امنين كان حي مشتاق تمرة وعند ما مات علقواله عرجون
لعل هذا المثل يقال في الجزائر او في بلادنا العربية عن الشخص الذي لم يلقى التكريم والاهتمام في حياته ولكن الناس او المسؤولين يقومون بتكريمه بعد وفاته.
ولكن للاسف هذا الوصف لا ينطبق على الجزائريين الذين يموتون في الخارج وخاصة في اوربا
اثناء الحملة الانتخابية البرلمانية الماضية وكنت على اتصال مع احد الجزائريين المتواجدين في بلد اوربي وكان مما حدثني انه مات احد الجزائريين ولم يجدوا من يقوم بالاهتمام باستخراج جثته من المستشفى ثم القيام بالاجراءات الرسمية لارسالها الى الجزائر..حيث يسهل عل أهله وأقاربه هناك دفنه بين المسلمين ثم زيارته بين الحين والآخر والترحم عليه.
تم الاتصال بالجهات الرسمية الجزائرية ولكنها رفضت المساعدة أو الاهتمام بالموضوع ولم ينتهي الامر الا بتدخل سلطات ذلك البلد بالتعاون مع بعض الجزائريين الذين قاموا بحملة تبرعات وفي الأخير قامت هذه المصالح الجزائرية بارساله الى الجزائر - بعد أن قام أفراد الجالية بالواجب وبتحمل كل النفقات - على اساس انها هي التي قامت بكل المصاريف.
قبل حوالي اسبوعين كلمني احد الاصدقاء واخبرني بان احد الجزائريين توفي وأن جثته لا زالت مرمية في المشتشفى لان لا احد تقدم لمساعدته ونقل جثمانه الى الجزائر حتى المصالح الجزائرية المعنية رفضت تسديد اية مصاريف للقيام بذلك.
اخبرني البعض ان بعض الجثت التي تبقى دون أن يتقدم أحد لأخذها أو يعجز أهل الميت عن دفع التكاليف المالية فانها اما تترك للمستشفيات وتتعرض لاستغلالها في التجارب والعمليات الطبية واخرى يقوم اصحاب المتوفى او اهله بحرقها. علما بأنه حتى دفن الموتى أو حجز قبورا لهم ولسنوات معدودة فقط يكلف أموالا لا قبل لبعض الناس بها.
اننا ندعو السلطات الجزائرية وخاصة وزارة الخارجية الى الاهتمام بهذا الموضوع وتخصيص ميزانة خاصة لمثل هذه الامور تكريما للنفس البشرية ولو حتى بعد مماتها. والحمد لله ان الجزائر تعيش في بحبوحة من المال هذه السنوات كما اخبر عن ذلك المسؤولون.
كما نرجو من اخواننا رؤساء الكتل النيابية طرح هذا الموضوع ومن اراد التفصيل فليتصل بنا او ليقم بزيارة الى اوربا ويتأكد بنفسه من هذه الموضوع الذي اصبح يزعج كل صاحب ضمير حي.
بالطيب عبد اللطيف
لندن
لعل هذا المثل يقال في الجزائر او في بلادنا العربية عن الشخص الذي لم يلقى التكريم والاهتمام في حياته ولكن الناس او المسؤولين يقومون بتكريمه بعد وفاته.
ولكن للاسف هذا الوصف لا ينطبق على الجزائريين الذين يموتون في الخارج وخاصة في اوربا
اثناء الحملة الانتخابية البرلمانية الماضية وكنت على اتصال مع احد الجزائريين المتواجدين في بلد اوربي وكان مما حدثني انه مات احد الجزائريين ولم يجدوا من يقوم بالاهتمام باستخراج جثته من المستشفى ثم القيام بالاجراءات الرسمية لارسالها الى الجزائر..حيث يسهل عل أهله وأقاربه هناك دفنه بين المسلمين ثم زيارته بين الحين والآخر والترحم عليه.
تم الاتصال بالجهات الرسمية الجزائرية ولكنها رفضت المساعدة أو الاهتمام بالموضوع ولم ينتهي الامر الا بتدخل سلطات ذلك البلد بالتعاون مع بعض الجزائريين الذين قاموا بحملة تبرعات وفي الأخير قامت هذه المصالح الجزائرية بارساله الى الجزائر - بعد أن قام أفراد الجالية بالواجب وبتحمل كل النفقات - على اساس انها هي التي قامت بكل المصاريف.
قبل حوالي اسبوعين كلمني احد الاصدقاء واخبرني بان احد الجزائريين توفي وأن جثته لا زالت مرمية في المشتشفى لان لا احد تقدم لمساعدته ونقل جثمانه الى الجزائر حتى المصالح الجزائرية المعنية رفضت تسديد اية مصاريف للقيام بذلك.
اخبرني البعض ان بعض الجثت التي تبقى دون أن يتقدم أحد لأخذها أو يعجز أهل الميت عن دفع التكاليف المالية فانها اما تترك للمستشفيات وتتعرض لاستغلالها في التجارب والعمليات الطبية واخرى يقوم اصحاب المتوفى او اهله بحرقها. علما بأنه حتى دفن الموتى أو حجز قبورا لهم ولسنوات معدودة فقط يكلف أموالا لا قبل لبعض الناس بها.
اننا ندعو السلطات الجزائرية وخاصة وزارة الخارجية الى الاهتمام بهذا الموضوع وتخصيص ميزانة خاصة لمثل هذه الامور تكريما للنفس البشرية ولو حتى بعد مماتها. والحمد لله ان الجزائر تعيش في بحبوحة من المال هذه السنوات كما اخبر عن ذلك المسؤولون.
كما نرجو من اخواننا رؤساء الكتل النيابية طرح هذا الموضوع ومن اراد التفصيل فليتصل بنا او ليقم بزيارة الى اوربا ويتأكد بنفسه من هذه الموضوع الذي اصبح يزعج كل صاحب ضمير حي.
بالطيب عبد اللطيف
لندن
No comments:
Post a Comment