Total Pageviews

Sunday 1 July 2007

تصريــــح حول أحداث لندن وغلاسكو



وبكل اسف وقلق تتلقى الجالية العربية والمسلمة في المملكة المتحدة تحديا آخر وهي تستمع الى أخبار عودة السيارات المتفجرة والتخطيطات الارهابية لزعزعة الأمن والاستقرار ولدفع البريطانيين من أهل البلد الاصليين واستعداءهم ضد جيرانهم من الجالية المسلمة.

ان الجالية المسلمة عموما والجزائرية خصوصا نددت وتندد باستخدام الاسلام كغطاء لترويع الآمنين وترفض كل مبررات هؤلاء الآثمين جملة وتفصيلا، فلا أحد يقبل بأن تفجر المطارات والأماكن العامة.
ولقد نددنا بأحداث جويلية الدامية والتي راح ضحيتها الابرياء من المواطنين ولعل في مقدمتهم مسلمون ومسلمات.

البعض يبرر ذلك كرد على سياسات بلير العرجاء في العراق وفلسطين وافغانستان المعادية للمسلمين، ولكن الاعتراض على هذه السياسات لا يكون بالارهاب وخاصة في دولة كبريطانيا التي فتحت احضانها للمطرودين واللاجئين في حين تمتلئ الزنازين العربية بالمظلومين والمقهورين دون محاكمة عادلة وفي ظروف سيئة للغاية.

ان الرد على هذه السياسات يكون بالاحتجاج السلمي والانخراط في العمل السياسي والاجتماعي واحداث نوع من التغيير مهما طال الزمن.

اننا ندعو جاليتنا الجزائرية الى التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن كل مظاهر التشدد والعنف واشاعة روح التسامح والرفق مع الجميع.
كما ندعو السلطات البريطانية الى عدم التسرع في اتهام المواطنين ومداهمة البيوت الا بعد التأكد من الجناة، فان مثل هذه التصرفات والتي حدثت في الماضي لا تساعد في طمأنة المواطنين واحتواء موجة العنف والكراهية التي ولدتها السياسات البائدة.

كما نثمن توجه رئيس الوزراء الجديد غوردن براون بتعيينه مسلمين في حكومته ولأول مرة في تاريخ بريطانيا ونطالبه بتغيير بعض القوانين المجحفة بحق المسلمين والتي صنعت الحواجز السميكة في سبيل اندماج أعمق للمسلمين في الحياة العامة.

بالطيب عبد اللطيف
ناشط جزائري ومترشح برلماني سابق
لندن في 1 جويلية 2007

No comments: