبطال مفعول
وقد أغلقت الشرطة البريطانية أجزاء من وسط لندن عقب العثور على عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة فجر اليوم، وقال بيان للشرطة إنه تم إبطال مفعول القنبلة.

وأشار البيان إلى أن قوات الأمن تلقت بلاغا بتوقف سيارة بشكل مشبوه في مرآب سوق بشارع هايماركت قرب ساحة بيكاديلي الشهيرة التي يرتادها السياح.

وأضح البيان أن الشرطة أغلقت على الفور المنطقة واستدعت خبراء المتفجرات لفحص السيارة حيث عثر على "عبوة قابلة للانفجار" وتم تأمينها، مشيرا إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب باشرت التحقيق على الفور. ولم يكشف البيان تفاصيل عن طبيعة العبوة الناسفة أو وزنها، لكن متحدثا باسم الشرطة قال إن معلومات إضافية ستنشر في وقت لاحق.

غير أن شبكة سكاي نيوز نقلت عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن القنبلة "كان من المحتمل أن تحدث دمارا هائلا" وإن السيارة كانت تحتوي على أسطوانات غاز وعدد كبير من المسامير.

وقال ضابط شرطة في المكان إن الشهود رأوا السيارة تتحرك بطريقة مريبة قبل أن تصطدم ببعض صفائح القمامة خارج حانة في الساعات الأولى من فجر اليوم. وأشار الشهود إلى أن السائق خرج من السيارة وركض بعيدا.

وأدى إغلاق المنطقة التي تزدحم عادة بالسياح ورواد المسارح وغيرهم إلى ازدحام مروري في الطرق المؤدية إلى منطقة ويست إند في لندن، كما أدى إلى مشاكل في حركة قطارات الأنفاق، فيما منعت الشرطة الموظفين من التوجه إلى مكاتبهم في المنطقة.

وقال متحدث باسم هيئة مواصلات لندن إن منطقة بيكاديلي أغلقت وإن بعض خدمات الحافلات تأثرت وإنه تم إغلاق محطة مترو أنفاق بيكاديلي.

حالة تأهب

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا حاليا في ثاني أعلى مستوى من التأهب الأمني. ويقدر جهاز الاستخبارات (إم آي 5) وجود ما يصفه بتهديد خطير ومستمر على المملكة المتحدة ومصالحها في الخارج.

ويقول الجهاز في موقعه على الإنترنت إن "أكبر تهديد إرهابي مصدره القاعدة والشبكات المرتبطة بها".

وقد شهدت لندن محاولة تنفيذ تفجيرات يوم 21 يوليو/ تموز 2005. وهي محاولة جاءت بعد أسبوعين من وقوع أربعة تفجيرات استهدفت وسائل نقل في العاصمة البريطانية يوم السابع من نفس الشهر وأوقعت 52 قتيلا. وشنت السلطات البريطانية عقب هذه التفجيرات حملة اعتقالات شملت عشرات المسلمين معظمهم من أصول باكستانية

ملاحظة:

لم يثبت الى حد الآن من وراء هذا المخطط الارهابي المشين والذين ينكره المسلمون ويرفضونه جملة وتفصيلا ، كما يتمنى الكثيرون أن لا يكون مجرد فبركة لمحاولة دفع رئيس الوزراء الجديد براون الى اتخاذ اجراءات أشد ضد المسلمين وأن يضطر الى اتباع سياسة بلير البائدة الفاشلة وهي سن القوانين الشديدة للتضييق على المسلمين بحجة محاربة الارهاب

لحظات طريفة و مضحكة

بعيدا عن جو الجد قليلا ومع هذه اللقطات الطريفة

الفنان القدير محمد صبحي يقلد بعض مقدمي قناة الجزيرة



لقطات طريفة لبعض مذيعي الجزيرة

Thursday 28 June 2007

تجاوزات موظفي السفارة الجزائرية بلندن تكلف خزينة الدولة الملايين


مخالفة قوانين المرور عرضت أمام مجلس العموم البريطاني
تجاوزات موظفي السفارة الجزائرية بلندن تكلف خزينة الدولة الملايين

كشفت معطيات أصدرتها وزارة الخارجية البريطانية وناقشها مجلس العموم البريطاني، خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي، أن السفارة الجزائرية بلندن دفعت 400 ألف جنية استرليني، أي أكثـر من خمسة مليارات سنتيم، لتسديد فاتورة سنة واحدة من غرامات مالية فرضت على سيارات دبلوماسية جزائرية
بسبب مخالفة قوانين المرور البريطانية
تفيد معطيات مكتب الشؤون الخارجية التي عرضتها وزيرة الخارجية البريطانية مرغيريت بيكيت أمام أعضاء مجلس العموم، بأن السيارات الدبلوماسية الجزائرية تحتل المرتبة العاشرة بين نظيراتها العربية من حيث عدد المخالفات المرورية التي يعاقب عليها القانون البريطاني بغرامات ترتفع قيمتها المالية أكثـر كلما تأخر الدفع لتصل في بعض الأحيان إلى ألف جنيه استرليني أي أكثـر من عشرة ملايين سنتيم·ولم تشر المعطيات بالتحديد إلى طبيعة التجاوزات التي ترتكبها سيارات موظفي السفارة الجزائرية، لكنها أوضحت أن عدم احترام أماكن ركن السيارات يأتي في مقدمة التجاوزات، وأضافت أن 45 مخالفة لم تدفع مستحقاتها بعد، غير أنها لم تذكر مجموع قيمتها المالية·
ويكلف ركن السيارة في الأماكن غير المسموح بها في لندن غرامات مالية تتعدى في أغلب الأحيان 80 جنيها استرلينيا، أي ما يقارب المليون سنتيم، بينما يكلف عدم ارتداء حزام الأمن 30 جنيها استرلينيا، وتأتي بعدها مخالفات الإفراط في السرعة وعدم احترام إشارات المرور·ويحتل الدبلوماسيون السعوديون المرتبة الأولى في التعدي وعدم الانضباط المروري، ويأتي بعدهم دبلوماسيو مصر والسودان والكويت وليبيا وقطر والأردن وسلطنة عمان وتونس ثم الجزائر·
ولم تسجل أية مخالفة للسياقة تحت تأثير الخمر بين دبلوماسيي الدول العربية إلا بالنسبة للجزائر ودولتين غير عربيتين من مجموع دول العالم، ويتعامل القانون البريطاني مع السياقة تحت تأثير الخمر كجنحة يعاقب عليها القانون بصرامة· وما عدا تجاوزات السياقة لم تسجل أية مخالفة خطيرة أو جرائم بالنسبة للدبلوماسيين الجزائريين المقيمين في بريطانيا، في حين يتابع دبلوماسيون من المملكة المغربية في قضائيا بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب وأخرى التعدي على قاصرة، وتهمة الرشوة لدبلوماسي سعودي، وحيازة سلاح لآخر ليبي·
وتأتي هذه الغرامات المالية لتزيد من أعباء البعثة الدبلوماسية الجزائرية في بريطانيا، إذ تشير معطيات أخرى اطلع عليها مجلس العموم في نفس الجلسة التي حضرتها وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت، أن سفارة الجزائر بلندن مدانة بأكثـر من 6 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل 84 مليار سنتيم، وهي أعباء مالية مترتبة عن فواتير متراكمة لخدمات النظافة والإنارة والصيانة ومكافحة الحرائق· وتضع هذه المعطيات سفارة الجزائر في مقدمة قائمة من 9 سفارات لم تدفع مستحقاتها بعد، ومن بينها عربيا سفارة ليبيا فقط·
وكثيرا ما تضيق السفارات الأجنبية ذرعا بالتكاليف والضرائب مرتفعة الثمن في لندن وكان آخرها نزاع كاد يصل إلى القضاء بين عمدة لندن، كين ليفينغستون، والسفير الأمريكي الذي يرفض دفع رسوم دخول السيارات الدبلوماسية إلى وسط لندن·وتفرض مدينة لندن رسوما بثمانية جنيهات يوميا على كل سيارة تدخل العاصمة، وهو ما يزيد من الأعباء المالية لعدد كبير من البعثات الدبلوماسية التي يقع معظمها بلندن وسط·وكانت هذه الأعباء من بين الأسباب التي دفعت الحكومة الموريتانية إلى إصدار قرار في بداية هذا الأسبوع بإغلاق سفارتها بلندن وثلاث دول آسيوية أخرى


المصدر :لندن:
مراسل ''الخبر'' صابر أيوب
2007-06-28

بلير داعية سلام أم مجرم حرب


داعية سلام ام مجرم حرب؟ عبد الباري عطوان
القدس العربي 28/06/2007

اختيار توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق مبعوثا للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط يؤكد مرة اخري اصرار الدول الغربية، والولايات المتحدة علي وجه الخصوص، علي استفزاز مشاعر العرب والمسلمين، والاستمرار في السياسات الخاطئة التي ادت الي حالة الفوضي الدموية الراهنة التي تعم منطقة الشرق الاوسط.

فبلير الذي أراد الرئيس جورج بوش مكافأته لانقياده الاعمي خلف ادارته فاقد المصداقية تماما، ويعتبر اكثر شخص مكروه في نظر العرب والمسلمين بعد الرئيس بوش نفسه، وارتبط اسمه بالحروب والكذب والخداع والانحياز الي الاسرائيليين وعدوانهم ومجازرهم ضد ابناء الشعب الفلسطيني.

الشعوب العربية والاسلامية لا يمكن ان تنسي كيف كان بلير يروج للحرب علي العراق، ويلفق الاكاذيب امام البرلمان البريطاني لتعبئة الرأي العام لمساندة قراره بدعمـــها وارسال قوات بريطــــانية للمشاركة فيها، ومن ابرزها قوله ان الرئيس العراقي صدام حسين يستطيع ان يجهز ترسانة اسلحة الدمار الشامل التي في حوزته في اقل من خمس واربعين دقيقة. شخص كذب علي شعبه وضلله، وكان الاكثر حماسة بين اقرانه لخوض حرب ظالمة غير قانونية وغير شرعية، لا يمكن ان يصلح لان يكون مبعوث سلام في المنطقة نفسها التي ابتليت باكاذيبه ونتائجها المدمرة في العراق وافغانستان وفلسطين.هذا الرجل يجب ان لا يكافأ، بل يجب ان يقدم الي المحكمة كمجرم حرب، لانه يتحمل مسؤولية مقتل اكثر من مئتي جندي بريطاني واكثر من مليون عراقي، جنبا الي جنب مع الرئيس جورج بوش وكل عصابة المحافظين الجدد ابتداء من ديك تشيني ومرورا بدونالد رامسفيلد، وانتهاء ببول وولفوفتز، ومثلما خرج الاخير من البنك الدولي مطرودا لفساده الاخلاقي، فان بلير يجب ان لا يتولي اي وظيفة عامة، او يكرم في اي منصب لان المجرم يحوم دائما في مكان جريمته.ربما يجادل البعض بان بلير يملك خبرة طويلة في فض النزاعات، اكتسبها اثناء تعامله مع القضية الايرلندية الشمالية، وتكللت بتحقيق السلام ووقف نهائي للحرب، وكان دائما من اشد المتحمسين لايجاد حل للصراع العربي ـ الاسرائيلي، وتعهد اكثر من مرة امام مؤتمرات حزب العمال السنوية بالعمل من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، بل وبرر مشاركته الحماسية في حرب العراق وعلاقته الخاصة مع الرئيس بوش للتأثير علي الاخير من اجل اقامة هذه الدولة.

ايرلندا الشمالية ليست مثل قضية فلسطين، ودور بلير في الاولي مختلف كليا عن دوره في الثانية، فعندما قرر ان يطرق باب السلام في بلفاست كان رئيسا للوزراء، وكان الشعب البريطاني كله يدفع في هذا الاتجاه، بعد ان وصلت التفجيرات الي عصب المال الرئيسي في قلب لندن. اما دوره الجديد في الشرق الاوسط فلن يزيد عن دور ساعي البريد ينقل الرسائل والمواقف ويرتب اللقــاءات والمؤتمرات دون اي صلاحيات حقيقية.بلير اقام في السلطة عشر سنوات ولم يقدم شيئا مفيدا للعرب والمسلمين خاصة علي صعيد القضية الفلسطينية، والاهم من ذلك انه عين اللورد ليفي مبعوثا له في المنطقة العربية، وهو يهودي بريطاني معروف بعلاقاته القوية مع الدولة العبرية، والغي في عهده اي دور لوزارة الخارجية البريطانية في الشرق الاوسط، تحت ذريعة ان معظم المسؤولين والخبراء فيها من المستعربين.

اثناء المجزرة الاسرائيلية في جنين كنت عضوا في وفد فلسطيني من اربعة اشخاص، زار مقر مجلس الوزراء (10 دواننغ ستريت) للقاء بلير كممثل عن الجالية لحثه علي التدخل واستخدام نفوذه لوقف هذه المجزرة. واذكر انني قلت له، بعد ان تجنب اي ادانة لاسرائيل وجرائمها، سيد بلير، هل انت مثلنا بشر، تحس باحاسيسنا، وتجري دماء في شرايينك مثل دمائنا؟ ألا تري الدبابات الاسرائيلية وهي تدك الابرياء وتهدم البيوت فوق رؤوس اهلها، الا تعلم انكم انتم البريطانيون سبب محنتنا، فإما ان تتدخل لوقف هذا العدوان واما ان تسلحوا هؤلاء الابرياء لكي يدافعوا عن انفسهم .

بلير اجابني ببروده الانكليزي المعتاد بابتسامة صفراء وقال: لا استطيع ان افعل شيئا، امريكا هي الوحيدة القادرة علي الفعل، وانا ذاهب الي واشنطن بعد اسبوع وسأستخدم نفوذي لدي الرئيس بوش من اجل حل القضية الفلسطينية.بلير ذهب الي الرئيس بوش فعلا ولم يفعل شيئا كعادته، للفلسطينيين، وانما للعراقيين، حيث ارسل اليهم المزيد من القنابل والصواريخ وفرق الموت، والفلتان الامني، والصراع الطائفي المقيت.

نفهم ان يترشح بلير لهذا المنصب لو كان داعية سلام مثل الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، ولكنه لم يترك حربا ضد العرب والمسلمين الا وأيدها، ورفض كل ضغوط حزبه وصحافة بريطانيا للتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي علي لبنان صيف العام الماضي، واستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار. بل وكان من اشد المتحمسين لفرض حصار مالي وتجويعي علي الشعب الفلسطيني عقابا له علي انتخاب مرشحي حركة حماس في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي اشاد الجميع بحريتها ونزاهتها.ترحيب الاسرائيليين الحار بتعيين بلير في منصبه الجديد، واختيار القدس المحتلة مقرا له، وصمت معظم العواصم العربية، تلخص جميعها معني هذه الخطوة والنتائج المترتبة عليها. فالرجل بدأ مهمة تخريب المنطقة ونشر الدمار والفوضي فيها عندما كان في سدة الحكم، ويريد اكمالها حتي بعد مغادرتها، وهنا تكمن الكارثة.

اللجنة الرباعية التي سيمثلها بلير او سيكون مبعوثا لها، لم تفعل شيئا مفيدا للعرب والمسلمين علي مدي الســــنوات الاربع الماضـــية، لانها لم تشكل من اجل ان تنجح، وانما لذر الرماد في العيون، والايحاء للعرب والمسلمين بان الادارة الامريكية عازمة علي حل المشكلة الفلسطينية عندما كانت تلقي حممها فوق العراق وشعبه في الحرب الاخـــــيرة.

ولذلك انتهي مفعولها، اي اللجنة، بعد ان تحقق الاحتلال وأزيح النظام فـــي بغداد بالقوة.الشعوب العربية والاسلامية يجب ان ترفع صوتها معارضة لبلير الذي يريد بوش تحويله من مجرم حرب الي داعية سلام، معتقدا ان هذه الشعوب غبية وقصيرة الذاكرة ويمكن ان تنسي بسهولة.الاستقبال الوحيد اللائق ببلير هو قذفه بالبيض الفاسد والبندورة في اول زيارة له الي فلسطين المحتلة، او اي عاصمة عربية اخري.

الجزائر 2 ألمانيا 1 1982

Résumé Algérie 2-1 Allemagne (CM 1982)
Buts de Rabah Madjer et Lakhdar Belloumi

هدية لكل جزائري وجزائرية

نُكبت الرياضة يوم نُكبت السياسة


الشرق /كُتاب الشرق /عبدالباقي صلاي
نُكبت الرياضة يوم نُكبت السياسة
تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,27 يُونْيُو 2007 2:36 أ.م.

الحديث عن الرياضة وعن إخفاقاتها في الجزائر لا يختلف في جوهره
عن الحديث عن السياسة وما قدمته من فشل في حلحلة المشاكل المتفاقمة التي يسبح الجزائريون في مستنقعها منذ أكثر من خمس عشرة سنة، فالرياضة في الجزائر باتت بعد أن تمرغت السياسة في وحل الموبقات، وانساقت خارج هم المواطن، ترزح هي الأخرى تحت وطء الارتجاجات، والانكسارات المتتالية. لأنه من اللامنطق أن يكون الفرع مثمرا والجذر ينخره السوس، ومن الغباء والجهل أن ننجح في المسلك الرياضي والمسلك السياسي تشوبه الأغلاط، ويتحكم فيه الاعوجاج، فكما قيل لا يمكن البتة أن يكون الظل مستقيما والعود أعوج.

وما أكثر المسؤولين والسياسيين الذين يريدون القفز- بعلم أو بغير علم- على المعطيات الأولية التي من خلالها يحدث التقدم المطلوب، وتتحقق القفزة الحضارية المتوخاة، وليست فقط الرياضة هي التي تتضرر من اعوجاج المسلك السياسي، والمعطيات الأولية الخاطئة، ولكن كل الحياة التي لا أحد يماري في أنها كل متكامل، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجزئتها إلى أنصاف وأرباع أو حتى أثمان. فالاقتصاد الذي يقولون عنه أنه عصب الحياة في أي مجتمع لا يمكن له أن يقوم بالدور المطلوب منه في انتعاش الحياة دونما المعطى السياسي القويم، وكذلك الثقافة وكذلك التربية والتعليم وكذلك العلاقات الإنسانية، وكذلك الدين، وكذلك الرياضة هذه الأخيرة التي دائما ما ينظر إليها المسؤولون عندنا أنها مجرد ترف، الاهتمام بها لا يعدو أن يكون اهتماما محصورا في جملة معينة من الألعاب تمارس نجح فيها الممارسون أم لم ينجحوا، هذا إذا سلمنا أن صنف المسؤولين الذين يتولون أمورها يعتبرونها إحدى أهم الوسائل القادرة على توجيه البوصلة خارج المحيط السياسي الموبوء، وصرف الكثرة الكاثرة عن أهم قضايا الشعب الذي لا يزال يتألم من كل شيء في الجزائر وليست الرياضة فقط، على الرغم من أن الرياضة لدى المجتمعات المتطورة أضحت في الآونة الأخيرة استثمارا في حد ذاته، وصناعة تقوم على أسس علمية.

وهناك أندية أوروبية لها من الميزانية ربما تزيد أضعافا مضاعفة عن كثير من ميزانيات دول عربية مجتمعة. الرياضة في الجزائر لاسيما كرة القدم - التي يطلق عليها اسم المستديرة الساحرة- لم يعد أحد مقتنع بها، خاصة لدى العارفين بخبايا هذه الرياضة الواسعة الانتشار التي كما أكدنا من قبل أنها أضحت في العشرين سنة الماضية فقط ركنا ركينا في اقتصاد الأمم، وبات لاعب كرة القدم بما يحققه من عائدات من الصنف المرموق الذي يشار إليه بالبنان من عدة مستويات.كما بات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الذي يرأسه السويسري جوزيف سيب بلاتر أحد أكبر أباطرة المال في العالم، وأينما حل وارتحل إلا واستقبل استقبال الرؤساء والملوك.

يحزننا حقا أن نشاهد رياضة الجزائر تنهار أمام أعيننا، كما يحزننا أن نرى كرة القدم الجزائرية تنهار في الملاعب أمام منتخبات أفريقية جد متواضعة، دون أن يحرك المسؤولون على هذا القطاع ساكنا، أو حتى يعلنوا فقط أنهم قلقون على مستقبل هذه اللعبة التي شرفت الجزائر والجزائريين في وقت من الأوقات.

ومن يذكر المباراة التاريخية في كأس العالم عام 1982 التي فاز فيها منتخبنا الوطني على منتخب ألمانيا بهدفين لهدف، إلا ويشعر بغصة على ما آل إليه منتخبنا الوطني الذي لم يعد يقدر على مقارعة أفشل المنتخبات الأفريقية، وعندما يخسر منتخبنا الوطني- وهو يقول إنه يمثل كل الجزائريين لأن المنتخب الوطني لكرة القدم هو واجهة الدولة وواجهة العلم الجزائري الذي ما ت من أجله مليون ونصف المليون شهيد حتى يظل خفاقا - أمام منتخب الغابون وفي الجزائر، أمام الجمهور الجزائري العظيم، وبثلاثة أهداف ويحرم من المشاركة في فعاليات كأس أمم أفريقا بعد ذلك، فذلك يعني أننا أمام منعرج خطير لم يعد فقط ينفع معه الترقيع، ولكن يتوجب استئصال المرض من جذوره.

هذا على مستوى المشاركة في التصفيات الأفريقية، أما عن المشاركة في التصفيات العالمية فذلك أصبح من المستحيلات المليون أن يعزف نشيد الجزائر قسما في الملاعب العالمية، والسبب يعرفه المسؤولون عن هذه اللعبة، ويفهمون القصد من أن يحرم الشعب من لذة سماع النشيد الوطني الذي بكي مرسلي وهو يستمع إليه، وبكى النجم العالمي رابح ماجر وهو يرى الألوان الوطنية تنهار أمام فريق ما كان يجرؤ لاعبوه أن يتقدموا إلى منطقة الجزاء حينما كان زملاؤه يزأرون في الملعب.

ومن شاهد المباراة الأخيرة أمام غينيا، يزداد بكل تأكيد يقينا بأن حال الكرة الجزائرية، هي من سيئ إلى أسوأ، إذا لم نقل أنها تحتضر، فالمباراة الأخيرة برهنت بالدليل القاطع أن المشرفين على اللعبة في الجزائر، أخطاؤهم لا تزال نفسها تتناسل، وبديهي جدا أن تتناسل لأن فاقد الشيء لا يعطيه، إضافة إلى أن هؤلاء المشرفين على هذه اللعبة التي هيجت الجمهور عقب مباراة غينيا، وتسببت في قتل نفس جاءت فقط لتشبع من مشاهدة المنتخب الوطني الذي يمثل الجزائر على أرض الجزائر المستقلة، بعيدون كل البعد عن التسيير الرياضي، أو بعبارة أدق هؤلاء المشرفون على كرة القدم في الجزائر ليسوا مخولين سواء تقنيا، أو فنيا، أو تسييريا، أو علميا كي يقودوا السفينة التي حسب القاصي والداني هي في حالة غرق.

هناك من يقول بأن وضع المنتخب الوطني في الوقت الحاضر ناجم عن غياب الرجال الحقيقيين ذوي الأيدي والأبصار، لكن يجب ألا ننسى أن هناك رجالا موجودين وجزائريين مائة بالمائة استطاعوا أن يبرهنوا بالدليل القاطع بأن الشخصية الجزائرية قادرة على افتكاك أعلى المراتب إذا ما أتيحت لها الفرصة، ووجدت العون وليس التثبيط، ودليلنا على ذلك وفاق سطيف الذي حصل على كأس أبطال العرب عن جدارة من بيت الفيصلي الأردني، بقيادة جزائريين، وهما عبد الحكيم سرار، والمدرب المحنك رابح سعدان، ألا يدل ذلك على أن الشخصية الجزائرية قادرة على صنع المعجزات، -أحسن بكثير من الشخصية الأجنبية التي تستقدم في كثير من الأحايين من أجل حلب الميزانية العمومية، دون تقديم المطلوب منها- إذا ما وجدت السبل أمامها ممهدة. والتطرق إلى مسألة المدرب الأجنبي ليس يعني بالضرورة أن كل مدرب أجنبي عيناه زرق فهو قادر على العطاء، ورأينا ما حيك للاعب الكبير رابح ماجر في بلجيكا رغم أن الرجل وصل بالمنتخب الوطني إلى تحقيق نتيجة إيجابية في بلجيكا، وقد استقدم المدرب ليكنس بعده لكن لم يقدم معشار ما قدمه رابح ماجر الذي كان يطمح إلى المضي قدما بالفريق من الخميرة المحلية، وليس من الخميرة المستوردة من اللاعبين الذين يلعبون في الأزقة الفرنسية.

وكانت خطة ماجر- ولست أدافع عن ماجر ولكن الحقيقة يجب أن نصدع بها- هي ترتيب البيت الداخلي للفريق، وتكوينه من اللاعبين المحليين حتى نستطيع في المستقبل صنع نجوم يخوضون غمار الاحتراف في أوروبا، وهذا منطقي جدا ومعمول به في أوروبا وفي غير أوروبا، لأن الفريق الوطني في كل دول العالم هو خزان لا ينضب من اللاعبين الذين يذهبون للاحتراف ويشرفون بلادهم بعد ذلك. فأين هم اللاعبون في الوقت الحاضر الذين يلعبون محليا ويحترفون في الخارج، ألم تتوقف الماكينة الجزائرية عن صنع النجوم أمثال ماجر وصالح عصاد، وتاج بن سحاولة، ومصطفى دحلب، ومحمود قندوز، ومنصوري، وسرباح، وووو. وشخصيا شاهدت مباراة الجزائر والأرجنتين، وحز في نفسي أن يلعب لاعبو المنتخب الوطني أمام الأرجنتين من أجل أن يظهروا قدراتهم، لأنهم يلعبون في ملعب كامبنو ببرشلونة، والأنظار موجهة نحوهم، في مباراة ودية، لكن يفشلون أمام منتخب متواضع مثل غينيا في مباراة مصيرية، أليس هذا عار وجبن، أو ماذا؟.

أكان حريا أن يقال المدرب كفالي من منصبه كما أقيل ماجر- رغم أن الفرق شاسع بين ما قدمه كفالي وما قدمه ماجر- بسبب فشله في قيادة الفريق إلى التأهل رغم أن الظروف في كلياتها كانت في صالح المنتخب الوطني، أم أن الأمر مقصود أن يبقى التعفن هو السيد، وتذهب فرصة أخرى لسماع النشيد الوطني في ملاعب أفريقيا بعد أن يئسنا من سماع نفس النشيد على الملاعب العالمية.وإني أسأل المسؤولين عن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بشكل خاص، هل حقا يؤلمكم الأمر وفريقنا الوطني يخرج عقب كل مباراة خائبا خائرا، وهل يسركم الأمر أن يقود المنتخب الوطني مدرب لا يعرفه حتى أهله، والكفاءات الجزائرية يستفيد منها الآخرون، أم أن المسألة برمتها تتعلق ببزنسة ليس إلا.

لكن يجب أن يعلم الجميع أن المنتخب الوطني هو السيادة وهو الوطن، وهو التاريخ، ومن مس المنتخب بسوء فكأنما مس الجزائر بسوء، فهل هناك غيرة على ترشيد السياسة العامة حتى تستقيم الرياضة، ويقينا يوم تستقيم حال السياسة عندنا فتستقيم الرياضة تلقائيا، وعندئذ يجد رابح ماجر ضالته، ولا يعود للفاشلين مكان ضمن الخريطة الرياضية، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. صدق الله العظيم


مع أنشودة يا طيبة لميس وانشودة الابجدية ليوسف اسلام

انشودة يا طيبة



مع يوسف اسلام

Tuesday 26 June 2007

Books in English about Islam free to Download

This is a very good website, where you will be able to find some of the best books about The sacred Quran and Hadeeth, Seerah and the Life of Sahaba (companions of The Prophet SAW) and many others.

You can either read or download in your PC, free of charge..
you will meet many of the muslim scholars like From Ibn Taymia and El Boukhari to Hassan el Banna and El qaradawi..

It is also very usefull to tell anyone who can't read Arabic and his mother language is English or he can read and undrestand english..about this site.

there is also some translation of the meaning of the Quaran..and Sahih El boukhari..

You can go to the site by this link

http://www.islambasics.com

May Allah reward this website editors and guide us all to the right path....Ameen

Abdellatif Bettayeb



كتب باللغة الانجليزية حول الاسلام لمن يريد المطالعة او طباعتها او تنزيلها على الموقع التالي
http://www.islambasics.com/

محاضرة للمرحوم الشيخ عبد الحميد كشك


Kishk
Uploaded by SALHIAnasse
تهـــاني

يسعدني أن اتقدم بتهاني الحارة الى كل المتفوقين والمتفوقات في شهادتي الابتدائية والمتوسطة وعلى رأسهم
بالطيب سماح بنت أخي بالطيب عزالدين – شهادة الأهلية
ايمــان بنت أختي بالطيب فاطمة الزهراء – شهادة الابتدائية
مهدي صهيب ابن أختي بالطيب هنية – شهادة الابتدائية
بنت صهري المرحوم زكراوي صالح رحمه الله
كما أتمنى النجاح لأخي عزالدين وأختي حياة –عائشة- في شهادة البكالوريا احرار
عبد اللطيف بالطيب
لندن في 26 جوان 2007

وداعا غير مأسوف عليه ياطوني بلير



وأخيرا سقطت عن صهوة كرسيك العاجي الهش الذي بناه لك الغروروحب الزعامة وزركشه لك بوش الابن..المتعطش للدماء.
لقد علمت الآن وليعلمك معك جميع الساسة والذين يعتقدون أن هذا الكرسي قد خلق من أجلهم..
أن الرحيل آت لا محالة سواء بالاستقالة او الاقالة او المرض المفاجئء أو بزيارة مفاجئة لعزرائيل..

ولكن الخاتمة هي أنك ستذهب ايها السيد واياديك ملطخة بالدماء وتاريخك قد سطر بدموع الأيتام والارامل..وبئس التاريخ.

كما اعتقد ان جميع من تسببت في آلامهم لن يسامحوك على ما فعلت، بل ان محكمة جرائم الحرب تنتظرك أنت و صديقك بوش ان آجلا أوعاجلا.

وداعا الى الأبد ولا رجعة، وليضف اسمك لقائمة مجرمي الحرب وما أكثرهم.

وليكن آخر صورة تراها غدا الأربعاء هي صورة ضحايا الحرب من الجنود البريطانيين الذين غررت بهم وحطمت مستقبلهم وتركت الحزن يخيم على أهاليهم..كما أشار الى ذلك ذووهم.

لا اعتقد انك ستهنأ بنوم مريح وأنت تعيد صور هؤلاء واولئك في مخيلتك ان كان بقي معك مخيلة،..بعد أن ابتعدت عن الكاميرات والسلطة وبهرجتها..

نحن كمسلمين لا نحقد عليك بل نرفض أفعالك ونتمنى أن يأتي اليوم الذي تراجع نفسك فيه وتعترف بأخطائك وتكون سفير سلام ومحبة لا داعية حرب ودماء...مع أننا نطالب الجميع بمحاكمتك محاكمة عادلة لعلها تطهرك من ذنوبك ولعل أيام السجن التي تنتظرك مثل اصدقائك السفاحين ستعطيك المجال الكافي للتدبر والتفكر والتراجع عن فكرك الاستعماري العدواني وخاصة ضد المسلمين.

ان أقل القليل أن تطلب العفو والصفح ممن ظلمتهم ويتمتهم ورملتهم لعلهم يسامحوك ويغفروا لك، فليس العيب أن نخطئ ولكن أن نستمر على الخطأ.


AbdAl Basit Abd AsSamad - Surah Infithar

Wednesday 20 June 2007

العثور على قبر جماعي في مقر الوقائي بغزة به جثث متحللة


جرائم عباس دحلان المخفية:العثور على قبر جماعي في مقر الوقائي بغزة به جثث متحللة
العثور على قبر جماعي في مقر الوقائي بغزة به جثث متحللة
غزة / فلسطين
عثر أمس، على سبع جثث متحللة داخل قبو في المقر الرئيسي للأمن الوقائي في تل الهوا غرب غزة تعود لشبان تم اختطافهم قبل اندلاع الأحداث الأخيرة على أيدي عناصر من الأمن الوقائي.
وقالت مصادر طبية إنه تم العثور على جثث لسبع شبان فلسطينيين داخل قبو في المقر الرئيس للأمن الوقائي الذي سيطرت عليه حركة "حماس" حيث تم نقلهم إلى مشفى الشفاء في غزة.
وأضافت أن الجثث متحللة، مما يعني أن أصحابها تم قتلهم قبل أكثر من أسبوع، أي قبل بدء عملية كتائب "عز الدين القسام" للسيطرة على مواقع أمنية تعود للسلطة الفلسطينية.
وعرف من بين أصحاب الجثث عوض الجوجو (24 عاما) من حركة "حماس" الذي اختطف على أيدي عناصر من الأمن الوقائي، وهو شقيق الصحفي عصام الجوجو، الذي أعدمه أمن الرئاسة الفلسطينية قبل شهر، وكان مرافقا للنائب جمال سكيك.
و كان الجوجو اختطف مع الشاب محمد الدحدوح، من كتائب القسام، الذي أعدم في اليوم الذي اختطف فيه بعد تسليمه لمقر الرئيس عباس، فيما ظل الجوجو محتجزا في الأمن الوقائي وقتل هناك على أيدي عناصر الجهاز قبل سيطرة كتائب القسام عليه

كتبها مـنـظـمـة فـلـسـطـيـن الـدولـيـة لـحـقـوق الانـسـان في 10:30 صباحاً :: ::

Tuesday 19 June 2007

محاولة لفهم ما جرى في غزة - فهمي هويدي


الشرق /كُتاب الشرق /فهمي هويدي
محاولة لفهم ما جرى في غزة
تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,19 يُونْيُو 2007 1:46 أ.م.

هل الذى حدث فى غزة انقلاب أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألح عليَّ بشدة حين تجمعت لدى مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها وبعض نصوصها بين يديك، كى تشاركنى التفكير فى الإجابة عن السؤال. (1) يوم الخميس الماضى 14/6 نشرت صحيفة "يونجافليت" الألمانية تقريراً لمعلقها السياسى فولف راينهارت قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح على القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين فى حركة حماس. وقد تحدث فى هذا الموضوع صراحة الجنرال "كيث دايتون" مسؤول الاتصال العسكرى الأمريكى المقيم فى تل أبيب، فى جلسة استماع عقدتها فى أواخر مايو الماضى لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكى. وفى شهادته ذكر الجنرال دايتون بأن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً على كافة تيارات حركة فتح وأن الأوضاع ستنفجر قريباً فى قطاع غزة، وستكون عنيفة وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية ألقتا بكل ما تملكان من ثقل، فى جانب حلفاء الولايات المتحدة وإسرئيل داخل حركة فتح. كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، تمثل خياراً استراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد فى اعتماد مبلغ 59 مليون يورو لتدريب الحرس الرئاسى فى بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس. أضاف المعلق السياسى للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكى الإسرائيلى داخل فتح لم ينجح رغم كل الدعم السخى الذى قدم إليه فى كسر شوكة حماس. وهو ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى استدعاء خبرتها السابقة فى جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها لتشكيل فرق الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس، وتحدث راينهارت فى هذه النقطة عن خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسى الفلسطينى والمستشار الأمنى النائب محمد دحلان، ونسب إلى خبيرة التخطيط السياسى بالجامعات الإسرائيلية "د. هيجا ياو مجارتن" قولها إن دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة أمريكية أخرى، بتنفيذ مهمة محددة، هى تصفية أى مجموعات مقاومة لإسرائيل داخل وخارج حركة حماس. (2) فى 10 يناير الماضى، وجه رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية رسالة إلى رئيس السلطة أبو مازن، نصها كما يلى: نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات فى الآونة الأخيرة، تشير إلى خطة أمنية تهدف إلى الانقلاب على الحكومة والخيار الديمقراطى للشعب الفلسطينى. ويمكن إيجاز هذه المعلومات فى النقاط التالية: - إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا وإسرائيل. - تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطنى تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد "مقر أنصار فى غزة" مقراً مركزياً لها. - تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين. - تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطينى فى مقر السفارة الأمريكية حيث تناقش فيها خطط العمل. - البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم أن لجنة الضباط هى المختصة بهذه الشؤون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفى ذلك مخالفة قانونية. - تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفى قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد ملياردى فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان -وزير الأشغال والإسكان مقابل 30 ألف دولار. الأخ الرئيس: بناء على ما سبق وغيره الكثير من المعلومات التى نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسى الفلسطينى، والنسيج الوطنى والإجتماعى ويعرض القضية برمتها للخطر. نرجو منكم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية شعبنا وقضيتنا، ونحن سنظل أوفياء وحريصين على وحدة الشعب ولحمته - وأقبلوا وافر التحية-. فى الوقت الذى أرسل فيه السيد إسماعيل هنية هذا الخطاب إلى أبو مازن، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التى منها على سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية - اختيار 15 ألف عنصر من الموالين، لتشكيل قوة خاصة فى الأمن الوطنى لمواجهة حماس - دخول150 سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكى - توفير 2000 مدفع كلاشنكوف اضافه إلى ثلاثة ملايين رصاصة - وتوفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة - إعادة بناء كافة الأجهزة الأمنية وإقالة 15 من قادتها واستبدالهم بآخرين موالين - إقالة 185 من ضباط الأمن الوطنى لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق فى موالاتهم. إلى جانب هذه المعلومات، كانت هناك مذكرة بخط الفريق عبد الرازق المجايدة (منسق الأجهزة الأمنية) كتبت على ورقة تحمل ختم ديوان الرئاسة، تحدثت عن مطالب موجهة إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطنى، تضمنت سبعة بنود، من بينها وضع خطة العمليات وفرز الـ15 ألف عنصر المرشحين للقوة الجديدة، وحصر كميات الأسلحة والذخائر المتوافرة. فى هذا الجو المسكون بالشكوك والهواجس، أصدرت وزارة الداخلية تصريحاً صحفياً فى 6/2 الماضى، أعربت فيه عن استنكارها وإدانتها للطريقة التى يتم من خلالها إدخال السيارات والمعدات اللوجستية من المعابر الحدودية بصورة سرية وبتعتيم مريب، على نحو يتم فيه تجاوز الحكومة ووزارتها المختصة. وذكر البيان أن وزارة الداخلية تحمل الجهات التى تقف وراء هذه العملية كامل المسؤولية عن أية تداعيات تنجم عن هذا الأسلوب المرفوض وطنيا وقانونياً. (3) يوم 6/6 نشرت صحيفة "هاآرتس" أن جهات فى حركة فتح توجهت أخيراً إلى المؤسسة الأمنية فى إسرائيل طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من العتاد العسكرى والذخيرة من إحدى دول الجوار إلى غزة، لمساعدة الحركة فى معركتها ضد حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع "آر.بى.جى"، وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولى فتح تقدموا بطلباتهم فى لقاءات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين، كما أن المنسق الأمنى الأمريكى الخاص فى المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث دايتون نقل طلباً مماثلاً إلى إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل سمحت لفتح فى السابق بتلقى كميات من الأسلحة شملت 2500 بندقية وملايين الرصاصات.. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التى لا تعتبر سلاحاً يشكل خطراً على الدولة العبرية. لكنها استبعدت الموافقة على طلب تلقى قذائف صاروخية، لخشيتها فى أن تقع بيد حماس. نقلت الصحيفة عن الرئيس أبو مازن قوله فى أحاديث مغلقة إن أمله خاب من رفض إسرائيل السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً فى الرأى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص الموضوع، خصوصاً أن غالبية خبراء جهاز الأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح ضعيفة للغاية فى القطاع، وقد تنهار فى المواجهة مع حماس، رغم الجهد الذى يبذله النائب محمد دحلان لتشكيل وتعزيز قوة مسلحة جديدة لفتح، تسمى القوة التنفيذية، رداً على تنفيذية حماس. فى 13/6 ذكرت صحيفة معاريف، نقلاً عن مصادر فى الأجهزة الأمنية، أن سقوط مواقع الأمن التابعة للسلطة فى أيدى حماس، يدلل على خطأ الرأى القائل بوجوب تقديم الدعم العسكرى لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع بأيدى حماس، وهو الرأى الذى تبناه "أفرايم سنيه" نائب وزير الدفاع، الذى طالما ضغط على وزير الدفاع للسماح لفتح بتلقى رشاشات ثقيلة لتعزيز موقفها فى مواجهة حماس. وأضافت معاريف أن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرغبون فى انتصار فتح، إلا أنهم يرون أنه من الخطأ عدم التحوط لنتائج انتصار حماس. (4) يوم الجمعة 15/6، وهو اليوم التالى مباشرة لاستيلاء حماس على مواقع الأجهزة الأمنية فى غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع هاآرتس على موقعها على شبكة الإنترنت أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطينى محمود عباس اتفقا على خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التى تدفع الجمهور الفلسطينى فى قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن خطة العمل، التى تم التوصل إليها بين "الجانبين" تضمنت الخطوات الآتية: 1- حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة. 2- فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع إسرائيل والقوى الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلى القطاع. 3- تقوم إسرائيل بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلى عباس الذي يتولى استثمارها في زيادة "رفاهية" الفلسطينيين في الضفة، إلى جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتحسين ظروف الأهالي في الضفة لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها. 4- اتفق عباس والإدارة الأمريكية على وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية، من أجل ضمان عدم نقل ما جرى في القطاع إلى الضفة. 5- إحياء المسار التفاوضي بين إسرائيل والحكومة التي سيعينها عباس في أعقاب قراره حل حكومة الوحدة الوطنية. أشارت الصحيفة إلى أن أبو مازن حرص على إطلاع مصر والأردن على القرارات التى توصل إليها قبل إعلانها، مشيرة إلى أن أبو مازن طالب الدولتين بتأييد قراراته وقطع أى اتصال مع حكومة حماس فى القطاع. فى الوقت ذاته، خرج كبار المسؤولين فى إسرائيل عن طورهم وهم يشيدون بقرار أبو مازن حل الحكومة وإعلانه الطوارئ، فقال وزير الحرب الإسرائيلى عمير بيرتس وزير الحرب - قبل تعيين باراك مكانه - إن ذلك القرار ساهم فى تقليص الآثار السلبية جداً لسيطرة حماس على القطاع، واعتبر أن الخطوة تمثل مصلحة استراتيجية عليا لإسرائيل. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "معاريف" فى عدد الجمعة 15/6، أنه فى ظل قرار أبو مازن حل حكومة الوحدة الوطنية، فإن إسرائيل تدرس بإيجابية إمكانية الإفراج عن مستحقات الضرائب التى تحتجزها، لكى تحولها إلى الحكومة الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تعلن عن قطاع غزة ككيان عدو، ومن غير المستبعد أن يتم قطع الكهرباء والماء عن القطاع، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ منه. على صعيد آخر قالت إسرائيل إنها تراهن بقوة على تعاون الدول العربية ، ورئاسة السلطة الفلسطينية معها في عدم السماح لحركة حماس بترجمة إنجازاتها العسكرية إلى مكاسب سياسية، معتبرة أن التطورات الأخيرة تحمل في طياتها تحولات إقليمية بالغة الخطورة على إسرائيل. وقال الجنرال عاموس جلعاد مدير الدائرة السياسية الأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلى والمسؤول عن بلورة السياسة الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة إن إسرائيل تحتاج أكثر من أي وقت مضى لمساعدة الدول العربية، وتحديدًا مصر فى مواصلة خنق حركة حماس، سيما بعد إنجازها السيطرة على كامل قطاع غزة، معتبراً أنه فى حال لم يتم نزع الشرعية عن وجود حركة حماس فى الحكم، فإن هذا ستكون له تداعيات سلبية جداً على إسرائيل. وفى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية ظهر الجمعة 15/6، عدد جلعاد مطالب إسرائيل من الدول العربية بشأن إحكام الخناق على حركة حماس، معتبراً أن الدول العربية "المعتدلة" مطالبة بنزع أى شرعية عربية أو دولية عن حكومة الوحدة الوطنية وعدم إجراء أى اتصالات معها، وأن الحصار العربى لحكومة الوحدة الوطنية هو مطلب أساسى وحيوي لنجاح الحصار على الحكومة الفلسطينية. وحذر جلعاد من أنه فى حال لم تقدم الدول العربية على هذه الخطوة، فإن الكثير من دول العالم ستعترف بوجود حماس فى الحكم وستستأنف ضخ المساعدات للفلسطينيين. أضاف الرجل أن أبو مازن أصبح مهماً للغاية لإسرائيل الآن، إذ هو وحده الذى يستطيع تقليص الآثار السلبية لسيطرة حماس على غزة. غير أن بنيامين إليعازر وزير البنى التحتية قال فى تصريحات للإذاعة إن على إسرائيل أن تتحوط للوضع الدراماتيكى الجديد بكل حذر. وشدد على وجوب بذل كل جهد ممكن لإقناع الدول العربية بالوقوف إلى جانبها فى حربها ضد حماس. فى ذات الوقت أشار عوديد جرانوت معلق الشؤون العربية فى القناة الأولى للتليفزيون الإسرائيلى ظهر الجمعة إلى أن قرار أبو مازن بحل حكومة الوحدة الوطنية يمثل مصلحة لإسرائيل من حيث إنه يعنى إسدال الستار على اتفاق مكة.. هل فهمت ما فهمته أنا؟

وجهة نظر حول احداث غزة - فيصل القاسم


الشرق /كُتاب الشرق /د. فيصل القاسم
الآن فهمنا لماذا سمحوا لحماس بالفوز بالانتخابات!
تاريخ النشر:يوم الأحد ,17 يُونْيُو 2007 1:41 أ.م.

لا شك أن الكثيرين تساءلوا، وربما تعجبوا من هذا "الكرم" الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي والفتحاوي والعربي مع حركة حماس عندما سمحوا، ثم سهـّلوا لها المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة. وقد زادت علامات التعجب أكثر فأكثر بعد فوز الحركة الكاسح بمعظم مقاعد المجلس التشريعي. هرش معظمنا رأسه وقتها، وتساءل: هل يُعقل أن يصل السخاء والتسامح الأمريكي والإسرائيلي والرسمي الفلسطيني بأن يتركوا حركة مغضوباً عليها تدخل الانتخابات، ثم تفوز بها لتشكل أول حكومة فلسطينية ذات توجه إسلامي ثوري؟ لقد حظي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد قبوله لنتائج الانتخابات الفلسطينية الأخيرة بإطراء ومديح غزيرين من القاصي والداني. كيف لا وهو الذي اعترف بهزيمة حركته (فتح) أمام حركة فلسطينية معادية برحابة صدر، لا بل دعمها في تشكيل الحكومة الفلسطينية، بالرغم من امتناع حركته عن المشاركة في الحكومة الجديدة في البداية. وبدورها بدت إسرائيل في أعين العالم دولة ديموقراطية متسامحة، خاصة وأنها سمحت للفلسطينيين بأن يشاركوا في الانتخابات، ويصوتوا لحركة حماس، العدو اللدود للدولة العبرية. لقد كان القبول الإسرائيلي بإجراء الانتخابات ومشاركة (حماس) فيها مثيراً للإعجاب والتساؤلات في آن معاً. ومما زاد في حيرة المراقبين وقتها أن أمريكا لم تثر ضجة تُذكر حول اشتراك حركة (حماس) في الانتخابات، فقد باركتها بطريقة غير مباشرة، مع علمها المسبق أن الحركة ستكتسح صناديق الاقتراع. أما الموقف العربي فبدوره فقد ساير الموقفين الإسرائيلي والأمريكي، فاعتبر مشاركة حماس في اللعبة الديموقراطية الفلسطينية شأناً فلسطينياً، مع العلم أن بعض الأنظمة العربية تعتبر حماس رجساً من عمل الشيطان فاقتلعوه. وقد ظننا وقتها أن تلك الأنظمة رضخت للإرادة الشعبية الفلسطينية التي اختارت حركة المقاومة لتقود الشعب الفلسطيني. آه كم كان بعضنا مغفلاً عندما صفق لفوز (حماس) ومن ثم صعودها إلى سدة الحكم في فلسطين! لو كنا أبعد نظراً لكنا قد بكينا وذرفنا الدموع وقتها على تلك اللعبة الخبيثة التي يحصد الشعب الفلسطيني نتائجها الوخيمة هذه الأيام حصاراً واقتتالاً وتناحراً وجوعاً! لم يعد يخفى على أحد أن تسهيل اشتراك حركة حماس في الانتخابات ووصولها إلى السلطة كان مجرد قشرة موز أو فخ منصوب بدهاء شديد. فقد رأى الإسرائيليون والأمريكيون والأوروبيون وأزلامهم العرب والأسلويون أن حركات المقاومة عصية على التركيع والترويع، ومن الصعب كسر شوكتها بالوسائل العسكرية التقليدية، خاصة وأن تلك الحركات أثبتت تاريخياً قدرة عظيمة على هزيمة المحتلين في الجزائر وفيتنام ولبنان وغيره. فكان لا بد من إيجاد طريقة لحرفها عن مسارها، ومن ثم تمييعها. ومن سوء الحظ فقد ابتلعت حركة (حماس) الطعم، وتخلت عن المقاومة، بحجة أنها ستحمل السلاح في يد والكومبيوتر في اليد الأخرى. طبعاً لا أحد يشكك في نوايا الحركة الطيبة لتحرير الشعب الفلسطيني وقيادته إلى بر الأمان، بدليل أن السواد الأعظم من الفلسطينيين صوتوا لها بطيب خاطر في الانتخابات التشريعية، ناهيك عن أن الشارع العربي من المحيط إلى الخليج فرح كثيراً بفوزها. لكن ألم يأت فوز الحركة وبالاً على الشعب الفلسطيني؟ ألم يحقق كل ما خطط له الخبثاء في تل أبيب؟ ما أن تسلمت حماس السلطة حتى طالبوها بالاعتراف بإسرائيل بحجة أنها ملزمة باحترام الاتفاقيات الدولية الموقعة بين منظمة التحرير والدولة العبرية. وكان ذلك المطلب بداية تطويق الحركة وإفراغ انتصارها الانتخابي من مضمونه ومن ثم محاصرتها. فرفضت الحركة طبعاً. لكن نتيجة الرفض جعلت القوى الفاعلة دولياً تفرض على الشعب الفلسطيني حصاراً مرعباً أوصل الكثيرين إلى حافة الجوع، ولم يستلم الموظفون رواتبهم لشهور وشهور. وبالرغم من الحصار المطبق على الشعب الفلسطيني عربياً ودولياً صمد الفلسطينيون، وظلوا متمسكين بحكومتهم بعدما ناورت قليلاً كي تمتص الضغوط والمؤامرات المحدقة بها من كل حدب وصوب. ولمّا وجد العدو أن خططه السابقة لم تؤت أُكلها تماماً انتقل إلى المرحلة الثانية من المخطط، فأوعز لأزلامه بأن يبدأوا التحرش بحركة حماس بحجة أنها أساءت للشعب الفلسطيني وجوعته، ولم تحقق أياً من وعودها الانتخابية. وقد سمعنا قبل شهور صوت الجنرال محمد دحلان امبراطور الأمن في فلسطين وهو يلعلع مهدداً برد "الصاع صاعين" لحماس. ومنذ ذلك الوقت والتوتر يتصاعد بين ممثلي الشعب الحقيقيين الذين فازوا بالانتخابات و(جماعة أوسلو) التي نبذها الفلسطينيون في صناديق الاقتراع، حتى تحولت التهديدات إلى حرب حقيقية بين الجماعتين. وقد نشرت صحيفة "يونجا فيلت" الألمانية بالأمس تقريراً موثقاً يفيد بأن واشنطن خططت لصعود حماس ومن ثم ضربها بحلفاء البيت الأبيض في منظمة التحرير الفلسطينية. والشواهد كثيرة على تسليح جماعة أبو مازن حتى أسنانهم للتصدي للحركة التي جاءت بها صناديق الاقتراع إلى السلطة. هل كانت تريد إسرائيل أكثر من أن ترى الحركة التي كانت تقض مضاجعها في الماضي وهي الآن منخرطة حتى إذنيها في معارك ضارية ضد حركة فتح في قطاع غزة والضفة الغربية بعيداً عن الصراع مع المحتلين؟ هل ما زالت (حماس) تحظى بنفس القدر من الاحترام في الشارعين الفلسطيني والعربي؟ ألم تفقد الكثير من هيبتها؟ ألا يردد الشعب الفلسطيني في أعماقه هذه الأيام البيت الشهير: رب يوم بكيت فيه، فلما صرت في غيره بكيت عليه؟ ألم يكن البعض محقاً عندما اعتبر تورط (حماس) في اللعبة الديموقراطية خطيئة كبرى على ضوء سقوطها في الحضن السعودي، ومن ثم انجرارها إلى الاقتتال الداخلي الآن؟ ألم يكن البعض مصيباً عندما استهجن هذا التلاقي بين حركة مقاومة عتيدة وأنظمة عربية تستمتع بألقاب "الاعتدال" التي تغدقها عليها غوندوليزا رايس؟ آه لو قرأ الشعب الفلسطيني تاريخ بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لربما تردد في اختيار حركة حماس لحكمه. فمن المعلوم أن الشعب البريطاني لم يصوت لوينستون تشيرتشل بعد الحرب، بالرغم من انتصاره الساحق على هتلر، على اعتبار أن من ينجح في الحرب قد لا ينجح في الحكم. وبالتالي اختاروا شخصاً آخر لقيادتهم. فهل تتعظ حركات المقاومة العربية من تجربة (حماس) وتبتعد عن إغراءات السلطة وشراكها؟ أليس حرياً بحركة المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله أن لا تتورط كثيراً في لعبة السلطة إذا كان لها أن تحافظ على هيبتها ومكتسباتها؟ فكما فعلت إسرائيل مع حماس تريد الآن بالتعاون مع واشنطن وأزلامها في بيروت أن تنتقم من حزب الله الذي مرغ أنفها بالتراب، وذلك بزجه في صراعات داخلية ليذهب ريحه. وكذلك تفعل أمريكا مع حركات المقاومة العراقية بالتعاون مع معاولها في المنطقة الخضراء وذلك بإغرائها بالمشاركة في السلطة.بعد أن أعياها القضاء عليها عسكرياً. أليس حرياً بالمقاومين إذن أن يظلوا في مواقعهم النظيفة، وأن لا ينجروا إلى ملاعب السياسة القذرة، كما فعل كل الثوريين الأنقياء على مدى التاريخ، مع الاعتراف بأن الثورات ينجزها الشرفاء ويرثها الأوغاد؟

Wednesday 13 June 2007

الشيخ محفوظ نحناح.. النجم الذي هوى...

الشيخ محفوظ نحناح.. النجم الذي هوى
بقلم د.: عبدالرزاق قسوم
كم هو رهيب، وقعه على النفس، أفول الكواكب، وسقوطها من علياء سمائها!
وما أروع منظر تهاوي نجم مضيء وهو يندثر، ليذوب وسط الجماهير التي أحبته فاحتضنته مضيئاً وحملته محترقاً!
ويا لوعة القلوب حين تصيبها المقادير بفاجعة فقدان من تحب، فيكاد يلفها ظلام اليأس، لولا أن حادي العقل ينقذها، ونور الإيمان يبدد ظلامها

ذلك هو واقع الجماهير الشعبية، التي اندفعت في يوم الجمعة الحزين نحو مقبرة العالية، وهو المكان الذي تأتيه «العيون بدموعها، وتمشي إليه النفوس بأحزانها» حاملة نعش محفوظ نحناح، فمالت بثقل شعاعه، وانحنت باكية على معالم جثمانه.. لقد رأت الجماهير المشيعة للشيخ محفوظ نحناح، في موته، موتاً لأجزاء فيها، موت اللسان المدافع عن العربية ضد رطانة الغرباء من المستغربين المتنفذين، وموت الذائد عن الإحياء الإسلامي ضد دعاة اللائكية والعلمانية من استئصالي الثوابت والقيم، من جزائرنا الحبيبة.
فمن للجماهير بمن سيوهب براعة الإبداع في صياغة المعاني، وقولبة الدلالات، واشتقاق التفاعيل والمصادر «ليسهر الخلق جراها ويختصم»؟
ومن للجماهير بداهية ذكي، وظريف لبق، قوي الملكة في فن الدعابة، وسرعة البديهة، وتوليد المعاني في نحته للكلمات كأنما هو قد تتلمذ على سقراط.
وحسب محفوظ نحناح من العظمة، أنه يقدم العلقم في غذاء شهي، إذا اقتنع أن ذلك العلقم هو أنجع أنواع البلسم فهو يعارضك معارضة كاملة، ولكن في ابتسامة عذبة وفي أدب اختلاف رفيع المستوى.
إنه رجل ينحت من معين الإسلام العذب، ومن منهجية الإصلاح التي لا تفسد للود قضية، ومن نهر الوطنية الذي يتسع لتطهير جميع
«المتطهرين».
عرفت الشيخ محفوظ نحناح في منتصف الستينات، وعلى التحديد في صيف 67 أيام الهزيمة، وكان لقائي به على جبال البليدة، في منتزه الشريعة حيث كان ـ رحمه الله ـ يؤمنا في المسجد، وكان المجمع ممن أذكر يضم إلى جانب الفقيد، المرحوم الشيخ محمد أبو
سليماني، والمرحوم الشيخ علي شنتير والفاضل الشيخ عباسي مدني يحفظه الله
.
وكان المجلس بعد الخروج من المسجد يتحول إلى مجلس دعابة وأدب وفقه، يأخذ من كل شيء أشياء، ثم توطدت العلاقة بيننا في الجامعة، فكان يؤمنا في مسجد الجامعة، فأعجبت بورعه وتقواه، حتى أنني كنت أحس بطمأنينة خاصة حينما أصلي خلفه، ويذكر بعض أصدقائي من أمثال الدكتور أحمد بن نعمان، والأستاذ محمد الهادي الحسني، يذكرون شهادتي وهي أني أشعر بطمأنينة خاصة حينما أصلي خلف ثلاثة من العلماء هم: الشيخ أحمد سحنون، والشيخ عبدالحميد بن شيكو، يحفظهما الله، والشيخ محفوظ نحناح يرحمه الله.
غير أن إمامة الشيخ محفوظ نحناح لي في المسجد وإعجابي بتقواه وورعه، لم تجعلني مع ذلك أتتلمذ عليه سياسياً، لا لاختلاف في المبادىء والأصول، فأنا مع المشروع الإسلامي الذي يطمح إلى تحقيقه كل مسلم غيور على دينه وعلى وطنه، ولـكن ربما كان الاختلاف بيننا في المنهج والطريقة وهو ما لم يفسد للود قضية، فقد ظلت صداقتنا الحميمة إلى آخر أيام حياته
.
فيا أخي محفوظ: اليوم وقد ضمك القبر، هذا الشبر العالي من الأرض، الذي ينتصب أمامنا علامة بارزة تذكرنا بجلائل أعمالك، وفضائل جهادك وتشرح لنا معنى الحياة مهيبة بنا إلى الاعتبار بقوافل السائرين من قبلك ومن بعدك. نقول لك، نم هانئاً، ولا تخش ضيعة ما تركت.. فالوارثون لما تركت كثير
.
وإلى أن يجمعنا الله بك في عالم الخلود ندعو الله لك بالخلود في عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
إن العين لتدمع، وإن القلب ليخشع، وإنا لفراقك يا محفوظ لمحزونون

الشيخ نحناح ودعوة الشباب - في الذكرى الرابعة لوفاته


الشيخ نحناح ودعوة الشباب

حمس

ما زلت أذكر وأنا طالب في جامعة هواري بومدين بباب الزوار -إحدى ضواحي العاصمة الجزائر- يوم أقام الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله أول محاضرة عامة في بهو الجامعة عام 1989.

كان الحضور غفيرًا.. كلهم من الشباب ومن طلاب الجامعة وغيرهم ممن قدموا لسماع المحاضرة. الفضيل بن السعيد-28/06/2003 المصدر إسلام أولاين لا أذكر الآن الموضوع الرئيسي للمحاضرة، غير أني أذكر موقفًا جرى بينه وبين أحد الشباب أثناء الإجابة على الأسئلة بطريقته "الفلاشية" المعروف بها (أي إجابات سريعة ومختصرة) حتى كناه بعضهم "أبو فلاش"، ووصفه آخرون بصاحب الإجابات "الفلاشية". أذكر أنه قال للشباب الحاضرين: أنتم أبنائي، فرد عليه أحدهم وكان بعيدًا عن المنصة: أنت أبونا.. غير أن الشيخ رحمه الله لم يسمع كلام الشاب جيدًا، فظن أنه يرفض أبوّته، فقال فيما معناه: إذا لم تكونوا تريدون ذلك فلا بأس، فرفع الشاب صوته عاليًا وشاركه عدد من الحاضرين: "أنت أبوووناااا".. وحينها رد عليهم مازحًا: عندي عشرة من الأولاد ولا أظن أن "المدام" (أي زوجته) ستقبل بأكثر من ذلك.

أبوة.. وبنوة

أنتم أبنائي.. وأنت أبونا.. هذه خلاصة العلاقة الحميمية الصادقة التي كانت تجمع بين الشيخ محفوظ رحمه الله والشباب، ليس في الجزائر فحسب، وإنما أيضًا في بلدان كثيرة زارها الشيخ والتقى بشبابها، وهذا ما لمسته من خلال عدة لقاءات جمعتني ببعض الشباب من غير الجزائريين. هذه العلاقة جعلت الشباب يقبلون على محاضرات الشيخ ودروسه وخطبه أينما كانت، بل إن فصول محاضراته في المعهد الوطني العالي لأصول الدين التابع لجامعة الجزائر كانت تغص بالشباب من غير طلاب الفصل، بل ومن غير طلاب الجامعة، ولا أذكر -وأنا حينها طالب في السنة الأولى بالمعهد بعدما انتقلت إليه من جامعة باب الزوار- أن محاضرة من محاضرات السيرة أو التفسير التي كان يلقيها على طلاب السنتين الأولى والثالثة على التوالي لم يحضرها هؤلاء الشباب. وفي مقابل هذا الإقبال الشبابي المليء بالحب والتقدير كان هناك إقبال آخر من طرف الشيخ محفوظ رحمه الله بنفس الحب والتقدير -وربما أكثر- وبقدر كبير من العطف والحنان والرعاية، ممزوج بالأمل الكبير أن ينجح في غرس بذور الخير في نفوس الشباب، ويتمكن من ترشيد عقولهم وتوجيه طاقاتهم لما يخدم البلاد والعباد. لم يألُ الشيخ المرحوم جهدًا في تعليم الشباب وتربيتهم ورعايتهم وحتى حل مشكلاتهم، وما اشتعل رأسه شيبًا إلا من هذه المشكلات، وما أكثرها، غير أنه لا يرد من يأتيه راجيًا حل مشكلة أو مستفتيًا في مسألة استعصى عليه جوابها، حتى إنه رحمه الله لم يكن يَسْلَم بعدما يلقي محاضرته ويجيب على أسئلة الحاضرين من أن يحيط به الكثيرون، كل يطرح عليه مسألته، وهو يجيب هذا ويرد على ذاك، ويقول لثالث: راجعني يوم كذا بعد محاضرة كذا في مكان كذا. ولم يكن -رحمه الله- يرد دعوة لإلقاء محاضرة أو خطبة جمعة أو كلمة في افتتاح معرض أو تأسيس جمعية، وما زلت أذكر وأنا طالب في المعهد العالي لأصول الدين يوم أسسنا ناديًا علميًّا سميناه "النادي العلمي للشيخ الفضيل الورتيلاني" وهو أحد كبار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي أسسها الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله. وفي حفل الافتتاح دعونا نخبة من الأساتذة والدعاة، وكان من بينهم الشيخ محفوظ والشهيد الذبيح الشيخ محمد بوسليماني رحمهما الله، غير أن الشيخ محفوظ تأخر بعض الشيء وعلمنا أنه في المستشفى للعلاج، فقلنا: إذن لن يأتي، لكنه حضر، وعند استقبالنا له عند بوابة الجامعة سلم علينا، ثم اعتذر عن عدم المشاركة في الحفل بسبب تعبه الشديد، وأطلعنا على ما كان يحمله في يده، إنه كيس "السيروم" (سائل الجلوكوز الذي يحقن في الوريد)، وكان المفروض أن يبقى في المستشفى إلا أنه أصر على الحضور والاعتذار شخصيًّا.

وللمرأة نصيبها

هذه العلاقة المتبادلة لم تكن محصورة بين الشيخ والذكور من الشباب، وإنما كانت تشمل الإناث أيضًا؛ فلم يكن يدع فرصة لمشاركتهن في محاضرة أو معرض عن المرأة المسلمة إلا اغتنمها ليعلمهن ويصحح مفاهيمهن عن الإسلام. ومن ذلك أنه مرة ألقى محاضرة خاصة بالنساء، وفي نهايتها قدمت المشرفة على اللقاء طفلاً صغيرًا ليلقي نشيدًا، وعندما انتهى ناداه الشيخ رحمه الله وسأله عن اسمه فأجابه، ثم عن اسم والده فأجابه، ثم عن اسم أمه فاندهش الطفل من السؤال كما اندهشت الحاضرات! كيف يسأل الشيخ عن اسم أمه وهذا من "الحُرمة" كما يسمى في الجزائر؟! أي أن هذا يدخل في إطار المحرمات الاجتماعية؛ إذ يعتبر من العيب أن يذكر الرجل اسم أمه أو أخته أو زوجته أو حتى ابنته. فاغتنم الشيخ هذه الفرصة، وقال لهن: ألا نعرف اسم أم النبي صلى الله عليه وسلم؟ ألا نعرف أسماء زوجاته وبناته؟ بما يعني أن هذه عادة اجتماعية لا غير، ومخالفتها ليست حرامًا كما يظن البعض، وإن كان الاستمساك بها لا يضير في غالب الأحيان، بل وينبع من صميم الخلق الإسلامي، لكن في نفس الوقت يجب أن نضع كل شيء في مكانه، فلا نخلط الشرع بغيره.

حب فلسطين

ومما تعلمه الشباب من الشيخ محفوظ حب فلسطين، والاهتمام بقضية القدس التي يعتبرها عمق الجرح العربي والإسلامي، واشتهر على لسانه وصفه إياها بفلسطين الشاهدة على الناس، حتى لا تكاد تخلو منه خطبة من خطبه. وأذكر أن أحد الشباب الفلسطينيين قال لي يومًا بأنه لم يسمع أحدًا من الدعاة غير الفلسطينيين أو دعاة بلاد الشام يتكلم عن فلسطين كما يتكلم عنها الشيخ محفوظ، وأيضًا بتلك الحرقة والاهتمام الكبيرين. ولعل هذا الغرس قد آتى أُكُله حين أعلن القسم النسائي في حركة المجتمع الإسلامي "حماس" (قبل تغيير اسمها إلى حركة مجتمع السلم حمس) عند تأسيس الحركة -فيما أذكر- أن الأخوات تبرعن بالكثير من حليهن لإخوانهن في فلسطين.

ورغم ما مرت به الجزائر من عشرية "سوداء" كما وصفها البعض؛ فإن فلسطين وقضيتها بقيت في أعماق الشيخ رحمه الله، حتى إنه في آخر وصية له قبل وفاته أوصى بالوقوف إلى جانب "إخواننا في فلسطين". الدعاء.. ولزوم الجماعة ومع هذا الإقبال الشديد من الشباب عليه في ظل ضعف القدرة الاستيعابية بسبب قلة الكوادر التربوية المؤهلة.. ضاعف الشيخ محفوظ من جهده وعطائه.

ودروس السيرة للشيخ رحمه الله تجعلك تعيش أحداثها؛ فهو يجعل من وقائع السيرة منارات يضيء بها الواقع الذي نعيشه ويستنبط من أحداثها معالم السير بالدعوة والتغلب على المشكلات والعراقيل. وما زلت أذكر عندما التقى الشيخ رحمه الله بالرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، وخاطبه بلفظة "فخامة الرئيس"، فثار المرجفون وأدعياء العلم الشرعي هنا وهناك: لا يجوز.. هذه مداهنة.. كيف يعظم الرئيس وهو لا يحكم بالشريعة؟! لكن الشيخ لم يعبأ بهم، وعندما سئل عن ذلك أجاب بلسان العالم الواثق: إن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب كسرى وقيصر والمقوقس في رسائله إليهم، فقال: إلى كسرى عظيم الفرس، وإلى قيصر عظيم الروم، وإلى المقوقس عظيم القبط، فانتبه الناس إلى ذلك وهدأت عاصفة المرجفين. وقد صارحنا مرة ونحن نستمع إلى محاضرته في السيرة النبوية بمعهد أصول الدين حين سئل: كيف العمل والمربون قلة والمقبلون على الصحوة الإسلامية يزداد عددهم يومًا بعد يوم؟ فقال: ماذا تريدون أن أقول لكم؟ هذا حالنا.. "الله غالب" (وهذه عبارة تقال لإبداء العجز بعد بذل جميع الأسباب)، ثم أضاف: لكني أوصيكم باثنتين: ادعوا الله عز وجل، والزموا الجماعة. ولعل هاتين الوصيتين بعد وفاة الشيخ محفوظ رحمه الله هما أهم ما يحتاج إليه اليوم شباب حركة مجتمع السلم وجمعية الإرشاد والإصلاح، بل وكل محبيه في الجزائر الحبيبة -كما يحب كثيرًا أن يصفها- وفي خارج الجزائر.. فهل نحن فاعلون؟

صور للراحل الشيخ نحناح رحمه الله تعالى

http://www.hmsalgeria.net/modules.php?name=News&file=article&sid=64

الحكومة تؤجل الانتخابات المحلية وتعدل قانون الانتخابات


بسبب الدخول المدرسي وشهر رمضان وعيد الفطرالحكومة
تؤجل الانتخابات المحلية وتعدل قانون الانتخابات

أرجعت الحكومة إعادة برمجة موعد إجراء المحليات لـ''تفادي إجراء الانتخابات البلدية والولائية في فترة غير مناسبة بسبب الدخول
المدرسي والجامعي وحلول شهر رمضان وعيد الفطر''· ولم تتوقف الحكومة عند مثل هذه التبريرات، بل عبرت عن قناعتها بأن هذه العوامل المختلفة ''قد تؤثـر على تحضير وإجراء الاقتراع''· وهو ما يعني أن مبررات التأجيل لا علاقة لها بالحالات والظروف الخاصة التي أباحها الدستور·
وذكرت الحكومة، في سياق دراستها لمشروع برنامج الحكومة، أن هذا المشروع الذي أعد طبقا للدستور يحدد المسعى المعتمد لمواصلة تطبيق البرنامج الرئاسي الذي يشكل أساسه المرجعي· وأشار بيان مجلس الحكومة أن الأهداف التي يتضمنها مشروع برنامج عمل الحكومة ترمي خصوصا إلى الاستجابة لحاجات وتطلعات السكان في مجال تحسين إطار وظروف معيشتهم· كما درس مجلس الحكومة وتبنى المشروع التمهيدي لقانون المالية التكميلي لسنة 2007 قدمته الوزيرة المنتدبة لدى وزير المالية المكلفة بإصلاح المالية·
ويتضمن مشروع قانون المالية التكميلي تعديلا في ميزانيات بعض القطاعات وتكييف بعض الحقوق والرسوم مع الالتزامات التي تعهدت بها الجزائر، في إشارة إلى المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة والاتفاق مع الاتحاد الأوروبي·كما درس مجلس الحكومة وتبنى مشروعا يتعلق بتعديل قانون الانتخابات· وجاء في البيان أن الأحكام المقترحة تتضمن شروطا جديدة لتقديم قوائم الترشيحات للانتخابات·
وسيعقد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، أول مجلس للوزراء مع الحكومة الجديدة القديمة، وذلك للمصادقة على برنامج الحكومة الذي سيعرض، في بحر الأسبوع القادم، على المجلس الشعبي الوطني الجديد· كما سيناقش مجلس الوزراء قضية تأجيل الانتخابات المحلية إلى شهر نوفمبر المقبل عوض شهر سبتمبر، وكذا تعديل قانون الانتخابات ومشروع قانون المالية التكميلي لسنة .2007
13 جوان 2007
عن الخبر الجزائرية

الشيخ محفوظ نحناح وإستراتيجية المشاركة
عثمان نجاري
نشر يوم 14- 04- 2007

عندما طرح الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله مفهوم أو مبدأ المشاركة لخط سياسي أو استراتيجية سياسية لحركة إسلامية قوبلت من لدن الكثير من الأوساط السياسية الإسلامية بنوع من الاستغراب والاستهجان فالصوت الطاغي آنذاك كان صوت المغالبة وبالتالي لا مجال ولا مكان لأي صوت أو لأي منهج إلا المغالبة.
في المقابل فإن تيار الأقلية الاستئصالية العلمانية المتغربة المتنفذة في دواليب السلطة لم يرقها أيضا طرح المشاركة فهي التي كانت مستفردة بزمام الحكم وبأدوات التأثير والتوجيه فارضة أرائها بمنطق التحكم والإكراه فكيف يمكن لها أن تقبل اليوم بطرح سياسي جديد سمي "المشاركة" لاسيما وهو يأتي مع تيار الحركة الإسلامية وهي التي كانت ترى وتعمل على أن يبقى مكانه الملاحقة المستمرة والرمي به في أقبية السجون وفي أحسن الأحوال إلقاء المواعظ والإشراف على الطقوس الدينية الموسمية ولا تقبل بأي حال من الأحوال بأية مشاركة أو عمل تراه بمثابة منازعة حقيقية لنفوذها ومصالحها.
ضمن هذه المفارقة المتعارضة جاء تأسيس الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله لحركة المجتمع الإسلامي -حركة مجتمع السلم حاليا- وتبنيها لخيار أو إستراتيجية المشاركة كمنهج فكري وخط سياسي تبنت المنهج السلمي والعمل السياسي العلني واعتمدت الوسطية والاعتدال وأسلوب الحوار والتعايش والتسامح، والتوافق والتعاون لمعالجة الأزمة وبناء الوطن بمشاركة وتضافر جميع جهود أبنائه، فكانت بمثابة قيم سياسية انبثقت وانسجمت وتكاملت مع نهج المشاركة الذي بقدر شدة إبهار طلعته بقدر وضوح الرؤية التي توافرت عند طرحه في الساحة السياسية.
فالشيخ محفوظ نحناح رحمه الله عندما طرح هذا المفهوم (المشاركة) وحاول أن يجعل منها تجربة سياسية جديدة يكون لها ما بعدها لم يطرحها في قالب من الفوضى والضبابية ولم يطرحها ليسلمها إلى التخبط والأمزجة والأهواء السياسية لتصنع منها ما تريد وتركب من خلالها ما شاعت من أمواج أو تتحين ما رغبت من فرص.بل طرحها وحدد محتواها نظريا وعمليا ووضح منطلقاتها ومساراتها وبين أسبابها ومسوغاتها وأشار إلى نتائجها وآثارها.ولا يمكن أن نجد أو نستشف هذا إلا في طروحاته ومواقفه وتصريحاته فقط بل مهما كثرت فهي جزء قليل في بناء هذا الصرح فقد كانت كل مواقفه وتصريحاته وأنشطته وتحركاته ومساعيه تطبيقا لسياسة المشاركة والتي حقق من خلالها في مدة وجيزة ما يصعب تحقيقه في عشريات، الكثير من ذلك أنه يمكن تلمس أثار هذه الفكرة وهذه التجربة ليس في حياته فقط بل حتى بعد وفاته وليس عند أتباعه وأنصاره فقط بل حتى عند خصومه ومناوئيه الذين لم يتمالكوا أنفسهم لشدة ما أحدثه فيهم من تأثير فسجلوا عنه أبعاد وسحر شخصيته وأفكاره.فبعد أن يعتبرها -المشاركة- جزء أو تعبير عن المنهج السلمي العلمي وفكر الاعتدال والوسطية والتعايش والتسامح والعمل من أجل الصالح العام، أو هي تصحيح لصورة الإسلام من التشوهات الداخلية والخارجية وحماية ثوابت الأمة وقيمها ودعم للحريات والحقوق ومساهمة في جهود التنمية والعمل الوطني، وبالتالي فهي مشوار سياسي بأكمله حيث نراه يفرق بين أن تحصر في مواقع معينة وبين أن تكون بمثابة مشوار سياسي حيث يقول: "إن المشوار السياسي ليس مرتبطا بالمواقع بقدر ما هو مرتبط بالقدرة على التفاعل مع الأحداث والمساهمة الايجابية في البناء والدفاع الصادق عن الحريات والتخندق مع الشعب، أما المواقع فهي فرصة أتيحت لنا رغم التزوير والتحايل برهنا من خلالها على تحكمنا وقدرتنا على إدارة شؤون الدولة في الإطار التعددي الديمقراطي الجمهوري، ولعل الجميع يشهد أن مشاركتنا في تلك المواقع اتسمت بالجدية والنزاهة والنظافة ورجالنا عملوا ومازالوا يعملون بكل ما في وسعهم لخدمة الصالح العام ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ولا بسرقة الأموال، وهذا مثلها كثير من المخلصين في مواقع كثيرة إلا أنهم لم يجدوا من ينصفهم ومعركتنا مع التخلف مستمرة ورغبتنا في تحقيق حلم شهداء ثورتنا جامحة من أجل بناء دولة قوية ديمقراطية اجتماعيته في إطار المبادئ الإسلامية".
فالمشاركة السياسية كان دائما يربطها بالفعالية لتحقيق محتواها وغرضها الحقيقي أولا كتعبير وانعكاس لجوهر الديموقراطية وثانيا لتحقيق المصلحة العامة حيث يقول بهذا الصدد :"جوهر الديمقراطية هو المشاركة السياسية الفعالة وتوازن القوى الذي تقوم عليه الديمقراطية هو المقام الأول توازن بين قوى المجتمع وقوى الدولة".إلى أن يقول: "وأحسن السبل المتاحة والكفيلة بتحقيق المصلحة العامة هو سبيل المشاركة السياسية بأي لون حزبي لا يعترض على الثوابت والموروث الثقافي والحضاري ويجتنب مهالك الفتنة وزرع المآسي وألوان المحن والبلايا التي تمس الأتباع والأنصار كبشر وتمس حقيقية المنهج الفكري وطابعه الرباني من جهة أخرى".
ويؤكد هذه المعاني مجددا به معرض حديثه عن مشاركة الحركة حيث يقول: "مشاركتنا نابعة من مصداقيتنا في الساحة الجزائرية بسبب مواقفنا وبرنامجنا بما يجعلنا بحق أحد المساهمين في حل الأزمة المتعددة والمعقدة والتي لم نكن يوما مثيروها أو صانعيها".هذا النهج الذي يعتبره الشيخ محفوظ نحناح بمثابة جزء من الحل وبأقل التكاليف وهو الأمر الذي نادت إليه الحركة منذ البداية الأزمة وسعت إلى تجسيده عبر مسارها السياسي ومن خلال كل المحطات فيقول: "إننا نعتبر إقناع الأطراف المختلفة بالتقارب هو عودة إلى الحل القائم على المشاركة والتعايش وقبول الآخر رغم الاختلاف معه فالجزائر حررها جميع المخلصين ويبنيها المخلصين وهو عودة إلى مشروع الصلح الوطني وخطاب السلم الذي هو شعار الحركة وبرنامجها وقد عملت الحركة باستمرار على تقريب وجهات النظر والعودة إلى الحسم عن طريق الشعب لا عن طريق القرار الفوقي ولكن في ظل بقاء الدولة ومؤسسات الدولة وليس خارج هذا الإطار".فالمشاركة قبل أن يراها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله من أحسن السبل المتاحة والكفيلة بتحقيق المصلحة العامة يراها أيضا بأنها تنسجم مع الأصول والكليات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية لحمايتها وهي (الدين، النفس، العقل، العرض، المال).
لما كان التغيير الحقيقي والعميق والفعال في نظر الشيخ محفوظ نحناح لا يمكن أن يكتب له النجاح بغير أساليب الحكمة والموعظة الحسنة والإقناع والجدال بالتي هي أحسن وهذا طبيعة الفكر الوسطي المعتدل الذي هو ضوء منهج المشاركة واللذان يتعارضان مع الأساليب القائمة على الإكراه والعنف التي هي أقرب إلى منهج المغالبة.ومن ثم فإن التغيير والإصلاح الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا بمنهج المشاركة كمنهج فعال وواقعي وفيه الإمكان العملي.
وهو عندما يرى أن منهج المشاركة يتعارض مع منهج المغالبة فإنه يتعارض أيضا مع ما يسميه بمنهج الاستقالة والروح الانسحابية والسلبية والفرار من المسؤولية الشرعية والأخلاقية التاريخية الذي إن سمح لتيار الاستئصال والعلمنة والتغريب بالتمدد والاكتساح على شاكلة منهج المغالبة الذي يؤدي إلى اشتداد وحدّية الاستئصال أيضا.أما المشاركة فهي أسلوب تطميني للآخر وتجميعي للجهود ومنافية للنزاعات الجهوية والاحتكارية الإقصائية والجزئية كما أن المشاركة هي بمثابة تغيير للمنكر بالمعروف ودفع للضرر بالحسنى وهذا واجب شرعي ومسؤولية أخلاقية لا يجوز التخلي عنها أو التهرب من تحمل مسؤوليتها كما يشير إلى ذلك الشيخ محفوظ نحناح.بل هي كما يضيف في إشارة أخرى إلى أنها شكل من أشكال المخالطة والصبر على الأذى التي حبذا إليها تعاليم الإسلام.ومن النتائج التي حققتها استراتيجية المشاركة حسب الشيخ محفوظ نحناح الحفاظ على الدولة -السلطة أو الحكومة- فالدولة كما يضيف ليست ملكا لحزب أو لفئة أو لشخص أو جهة بل هي ملك للشعب والأجيال، وأيضا من النتائج الحفاظ على صورة الإسلام من خلال تقديمه في صورة مخالفة للصورة المشوهة المرعبة التي رسمتها بعض الممارسات من بعض أتباعه وبعض كتابات الصحافة المتغربة في الداخل ووسائل الإعلام الغربية في الخارج الجاهلة أو الحاقدة أو المتآمرة، وأيضا العمل على توضيح الأزمة والفتنة القائمة في الوطن أمام الجهات الخارجية وبالتالي رفض التدويل وإزالة مبررات التدخل الأجنبي بالإضافة إلى المساهمة في طمأنة القوى والأطراف الداخلية والخارجية تجاه تيار الحركة الإسلامية بإظهار عمق وصوابية طروحات الحركة الإسلامية واستعدادها للعمل الديمقراطي السلمي وإبطال كل مزاعم ودعاوى بعض الأطراف الاستئصالية العلمانية التغريبية التي كانت ترفض أي مشاركة خاصة من جانب الحركة الإسلامية وترى في ذلك تهديد لمصالحها وسياساتها فكانت تدفع دائما لخيار المواجهة بل كانت ترى حتى مجرد وجود القانوني والرسمي للحركة الإسلامية وممارسة العمل السياسي القانوني خطر عليها يجب درؤه بكافة السبل، فلم يكن بالتالي خيار المشاركة، مقبولا أو مستساغا أو سهلا بل جاء وتكرس نتيجة تضحيات ونضالات إلى أن أصبح موئلا للجميع حتى الذين كانوا بالأمس القريب يناصبونه العداء ويرفضونه وما يزال باستمرار يكسب المزيد من القبول ومساحات التأييد.العدد: 17 - (صفر 1428هـ/ مارس 2007م)"

القرضاوي: الصحوة صنعها المجددون لا النكبة


في الذكرى الأربعين لنكبة 1967
القرضاوي: الصحوة صنعها المجددون لا النكبة
إعداد - ياسر محمود
عن اسلام أون لاين.نت


أكد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الصحوة الإسلامية لم تكن ردة فعل لنكبة عام 1967، وإنما كانت نتيجة لجهود المصلحين والمجددين، أمثال: محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، والسنوسي في ليبيا، والمهدي في السودان، وابن باديس في الجزائر، وحسن البنا في مصر، والسباعي في سوريا، والمودودي في الهند وباكستان، وكذلك نتيجة لجهود الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وغيرهم.
وأشار القرضاوي إلى أن كل ما حققته النكبة للصحوة الإسلامية أنها أتاحت مساحة من الحرية، استطاعت من خلالها الحركات الإسلامية أن تتحرك بين الناس وتعبر عن نفسها وعما تحمله من أفكار.
جاء ذلك خلال حلقة بعنوان "الصحوة الإسلامية ومآلاتها"، من برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة، الأحد 10/6/2007.
الهزيمة خير!
وحول ردود الفعل تجاه نكبة يونيو أشار القرضاوي إلى أن بعض الإسلاميين اعتبروا هذه النكبة منحة من الله؛ لأن الناس فتنوا بالطغاة وكادوا يعبدونهم ويقدسونهم، فأراد الله أن يريهم أن هؤلاء ليسوا شيئا، وبعض الناس مثل الشيخ الشعراوي رأى أن الهزيمة مع رجوع الأمة إلى ربها أفضل من انتصار مؤقت يضيع حقيقية الأمة وروحها.
وقال القرضاوي: "إن الأمم حين تصاب بحكم طاغ، متجبر، مستبد، يضيع حقوق الأمة، ويخرب، ويدمر، تتمنى الخلاص منه ولو بعدو، وأنا لا أقر هذا ولا أبرره، ولكنه يحدث".
وأكد أن الصحوة الإسلامية بعد نكبة 1967، كانت صحوة عقول وأفكار، وصحوة قلوب ومشاعر وحماسة للدين، وصحوة اهتمام بقضايا العالم الإسلامي، بعدما كانت كل دولة تحرص على القطرية والمحلية، وصحوة إرادة وعزيمة، صحوة عمل وسلوك.
وعن دور الجامعات في إحداث الصحوة الإسلامية، أشار القرضاوي إلى أن شباب الجامعة هم الذين بدءوا بالصحوة، وهم الذين قادوها، وقال: "لا يستطيع أحد أن يدعي أنه قام بالصحوة، لا الإخوان ولا غيرهم، ولكنها كانت انفجارا صنعه الله، بدأت بشباب الجامعات في كليات القمة، وحتى الأزهر تأخر عن هذا، بل وحين بدأت في الأزهر لم تبدأ في الكليات الشرعية وإنما بدأت في كليات القمة أيضا، فكانت الريادة لهؤلاء الشباب".
وأضاف: "إن أصداء الصحوة ما زالت مستمرة حتى اليوم، ولا يزال الملايين من الفتيات محجبات، ولا يزال الملايين من الشباب يملئون المساجد في كل مكان، ولا يزال الكتاب الإسلامي هو الكتاب الأول في سوق التوزيع".
واقعية الحل الإسلامي
وعما إذا كانت الصحوة الإسلامية مسئولة عن إنتاج جماعات العنف، قال القرضاوي: "هذا صحيح، ولكن ينبغي أن ننظر إلى الأمور في مجموعها، فالعنف ليس ظاهرة إسلامية، ولكنه ظاهرة عالمية، فهناك عنف عند المسيحيين في أمريكا وبريطانيا، وهناك عنف عند اليهود، رأيناه في قتل إسحاق ربين، وهناك عنف عند الهندوس رأيناه في قتل أنديرا غاندي وراجيف غاندي، وهناك عنف عند اليابانيين، عنف في أنحاء العالم، والشريحة التي تبنت العنف قليلة، ولكن الإعلام يضخم هذه الشريحة، وتيار الوسطية والاعتدال هو التيار الأعظم جمهورا، والأوسع قاعدة، والأرسخ قدما، والأطول عمرا".
وحول ما آلت إليه الفرضية التي تقول بحتمية "الحل الإسلامي"، والتي ظهرت أعقاب النكبة، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "لو حللنا الواقع تحليلا حقيقيا دون مراوغة ولا تلبيس لوجدنا الشعوب الإسلامية في جمهرتها وفي أغلبيتها تريد الحل الإسلامي، وهذا ما ترفضه العلمانية في الداخل والقوى الإمبريالية بالخارج، ولو ترك للشعوب أن تختار لاختارت الحل الإسلامي، وهذا ما حدث في مصر حيث صعد من يرفعون شعار "الإسلام هو الحل"، وفي فلسطين حينما تقدم أبناء حماس الذين تبنوا الإسلام عقيدة وشريعة وعبادة ومعاملة ودعوة ودولة، اختارهم أغلبية الشعب الفلسطيني، فالمسار الديمقراطي في صالح الإسلاميين، وفي صالح دعاة الحل الإسلامي".
العلاقة بين القوميين والإسلاميين
أما عن علاقة الصحوة بالتيار القومي بعد نكبة 1967، أشار الدكتور القرضاوي إلى حدوث الفرقة بين التيارين قبل النكبة، حيث كان الإسلاميون مضيقا عليهم في السجون والمعتقلات بينما الشيوعيون وغيرهم كانوا ممكنين من أجهزة الإعلام وكل مراكز التوجيه والثقافة، وهذا ما نتج عنه - حسب قول القرضاوي - غلبة التيارات المتشددة في وقت من الأوقات، فكان كثير من الإسلاميين يرفضون القومية مطلقا، وكثير من القوميين يرفضون الإسلام مطلقا، ويريدونها قومية علمانية لا صلة لها بالإسلام، إلا أن الظروف السياسية في السنوات الأخيرة أجبرت القوميين والإسلاميين على الالتقاء، وذلك حينما وجد أناس يدعون إلى تطبيع العلاقات مع اليهود، وكان صوتهم عاليا، ووجد العقلاء من القوميين والإسلاميين وهم الجمهرة الكبرى أن الخطر قادم ويجب أن يقف الجميع أمام هذا الخطر، واجتمعت لجنة نسقت بين التيارين، واجتمعوا في بيروت وأنشئوا المؤتمر القومي الإسلامي، الذي لا يزال قائما إلى اليوم، والذي أسس
وأنشأ مؤسسة "القدس الدولية" لحماية القدس وتثبيت أهلها وإعانتهم على الصمود.
وعن أفق العلاقة بين الاشتراكية والإسلاميين قال القرضاوي: "إذا كانت الاشتراكية معتدلة، تؤمن بالحريات وبحق الشعوب وبحقوق
الإنسان، فنحن نتعامل معها ونتعاون، حتى مع العلمانية المعتدلة، فهناك علمانية معتدلة وأخرى متطرفة لا تريد أن يبقى للإسلام أي كيان، ولا تريد أن تعطي المسلمين أية درحة للتحرك، حتى العلمانية المعتدلة يمكن أن نمد لها يدنا أمام العدو المشترك، وكذلك الاشتراكية المعتدلة".

Sunday 10 June 2007

الانتخابات التشريعية الفرنسية


ميلود وسمير ومليكة.. نجوم تشريعيات فرنسا
هادي يحمد

باريس- هل سيدخل الفرنسيون من أصول مهاجرة لأول مرة الجمعية الوطنية (البرلمان)؟ وهل سيتلون البرلمان بفرنسيين سود من أصول إفريقية؟ وهل
يحصل فرنسي من أصول مسلمة على لقب نائب؟
هذه هي الأسئلة التي أصبحت تتردد في باريس وغيرها من المدن الفرنسية الكبرى مع موجة الترشحات الكثيفة للفرنسيين من أصول مهاجرة في كل القوائم تقريبا للانتخابات التشريعية المقبلة.
فلا يخلو حي أو منطقة أو مدينة يتواجد فيها المهاجرون بكثافة من مرشح أو مرشحة يحملون أسماء عربية أو إفريقية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في فرنسا يومي 10 و17 يونيو الجاري.

ففي باريس، تنتشر لافتات المرشحين الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية كالمرشح سعيد بو عيسى عن قائمة "البديل الليبرالي" المستقلة، وجنات بو غراب في الدائرة الثامنة عشرة ممثلة حزب "التجمع من أجل الحركة الشعبية" الحاكم، ولندا أسماني المرشحة في الدائرة الخامسة عن الحزب نفسه، وعمار بلال المرشح عن الحزب الشيوعي في الدائرة السادسة، وفضيلة ميهال المرشحة عن "الحركة الديمقراطية" في
الدائرة التاسعة عشرة.
أما في مارسيليا ثاني كبرى المدن الفرنسية فتترشح نورا رمضانية عن الحزب الحاكم، فيما اختار الحزب الاشتراكي فرتاني جندوبي في الدائرة السادسة، وحورية حاج الشيخ عن الحزب الشيوعي بشمال المدينة والتي تحظى بحظوظ وافرة لنيل مقعد في البرلمان.
وفي مدينة ليون ثالث كبرى مدن فرنسا يتبارز أكثر من مرشح من أصول مهاجرة من بين نحو 20 مرشحا.
المرشحون السود من أصول إفريقية كان لهم أيضا نصيب في القائمات الانتخابية، وتمثل جورج بو لاجفياني -وهي من أصول إفريقية- الحزب الاشتراكي بالدائرة التاسعة عشرة في باريس، فيما يدخل الحاج سيدي سومار -وهو مسلم من أصول سنغالية- كمرشح لحزب الخضر في نفس الدائرة الانتخابية.
ويتركز المرشحون الفرنسيون من أصول مهاجرة في ضواحي باريس، حيث تتواجد كثافة سكانية مهاجرة كبيرة (نحو 500 ألف مهاجر من أصول عربية ومسلمة) ذات ثقل حقيقي.
ففي دائرة "سانت سانت ديني" يتنافس العديد من المرشحين منهم ثلاثة يمثلون قوى سياسية رئيسية؛ ففي مناطق "لا كورناف"، و"أبورفلي"، و"بورجي" يتنافس كمال حمزة مرشح الحزب الحاكم في مواجهة ميلود عوينيت المرشح عن الحزب الشيوعي ورئيس "الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب". وفي مواجهتهما تتقدم مليكة أحمد التي سبق انتخابها كمستشارة في بلدية "أبفرفلي" كمرشحة مستقلة.
وتدخل مليكة أحمد (38 سنة) الانتخابات التشريعية بشعار "التعددية في الجمعية الوطنية".
وتقول في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين نت": "هذه المرة الثانية التي أدخل فيها الانتخابات التشريعية؛ فقد سبق لي أن دخلت تشريعيات 2002 كمرشحة عن (حركة المواطنة) التي ترأسها الوزير الأول السابق (جون بيار شفانمان)".
وتضيف مليكة: "بالرغم من تعدد الترشحات في منطقة سانت سانت ديني (20 مرشحا) فإن حظوظنا هذه المرة كمرشحين من أصول مهاجرة تعتبر وافرة لدخول الجمعية الوطنية لأول مرة في تاريخ فرنسا؛ وذلك لاعتبارات تتعلق بالمرحلة والعناية التي يجدها المرشحون من أصول مهاجرة ووضع بعضهم في مراكز تؤهلهم لأن ينجحوا في الانتخابات".
وترى مليكة أنه "حان الوقت لأن يكون للفرنسيين من أصول مهاجرة وجود حقيقي في البرلمان الفرنسي"، مشيرة إلى أن تعيين رشيدة داتي كوزيرة للعدل من قبل الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي قد أعطى دفعة نحو "فرنسا جديدة ممثلة بجيل متعدد المنابع والأصول، ولكنه يشترك في الدفاع عن القيم الفرنسية".
"موضة" المرشحين المهاجرين
ويجمع العديد من المراقبين الفرنسيين على أن "ظاهرة رشيدة داتي" وتعيينها من قبل الساكن الجديد للإليزيه في منصب حساس وهو وزارة العدل، قد أحدث منعرجا سياسيا حقيقيا في الحياة السياسية الفرنسية وخاصة في التعامل مع الفرنسيين من أصول مهاجرة.
وفي هذا السياق، عمد الحزب الاشتراكي إلى تقديم أكثر من مرشح للانتخابات التشريعية من أصول مهاجرة من أجل إثبات أنه أيضا يعطي للفرنسيين من أصول مهاجرة مكانتهم.
فقد دعت المرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسيات سيجولين رويال إلى التصويت لمرشحة الحزب في مدينة ليون نجاة بلقاسم، والتي احتلت إبان حملة الانتخابات الرئاسية منصب الناطقة الرسمية باسم رويال.
وفي الإطار نفسه دفع الحزب الاشتراكي بأحد ناطقيه الرسميين السابقين من أصول مهاجرة وهو مالك بو تيح في منطقة يحظى فيها بشعبية كبيرة بوسط فرنسا تمكنه آليا من الوصول إلى مقاعد الجمعية الوطنية.
موجة الدفع بالمرشحين من أصول مهاجرة في القوائم الحزبية الانتخابية -والتي تحولت إلى "موضة" تشريعيات 2007- وصلت إلى حزب "الحركة الديمقراطية" الجديد الذي أسسه مرشح يمين الوسط حديثا فرنسوا بيرو.
ودفع بيرو بجمال بوراس بطل الجودو العالمي لأن يكون مرشح الحركة في إحدى ضواحي باريس، كما رشح الحزب عزوز بقاق الوزير السابق في حكومة دومينيك دوفيلبان كممثل لها بالدائرة الثالثة من مدينة ليون.
"موضة" ترشيح الفرنسيين من أصول مهاجرة وصلت أيضا للجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بقيادة جون ماري لوبان، حيث قدمت فريد سمحي الذي ينحدر من أصول جزائرية كمرشح لها في إحدى أكثر الدوائر رمزية ورفاهية وهي الدائرة السادسة عشرة بباريس.
وتجمع وسائل الإعلام الفرنسية على أن شباب الضواحي بالذات -الذين كانوا أحد ملفات الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة بعد بروزهم للضوء في "ثورة الضواحي" عام 2005- سيكون لهم ممثلوهم في البرلمان الفرنسي المقبل؛ فمنطقة "كليشي سو بوا" التي انطلقت منها الشرارة الأولى لأحداث هذه الثورة قد دفعت بأحد شبابها وهو سمير ميهي (30 عاما) للترشح.
وعلى الرغم من كون سمير ميهي، الذي يترشح كمستقل في مواجهة شخصية من الوزن الثقيل وهو إريك رؤول مرشح الحزب الحاكم، فإن ميهي لا يخفي تفاؤله بدخول الجمعية الوطنية.
ويردد بين شباب حيه قوله: "لقد حاولت دخول البرلمان العام الماضي عندما كنت عضوا في جمعية (سيسي لفي، الناشطة لصالح شباب الضواحي) لتقديم لائحة مطالبنا، ولكنهم صدونا.. لكني سأحاول أن أدخل البرلمان هذه المرة من الباب الكبير كنائب للوطن".
وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية يومي 10 و17 يونيو لاختيار 577 نائبا من بين 7750 مرشحا يمثلون أكثر من عشرين قائمة حزبية ومستقلة في مختلف أنحاء فرنسا.
ولا يحظى الفرنسيون من أصول مهاجرة سواء كانوا من أصول عربية أو مسلمة أو إفريقية بأي تمثيل في البرلمان؛ وهو ما دفع بالعديد من السياسيين الفرنسيين إلى جعل مطلب تلوين الحياة السياسية وخاصة إدماج الفرنسيين من أصول مهاجرة أولوية خلال السنوات القادمة.

محمد رسول الله في عيون الآخرين

http://www.youtube.com/watch?v=qnUe9UKNnl4

محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام في عيون الآخرين

الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام

اللهم احشرنا في زمرة حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
لا تنسوا ان تصلوا على من أرسله الله تعالى رحمة لله للعالمين..محمد بن عبد الله بن عيد المطلب عليه الصلاة والسلام فانه من صلى عليه مرة واحدة صلى الله تعالى عليه بها عشرا..

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك. وارض اللهم عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين..

آميــــن

Saturday 9 June 2007

الخارطة السياسية بعد الانتخابات الجزائرية

الخارطة السياسية بعد الانتخابات الجزائرية
القوى الإسلامية تجاوزت التفجيرات الإرهابية

(الكاتب: فادي شامية (لبنان) وهاجر سعود (الجزائر

منذ الساعات الأولى لصباح يوم الخميس 17 ماي/أيار، بدا أن الموعد التشريعي لسادس عهدة للبرلمان لن تأتي بجديد هام في المشهد السياسي الجزائري، ومع إعلان النتائج في 19 منه، تأكدت هذه القناعة، فقد حافظت أحزاب التحالف الرئاسي الحاكم منذ العام ‏ 2004‏ (‏جبهة التحرير ـ التجمع الوطني الديمقراطي ـ حركة مجتمع السلم‏)‏ على الأغلبية المطلقة بحصولها على ‏249‏ مقعداً من أصل ‏389‏ هو عدد الإجمالي لمقاعد البرلمان، وذلك في الانتخابات التشريعية التي شارك فيها قرابة ‏12000مرشح يمثلون‏24‏ حزباً سياسياً وعدة قوائم للمستقلين‏.

"مجتمع السلم" تجاوز قطوع الإرهاب
غداة وقوع التفجيرات الإرهابية في 11 إبريل/نيسان الماضي في العاصمة الجزائرية، انطلقت حملة استغلال سياسي للأحداث، قادتها بعض القوى العلمانية، بهدف ضرب التيار الإسلامي انتخابياً، بالتزامن مع صدور أصوات مشككة بالقدرة التمثيلية لـ "حركة مجتمع السلم" (حمس)، ذات الجذور الإخوانية، على اعتبار أنها صنيعة القوى الحاكمة، كبديل عن "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، كما ردد هؤلاء باستمرار، لكن نتائج الانتخابات التشريعية كذّبتهم، فقد أظهرت النتائج تقدم الحركة بـ 14 مقعداً جديداً، ليصبح رصيدها في البرلمان الجديد 52 نائباً، رغم أن شريكيها في التحالف الرئاسي الحاكم قد تراجعا، إذ فقدت جبهة التحرير الوطني63 مقعداً بالمقارنة مع الولاية السابقة التي نالت فيها 199 مقعداً، بينما لم تنل في البرلمان الجديد إلا على ‏136‏ مقعداً، كما نال التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان يتوقع المراقبون صعوده، على ‏ 61‏ مقعداً فقط. وبذلك تمكنت الحركة الإسلامية ممثلة بـ "حركة مجتمع السلم" من إثبات قدرتها التمثيلية، وثقة الناخب الجزائري بها، رغم الاتهامات التي حاول البعض رميها بها على خلفية الأحداث الإرهابية.

وإذا كانت "حركة مجتمع السلم" قد عززت من مكانتها في هذه الانتخابات، فإن نكبة التنازع والانشقاق قد حلت بـ"حزب الإصلاح" الإسلامي، الذي نال 3‏ مقاعد‏ فقط، بعدما فاز بـ 43 مقعداً في الانتخابات السابقة، وذلك بعدما أعطت وزارة الداخلية حق الترشح باسم الحركة للمنشقين عن رئيسها الشيخ جاب الله، وحالت بينه وبين تشكيل حزب جديد. بدورها عادت "حركة النهضة" إلى الواجهة بفوزها بخمسة مقاعد، بعدما كان رصيدها مقعداً واحداً في البرلمان السابق.

يأس وتنازع وفشل
اللافت في تشريعيات 2007 نسبة المشاركة الضئيلة، إذ لم تتجاوز نسبة 37% من أصل‏19‏ مليون ناخب كان يحق لهم التصويت، في بلغت في تشريعيات العام 2002 نسبة 46‏%، إضافة إلى ذلك فقد سُجلت ظاهرة لافتة للانتباه، إذ صوّت نحو مليون جزائري (961 ألفاً) بورقة بيضاء!.
لا شك أن النسبة المتدنية للمشاركة تعكس يأس الناخب الجزائري من التغيير، وخوفه من تغيير إرادته بالتزوير. ومن وجهة نظر وزير الداخلية الجزائري، تعكس هذه النسبة الهوة بين الناخب والنائب، إذ "لم تعد (الانتخابات) تمثل شيئاً بالنسبة لطموحات ملايين الجزائريين الذين يحسون أنفسهم معنيين أكثر في الانتخابات الرئاسية أو في الانتخابات المحلية التي ينتخبون فيها رؤساء بلدياتهم التي تعنى مباشرة بقضاياهم وانشغالاتهم اليومية".

هذه الهوة بين الناخب والنائب كانت قد عكستها الحياة السياسية خلال الأعوام الخمسة السابقة، فضلاً عن رؤية الناخب الجزائري لمشهد التنازع في الأحزاب على المناصب والمصالح، وهو أمر أثّر في أحجام الأحزاب الكبرى لصالح بعض القوائم والأحزاب الصغيرة، إذ حصلت القوائم المستقلة على ‏33‏ مقعداً، بينما حصل "حزب العمال" برئاسة لويزة حنون على ‏26‏ مقعداً، وحصل حزب "الشبيبة الديمقراطية" على ‏5‏ مقاعد، وعاد "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" الذي قاطع الإنتخابات السابقة إلى البرلمان بـ 19 مقعداً وهو عدد المقاعد نفسه الذي حصل عليه في انتخابات 1997.

خطوات مطلوبة
تحتاج "الديمقراطية" الناشئة في الجزائر إلى تحصين بلا أدنى شك، فما زال الناخب الجزائري يشعر بأن صوته لا قيمة له، وشكه بصدقية هذه العملية ما زال قوياً، وهذا المؤشر الخطر صدّقته الانتخابات الأخيرة، الأمر الذي يتطلب من التحالف الحاكم أقصى درجات العناية، كي لا تترك ثغرة جديدة لمروجي الفكر الإرهابي.

لقد تحدثت أحزاب المعارضة عن عمليات تزوير شابت العملية الانتخابية، والمتابع للشأن الجزائري يدرك إمكانية حصول ذلك، لكن ما يدركه المتابعون أيضاً أنه لا يحق لمن دعا إلى المقاطعة أن يدعي أن حجمه التمثيلي 63%، هي نسبة المقاطعين، فالناس لم تقاطع لأن "جبهة القوى الإشتراكية" بقيادة زعيمها الحسين آيت أحمد قد دعت إلى ذلك، ولم تقاطع استجابة لدعوة الزعيم السابق لحركة الإصلاح عبد الله جاب الله، ولا قناعة بما دعت إليه "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" (قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي)، وإنما قاطعت لأنها اكتشفت أن اللغة التي يتكلم بها السياسيون في الجزائر لا تشبه كلامهم.

Tuesday 5 June 2007

على هامش ملتقى الاتحاد بباريس مارس 2007

اعـــــــلان
من اليمين الى اليسار: بالطيب، د.يعقوبي، الاستاذ طارق، د.عبد الكريم دحمان،الشيخ زكريا، الاستاد عبد الكريم لعلام
مع الاستاد السعيد بوزيدة، كمال الزين مرشح حمس عن منطقة باريس ود.عبد الكريم

مع الاستاذ علي لحمر

مع الشيخ عبد المجيد التلمساني

مع د.يعقوبي منسق الحملة في أوربا و الاستاذ بوعكاز قناة الحوار

مع حمع من الدعاة والمشايخ

مع حمع من الاخوة الافاضل على رأسهم الاستاذ سماري











Saturday 2 June 2007

Barbecue at Dundee University


























From Right to Left:
Abdellatif Bettayeb, Prof. T. Goodman,
Dr D. Griffiths and Prof. G.A.Watson













Mr Abdellatif Bettayeb attended a berbecue with University of Dundee Staff and Students on 01/06/2007.





ويحضر ايضا جانب من يوم فلسطين بلندن




مع الاستاذ د. توفيق الواعي الكاتب الاسلامي المعروف
والأخ بوبكربوعجناق من اليمين




مع الاستاذ عبد الصمد الهواري












السيد بالطيب يحضر افتتاح المؤتمر الثاني حول الاسلام والغرب









الاستاذ أحمد فارس
رئيس تحرير صحيفة
أخبار المسلمين

















السيد بالطيب عبد اللطيف يلقي السلام على
الاستاذ عصام العطار












الدكتور كمال الهلباوي
رئيس المؤتمر










مع الاستاذ عصام العطار






الباحثة
روزا من اسبانيا


















د.عبد الباري الامين العام للمجلس
الاسلامي البريطاني






قام السيد عبد اللطيف بالطيب بحضور المؤتمر الثاني الذي دعا اليه مركز الدراسات للحضارات العالمية والذي يشرف عليه الدكتور كمال الهلباوي وكان ذلك يوم الجمعة 25 ماي 2007 وكان عنوان المؤتمر ماذا يستطيع الاسلام أن يقدم للغرب وحضره العديد من الاكاديمين والباحثين والعلماء المسلمين وغير مسلمين ايضا ومن بين الوجوه التي حضرت الدكتور عبد الباري الأمين العام للمجلس الاسلامي البريطاني وابو طاهر محاضر بالغرب ثم روزا من اسبانيا وعبد الله احسان استاذ بماليزيا والعالم الشيعي محسن المراغي ثم احمد فارس رئيس تحرير اخبار المسلمين الناطقة بالانجليزية والصادرة ببريطانيا و كذلك الدكتور داوود عبد الله من المجلس الاسلامي البريطاني والطبيب الباحث امير علي ثم اخيرا الداعية الاخواني المعروف المقيم في ألمانيا الاستاذ عصام العطار والذي كانت للسيد عبد اللطيف الفرصة للحديث معه عن تجربة الانتخابات لحركة حمس في اوربا فأعجب بها كثيرا كما أعجب
بالثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي














تقييم الانتخابات في لندن