Total Pageviews

Thursday 28 June 2007

تجاوزات موظفي السفارة الجزائرية بلندن تكلف خزينة الدولة الملايين


مخالفة قوانين المرور عرضت أمام مجلس العموم البريطاني
تجاوزات موظفي السفارة الجزائرية بلندن تكلف خزينة الدولة الملايين

كشفت معطيات أصدرتها وزارة الخارجية البريطانية وناقشها مجلس العموم البريطاني، خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضي، أن السفارة الجزائرية بلندن دفعت 400 ألف جنية استرليني، أي أكثـر من خمسة مليارات سنتيم، لتسديد فاتورة سنة واحدة من غرامات مالية فرضت على سيارات دبلوماسية جزائرية
بسبب مخالفة قوانين المرور البريطانية
تفيد معطيات مكتب الشؤون الخارجية التي عرضتها وزيرة الخارجية البريطانية مرغيريت بيكيت أمام أعضاء مجلس العموم، بأن السيارات الدبلوماسية الجزائرية تحتل المرتبة العاشرة بين نظيراتها العربية من حيث عدد المخالفات المرورية التي يعاقب عليها القانون البريطاني بغرامات ترتفع قيمتها المالية أكثـر كلما تأخر الدفع لتصل في بعض الأحيان إلى ألف جنيه استرليني أي أكثـر من عشرة ملايين سنتيم·ولم تشر المعطيات بالتحديد إلى طبيعة التجاوزات التي ترتكبها سيارات موظفي السفارة الجزائرية، لكنها أوضحت أن عدم احترام أماكن ركن السيارات يأتي في مقدمة التجاوزات، وأضافت أن 45 مخالفة لم تدفع مستحقاتها بعد، غير أنها لم تذكر مجموع قيمتها المالية·
ويكلف ركن السيارة في الأماكن غير المسموح بها في لندن غرامات مالية تتعدى في أغلب الأحيان 80 جنيها استرلينيا، أي ما يقارب المليون سنتيم، بينما يكلف عدم ارتداء حزام الأمن 30 جنيها استرلينيا، وتأتي بعدها مخالفات الإفراط في السرعة وعدم احترام إشارات المرور·ويحتل الدبلوماسيون السعوديون المرتبة الأولى في التعدي وعدم الانضباط المروري، ويأتي بعدهم دبلوماسيو مصر والسودان والكويت وليبيا وقطر والأردن وسلطنة عمان وتونس ثم الجزائر·
ولم تسجل أية مخالفة للسياقة تحت تأثير الخمر بين دبلوماسيي الدول العربية إلا بالنسبة للجزائر ودولتين غير عربيتين من مجموع دول العالم، ويتعامل القانون البريطاني مع السياقة تحت تأثير الخمر كجنحة يعاقب عليها القانون بصرامة· وما عدا تجاوزات السياقة لم تسجل أية مخالفة خطيرة أو جرائم بالنسبة للدبلوماسيين الجزائريين المقيمين في بريطانيا، في حين يتابع دبلوماسيون من المملكة المغربية في قضائيا بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب وأخرى التعدي على قاصرة، وتهمة الرشوة لدبلوماسي سعودي، وحيازة سلاح لآخر ليبي·
وتأتي هذه الغرامات المالية لتزيد من أعباء البعثة الدبلوماسية الجزائرية في بريطانيا، إذ تشير معطيات أخرى اطلع عليها مجلس العموم في نفس الجلسة التي حضرتها وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت، أن سفارة الجزائر بلندن مدانة بأكثـر من 6 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل 84 مليار سنتيم، وهي أعباء مالية مترتبة عن فواتير متراكمة لخدمات النظافة والإنارة والصيانة ومكافحة الحرائق· وتضع هذه المعطيات سفارة الجزائر في مقدمة قائمة من 9 سفارات لم تدفع مستحقاتها بعد، ومن بينها عربيا سفارة ليبيا فقط·
وكثيرا ما تضيق السفارات الأجنبية ذرعا بالتكاليف والضرائب مرتفعة الثمن في لندن وكان آخرها نزاع كاد يصل إلى القضاء بين عمدة لندن، كين ليفينغستون، والسفير الأمريكي الذي يرفض دفع رسوم دخول السيارات الدبلوماسية إلى وسط لندن·وتفرض مدينة لندن رسوما بثمانية جنيهات يوميا على كل سيارة تدخل العاصمة، وهو ما يزيد من الأعباء المالية لعدد كبير من البعثات الدبلوماسية التي يقع معظمها بلندن وسط·وكانت هذه الأعباء من بين الأسباب التي دفعت الحكومة الموريتانية إلى إصدار قرار في بداية هذا الأسبوع بإغلاق سفارتها بلندن وثلاث دول آسيوية أخرى


المصدر :لندن:
مراسل ''الخبر'' صابر أيوب
2007-06-28

No comments: