Total Pageviews

Wednesday 12 November 2008

عبد الرزاق مقري يؤكد "للشروق" بأن الصلح داخل الحركة بلغ مرحلة اللارجوع:
"بقاء أبو جرة في الوزارة لمدة طويلة سيضر بحمس"
2008.11.10
لطيفة بلحاج
عبد الرزاق مقري
يرى عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم في هذا الحوار بأن بقاء أبو جرة سلطاني في منصب الوزارة سيضر كثيرا بالحركة على مستويات، لكنه يعتقد بأن الانقسام له تداعيات أكبر على حمس، لذلك ينبغي النضال لتغيير هذا الواقع داخل مؤسسات الحركة، داعيا إلى أن تصبح حمس إما شريكا فعليا في إطار التحالف الرئاسي، أو معارضا إيجابيا للسلطة، معلنا بأن الصلح بلغ مرحلة اللارجوع.
الشروق اليومي: هل تمكنت حركة حمس من أن تتجاوز فعلا الأزمة التي طالتها منذ مؤتمرها الرابع، وكيف تم ذلك؟
أتصور بأن حركة مجتمع السلم بحكم حجمها السياسي تمكنت من حل مشاكلها داخليا، اعتمادا على ما تملكه من رصيد فكري ومعرفي، وأيضا من خلال قدرتها على استعمال وسائل إدارية في حل النزاعات، وفعلا وفقت لجنة الصلح في فك العقد الكبرى لتلك الأزمة منها:
* لم يعد الحديث عن انقسام داخل حركة مجتمع السلم واردا.
* تجنب انقسام مؤسسات هامة داخل حمس، على رأسها الكتلة النيابية.
ويؤسفنا عدم انسجام بعض الأشخاص مع هذه التطورات، ومع ذلك فهذا شأنهم، وأمر طبيعي أن يتوقف أفراد ويأتي آخرون لإتمام مسار الحركة، وأؤكد بأن الصلح داخل حمس لن يتطلب إنهاء تفاصيله قيل انقضاء شهر من الآن.

الشروق اليومي: لكن كيف تم الاتفاق بشأن النقطة الرئيسية التي شكلت محل خلاف بين كتلة التغيير وقيادة حمس وهي الاستوزار؟
بالنسبة لقضية الاستوزار، أنا رأيي واضح بشأنها، فقد كنت دائما ضد الفكرة، وهناك خيار فيما يخص هذه النقطة، فإما أن يستقيل الواحد منا أو ينضم إلى الحركة ويناضل من أجل تغييرها، علما بأن قضية الاستوزار ليست وحدها المطروحة في حمس، التي هي حركة شاملة لا تتوقف عند هذه القضية بالذات.

الشروق اليومي: هل حركة حمس معنية بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة؟
لقد كنت دائما أقول بأن البلاد بحاجة إلى حزب معارض وقوي، ولا يمكن لتشكيلة سياسية أخرى أن تؤدي هذا الدور غير حمس بحكم رصيدها وتنظيمها، فهي الوحيدة التي بإمكانها أن تمارس المعارضة السلمية الإيجابية، ولا بد أن تصير إما شريكا حقيقيا في التحالف الرئاسي، أو معارضا إيجابيا للسلطة.

الشروق اليومي: وبالنسبة لمنصب نائب الوزير الأول الذي تم استحداثه بموجب التعديل الدستوري، هل هناك قبول داخل الحركة كي يتولاه أبوجرة سلطاني؟
هذه المسألة أيضا سيتم الفصل فيها داخل الحركة، لكن سنسعى إلى أنه مهما كانت شدة النقاش حولها، لا ينبغي أن يؤثر على انسجامها وتماسكها الذي هو أحب إلينا، لكنني أؤكد بأن استمرار رئيس الحركة في منصب الوزارة لمدة طويلة، سيؤثر سلبا عليها، غير أن التأثير السلبي الذي يسببه الانقسام أخطر بكثير.
علما أنني استقلت من الحركة بسبب نظرتي المخالفة للمشاركة في السلطة، غير أن مجلس الشورى رفض استقالتي، لكنني سأناضل من أجل أن تترشح الحركة لريادة المجتمع.

=================================
عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، لـ''الخبر''الجزائر في أفق مسدود والمعارضة هي المكان الطبيعي لـ'' حمس'' أسوأ وضع لنا ألا نكون لا في التحالف ولا في المعارضة /لست الحليف التقليدي لأي أحد داخل الحركة ولا خارجها
يعلن عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عن نهاية وشيكة للأزمة الداخلية التي يتخبط فيها الحزب وعن لمّ شمل الفرقاء من جديد. لكن هذا التفاؤل يقابله تحفظ شديد إزاء خيار الحركة الالتصاق بالسلطة، ويقول إن مكان الحزب الطبيعي هو المعارضة بدل تزكية برامج ومبادرات وافدة من خارج الصفوف. سألت ''الخبر'' من يوصف بأنه يمثل تيار المعارضة داخل حمس، عن مدى تحولها إلى ما يشبه لجنة مساندة تزكي رئيس الجمهورية ومشاريعه منذ ما يقارب 10 سنوات، كان آخرها الموافقة على تعديل الدستور، على حساب كيانها كحزب نشأ في ظروف مغايرة عن الأحزاب التي ولدت من رحم السلطة، فقال: ''لا ينبغي أن يفهم بأن في الحركة رأيا واحدا فيما يتعلق بهذا الموضوع.. صحيح أن مجلس الشورى قرر مساندة تعديل الدستور، لكن تأكد أن في الحركة من ينادي بأن تخرج إلى المعارضة السلمية، فهو أسلم لها وللبلد وأنا واحد ممن ينادي بذلك''.ويرى مقري في لقاء جرى بمكتبه بالعاصمة، أن الجزائر ''تسير نحو أفق مسدود في مجال الحريات الديمقراطية والتنمية، وفي مجال الشفافية في التسيير، وبدون بروز قوة سياسة معارضة هادئة وسلمية، لا يمكن للأوضاع أن تستقيم، ولو وجدت قوة أخرى غير الحركة قادرة على آداء هذا الدور ما شعرت بضرورة أن تنخرط حركتنا فيه، لأنها رغم ما تواجه من صعوبات داخلية فهي لا تزال على آداء هذا الدور الحضاري''. وحول ما إذا كان دعم مسعى تعديل الدستور، يعني آليا بأن الحزب سيدعو مناضليه إلى التصويت على الرئيس المترشح المفترض للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال أقدم عضو في المكتب الوطني لحمس: ''منهجيا لا تلازم بين الأمرين، فقد يسود انطباع بأن هذا الموقف يسير مع روح التحالف الرئاسي الذي ينبغي التأكيد بأنه سينتهي بحلول الانتخابات الرئاسية، فهل بمقدور الحركة أن تدخل في تحالف جديد؟ الأيام المقبلة ستجيب حتما على هذا الاستفسار، ولكن في كل الأحوال، فإن أسوأ وضع يكون فيه الحزب هو ألا يكون في تحالف حقيقي ولا في معارضة حقيقية''.وأبدى عبد الرزاق مقري تفاؤلا بما أسماه ''بشائر الصلح وعودة اللحمة بين أبناء الحركة''، في إشارة إلى الأزمة التي شطرت الحزب إلى قيادتين متنافرتين. وأعلن وجود ''تخفيف كبير جدا في التشنجات من الطرفين''، يقصد جماعة الرئيس أبو جرة سلطاني وفريق عبد المجيد مناصرة دون ذكرهما بالإسم. أما عن تفاصيل الصلح، فيقول: ''الفضل في ذلك يعود أساسا إلى لجنة الصلح التي حسمت الخلاف، وقد توصلنا إلى أرضية صلح سينخرط فيها أغلبية القياديين من الطرفين. ولم يكن ذلك ممكنا لولا أن الحركة مؤسسة حزبية كبيرة، فهي إطار بشري يحدث فيه ما يحدث للبشر بما في ذلك خطر الانقسام، ولكنها تبقى مؤسسة قادرة على تخطي أزماتها''.وأوضح مقري أن الصلح جاء بفضل ''وساطات توافق متعددة''، وعن طريق التزام الحوار وعدم قطع الاتصالات بين الوسطاء وفرقاء الأزمة. مشيرا إلى أن أرضية الصلح تتضمن مجموعة مبادئ، تحفظ عن ذكرها ولكنه تحدث عن ''إجراءات عملية تبعد مخاوف الإقصاء وتلزم الجميع باحترام المؤسسات''. مشيرا إلى أن ''كتلة التغيير'' المعارضة لسلطاني ستزول بموجب عقد الصلح. وعن قصة استقالته من المكتب الوطني كرد فعل على رفض سلطاني الاستقالة من الوزارة، خلافا لما تعهد به لقيادات الحزب في المؤتمر الرابع، قال مقري: ''لدي رأيي السياسي المعروف فيما يتصل بهذا الموضوع، وموقفي من استوزار رئيس الحركة يدخل ضمن رؤية سياسية شاملة. وقد كنت أعتقد بأن خروج الرئيس من الحكومة خطة نحو تحقيق هذه الرؤية، ولما اتضح لي بأن أغلبية أعضاء المجلس الشوري يرون غير ذلك، تنحيت من المكتب التنفيذي بكل هدوء وبتعاون تام معه''. وابتعد مقري عن القيادة مدة تزيد عن ثلاثة أشهر، ويقول إنه عدل عن الاستقالة بعد اتصالات مكثفة من قياديين ومناضلين طلبوا منه العودة، فضلا عن رفض المجلس الشوري الاستقالة في دورته الأخيرة.وسئل مقري إن كان لايزال يعتبر نفسه حليفا تقليديا لأبو جرة سلطاني، فقال: ''لست حليف أي أحد كان داخل الحركة أم خارجها، كل ما في الأمر أن لدي ميزانا شرعيا ومنطقيا أحكم به على الأشياء وأختار وفقه ما يعرض عليّ من خيارات فأقبلها إن كانت كلها جيدة، والعكس صحيح''.

No comments: