Total Pageviews

Saturday 28 July 2007

مسلمو بريطانيا يهبون لنجدة ضحايا الفيضانات

جلوسيستشير - سارعت هيئة الإغاثة الإسلامية أحد أكبر مؤسسات الإغاثة ببريطانيا إلى تقديم المعونات لأكثر من 350 ألف مواطن بمقاطعة جلوسيستشير (جنوب غرب البلاد) الذين لم يعد لديهم مصادر للمياه النقية بعد الأضرار التي لحقت بالمنطقة جراء أسوأ فيضانات يشهدها وسط وغرب بريطانيا خلال 60 عاما.
وقال مدير الفرع البريطاني لهيئة الإغاثة الإسلامية جيهانجير مالك في تصريحات لإسلام أون لاين.نت: "أقليتنا في بريطانيا غالبا ما تقود الجهود لمساعدة ضحايا الحروب أو الكوارث الطبيعية استجابة لدعوات هيئة الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وقد حان الوقت لأن نظهر الدعم لضحايا الفيضانات في المملكة المتحدة".
وطالب المالكي كل الأقليات بالانضمام إلى الهيئة قائلا: "لنكن يدا واحدة ونتحرك سريعا لتوفير احتياجات الناس في جلوسيستشير في هذا الوقت العصيب والذي تتعاظم فيه الاحتياجات، وهو ما يتطلب الاستجابة السريعة لمساعدة من هم في حاجة إلينا".
توزيع المياه
وجاءت تصريحات مالك في أعقاب زيارة قامت بها هيئة الإغاثة للمنطقة المنكوبة ترأسها مسئول الهيئة زايد الراوني، وقامت خلالها بتوزيع عبوات المياه على الأهالي الذين يفتقدون المياه النقية منذ الأحد 22 -7-2007.
وتوجهت هيئة الإغاثة بالشكر للمسئولين المسلمين المحليين في مقاطعة جلوسيستشير بعد تزويد الهيئة بفرق من المتطوعين لمعاونتها في توزيع المياه على المنكوبين.
وتسببت الفيضانات في تدمير محطة الكهرباء الفرعية في المنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما دمرت نظم الصرف في المقاطعة.
ويفتقد نحو 140 ألف منزل بوسط وغرب بريطانيا لمصادر المياه النقية، ومن المتوقع أن يظلوا على هذه الحال لمدة أسبوعين على الأقل حتى يتم إصلاح ما خلفته الفيضانات وعودة المصادر لمجاريها.
وأفادت مصادر بقصر بيكنجهام أن الملكة قدمت تبرعا خاصا للصليب الأحمر من أجل دعم عمليات الإغاثة للمنكوبين. وكان الأمير تشارلز قد قام بزيارة عدة مناطق تضررت من الفيضانات وأطلق حملة تبرعات.
وتخطط شركة سيفيرن ترينت للخدمات لضخ نحو 20 مليون لتر يوميا لمدينة تويكسبيري (واحدة من أكثر المدن تضررا في جلوسيستشير) لإعادة مصادر المياه الأساسية لنحو 10 آلاف منزل.
استجابة بطيئة
على جانب آخر تعرضت السلطات البريطانية للانتقادات لبطئها في التعامل مع أضرار الفيضانات. وفي هذا السياق قال محمد سادات الذي يقطن جلوسيستشير منذ فترة طويلة لإسلام أون لاين.نت: "الحكومة تخلت عن المنكوبين وتركتهم لشأنهم. الناس في جلوسيستشير في موقف صعب".
وأضاف: " بدون عاطفية أو تعصب، أود أن أقول إن هذا الأمر لو حدث في أي مكان عدا بريطانيا، فإننا كنا سنجد نجوم المجتمع يحاربون لجمع التبرعات".
وأعلنت لجنة البيئة بالبرلمان أن تحقيقا سيعقد في أكتوبر القادم بخصوص هذا الشأن.
وخلفت الفيضانات أضرارا جسيمة بالمقاطعة، فيما غطت المياه المنطقة كما قتل نحو 8 أشخاص خلال هذا الشهر الذي شهد مطرا كثيفا.
وذكرت هيئة البيئة البريطانية أن مستويات المياه ستظل مرتفعة حتى اليوم الجمعة على الأقل. وقال المتحدث الرسمي للوكالة: "المياه آخذة في الانحسار، لقد بلغ مستوى المياه ذروة ارتفاعه، ونأمل في أن تنخفض تدريجيا".
وتعرضت بريطانيا لموجتين من سيول الأمطار إحداهما يومي 24 و25 -6 -2007؛ مما تسبب في إغراق شمال ووسط بريطانيا وتسبب حينها في مقتل 4 أشخاص، والثانية بدأت يوم 20-7-2007 والتي سقطت على جنوب وغرب بريطانيا.
وأدت هذه الأمطار التي تعد الأقوى منذ عام 1766 إلى أن تفيض المياه على جانبي النهر تحدث فيضانات مدمرة، وأجبرت نحو 10 آلاف شخص على ترك منازلهم.
ولم تشهد المقاطعة مثل تلك الفيضانات منذ عام 1947 وفقا لهيئة البيئة.
وأدت الفيضانات الحالية إلى فقد عشرات الآلاف من البريطانيين مصادر المياه وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل وتدمير الطرق والسكك الحديدية.
وحذر خبراء في مجال الصحة - خاصة الأطفال – من مياه الفيضانات قائلين إنها من المحتمل أن تحتوي فيروسات خطرة وبكتريا مثل السالامونيا.
وذكرت شركات التأمين أن التكلفة الإجمالية للفيضانات في شهري يونيو ويوليو ستصل إلى 3 مليارات جنيه إسترليني ( 6.1 مليارات دولار). كما أنه من المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي على قطاع الزراعة.
وتوقعت الحكومة يوم الخميس أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يجعل بريطانيا تتعرض لفيضانات مشابهة خلال الأعوام القادمة. ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم يمثلون 2.3% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 60.7 مليون نسمة
عن اسلام اون لاين

No comments: