Total Pageviews

Monday 14 May 2007

'الجزائر نيوز'' تزور منطقة تواجد الجزائريين في لندن وتنقل مشاغلهم

  • 'الجزائر نيوز'' تزور منطقة تواجد الجزائريين في لندن وتنقل مشاغلهم
    الجالية الجزائرية في بريطانيا والتشريعيات
    مع بداية العد التنازلي للانتخابات التشريعية المقررة في 17 ماي ,2007 وعشية انطلاق عملية الاقتراع بالنسبة للجالية الجزائرية
    المقيمة في الخارج، بداية من اليوم وإلى غياة 17 من الشهر الجاري، ''الجزائر نيوز'' اقتربت من الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا وتنقل لكم عيِّنة من آراء ونظرة أفراد هذه الجالية للانتخابات التشريعية، إضافة إلى الاستعدادات والترتيبات التي قامت بها القنصلية الجزائرية في لندن لإنجاح عملية الاقتراع وآداء الجزائريين لواجبهم الانتخابي·
    لندن: محمد مصدق يوسفي
    الجالية والانتخابات التشريعية
    عشية انطلاق عملية الاقتراع الخاصة بالجالية الجزائرية المقية في الخارج للانتخابات التشريعية، تنقلت ''الجزائر نيوز'' إلى منطقة فنسبري بارك في شمال العاصمة البريطانية لندن، وهي منطقة يتواجد فيها أفراد الجالية الجزائرية بكثافة، وتعد بالفعل معقلا حقيقيا للجزائريين المقيمين في لندن، وملتقى للعابرين عبر عاصمة الضباب أو القادمين إليها من مختلف دول أوروبا والجزائر، حتى أن البعض يطلق عليها تسمية ''الحراش'' نسبة إلى حي الحراش في الجزائر العاصمة· فالداخل إلى المنطقة يخيل إليه وكأنه في أحد شوارع باب الوادي أو بلكور أو الأحياء الشعبية في الجزائر لكثرة ظاهرة ''الحيطيست'' من الشباب الجزائري، وأيضا تواجد المحلات والمقاهي والمطاعم على الطريقة الجزائرية شكلا ومضمونا· وقد تحدثنا إلى عينات مختلفة من الجزائريين حول نظرتهم للتشريعيات وماذا يمثل بالنسبة إليهم الاستحقاق الانتخابي المقبل·
    الشمعة والظلام
    كان أول من تحدثنا إليه شاب جزائري صادفناه عند مدخل منطقة فنسبري بارك، في العقد الثالث من العمر يدعى محمد بن علي من الباهية وهران، مهندس في الإعلام الآلي، وقد استقر في لندن منذ 15 سنة·
    محمد يقول إن الانتخابات مهمة جدا للجزائر، وهي من وسائل دفع الديمقراطية إلى الأمام وتساعد على إخراج الجزائر من أزمتها، إلا أنه يرى أن أولى أولويات النواب الجدد هو العمل على إعادة الوضع الطبيعي في البلاد من خلال رفع حالة الطوارئ، وإلغاء القوانين الاستثنائية والعودة بشكل كامل إلى حياة سياسية عادية·
    بالنسبة لمحمد، فالجالية الجزائرية بعض أفرادها مهتم بالانتخابات وواع بأهميتها والبعض الآخر ليس له ثقة في عملية بأكملها ويعتبرها مجرد فلكلور سياسي، إلا أن محمد مقتنع أن الديمقراطية المنشودة تبنى بالتدرج وأن الانتقال من عهد الحزب الواحد إلى التعددية السياسية والحزبية لا يكون بين عشية وضحاها، بل على مراحل، فإن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام·
    قصابة السلام
    بعدها دخلنا قصابة السلام لبيع اللحم الحلال والمواد الغدائية والمشروبات وعلى رأسها مشروبات حمود بوعلام والسيليكتو، ووجدنا بداخلها السيد براويك سليم، 28 سنة، من مدينة عنابة بأقصى الشرق الجزائري، وقد استقر في لندن منذ 8 سنوات ويعمل بائع لحم·
    سليم قال إنه لا يشك في أهمية الانتخابات لكنه ينتظر ويأمل كغيره من أفراد الجالية الجزائرية التفاتة ولو متواضعة واهتماما من الجزائر بجاليتها الضائعة وغير المؤطرة على كل المستويات، بالنظر إلى وضع الجاليات العربية والمسلمة الأخرى في بريطانيا·
    ودعا السلطات إلى القيام بدورها في التكفل بمشاكل المواطنين الجزائريين المقيمين في بريطانيا والاستجابة لانشغالاتهم وأن يتولى النائب الجديد مهما كان حزبه أو انتماؤه هذا الدور المنتظر منه·
    الانتخاب أقل واجب
    الحاجة لعوابدية سلامي فايزة (68 سنة) وهي جدة ومقيمة في لندن منذ أكثـر من عقد، دعت كل الجزائريين المقيمين في بريطانيا وإيرلندا إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت بكثافة، والمساهمة في بناء مستقبل الجزائر وتشريفها بين الدول، بغض النظر عن الاختيار والتصويت لأي شخص أو حزب كما قالت، وفي النهاية فالفائز الأكبر هو الجالية في الخارج والديمقراطية· واعتبرت الانتخاب أقل واجب يمكن أن يقدمه الجزائري لبلاده التي ضحى عليها مليون ونصف مليون من الشهداء الأبرار· وبالمقابل، قالت أيضا إن من واجب الجزائر أن تهتم بأولادها ومواطنيها المتوزعين في أرجاء المعمورة المختلفة، حتى يحسوا أن بلادهم بجانبهم، ويزيد الأمل الذي عاد لهم بعد وصول الأخ الرئيس المجاهد عبدالعزيز بوتفليقة نصره الله، وتعود ثقتهم في مستقبل الجزائر الزاهر إن شاء الله·
    بوتفليقة الأمل
    د· محمد سكوم (55 سنة) من حي المرادية بالعاصمة ولديه أكثـر من 22 سنة في لندن، وهو من قدامى ناشطي الجالية الجزائرية في بريطانيا، ويعتبر من أبرز الوجوه المعروفة داخل الجالية·
    قال إن الانتخابات لا يجب أن تكون مجرد سينما، مرتب شهري للنواب الذين يمثلون الجالية في البرلمان، وامتيازات، وهم لا يفعلون أي شيء للدفاع عن الجالية ولا يحتكون مع أفرادها الذين لا يعرفونهم إلا من خلال ملصقات الانتخابات، وأضاف أنه لا يمكن دعوة أفراد الجالية للتصويت بكثافة وتحقيق نسبة كبيرة للمشاركة في عملية التصويت مع العراقيل والصعوبات التي يواجهونها من ممثليات الجزائر في الخارج الذين وضعوا أصلا لخدمة هذه الجالية·
    وذكر د· سكوم أن هناك مشاكل كبيرة تعاني منها الجالية الجزائرية في بريطانيا، فهي -على حسب تعبيره- ضائعة وليس هناك من يمثلها حقيقة، هناك بعض المبادرات للتكفل بحل بعض المشاكل، ولكنها تبقى مبادرات فردية ومحدودة، وأضرب لك مثالا بسيطا يتعلق بإيصال الموتى إلى الجزائر ليس هناك أي جمعيات أو جهات للتكفل بذلك، ونلجأ إلى جمع الأموال من أفراد الجالية لإتمام العملية، هذا مثال بسيط جدا وعملي نعيشه يوميا في بريطانيا التي يتواجد بها عشرات الآلاف من الجزائريين، فما بالك بالقضايا الأخرى الأكثـر تعقيدا· وأكد السيد د· سكوم أن هناك إرادة سياسية ظهرت بجلاء لتغيير هذا الوضع، وأن الجالية بأغلبيتها تساند برنامج رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة· ولكن سواء النواب في البرلمان أو حتى القنصلية لا يدافعون عن مصالح الجالية في الخارج، والسؤال هو من يمثل الجالية ويتحدث باسمها ويدافع عن مصالحها؟ أملنا الوحيد ومستقبل الجزائر هو الرئيس بوتفليقة الذي أطلق برنامج الوئام والسلم والمصالحة الوطنية، وهو ما أعاد الأمل للجزائر وللجزائريين، خاصة وأن أغلبية الجزائريين خرجت من الجزائر تحت وطأة الحفرة والظلم· ومنذ مجيء الرئيس بوتفليقة عادت المياه إلى مجاريها، فلا يجب العمل على تخريب ما تم إنجازه، ويجب إعطاء الأمل أيضا للجيل الثاني والثالث من الجزائريين في بلادهم ومستقبلها·
    الجزائر إلى الأبد
    إبراهيم بوطاقة (43 سنة) مقيم في لندن منذ 20 سنة غير مهتم بالانتخابات عامة، قال إنه انتخب مرة واحدة وأعطى صوته للرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية سنة ,1999 وهي المرة الأولى والأخيرة، وأكد أنه ليس هناك من لا يحب بلاده، وليس هناك من الجزائريين من يزايد على جزائريين آخرين في حبه للجزائر، فالجزائر كما قال الرئيس أولا والجزائر دائما والجزائر إلى الأبد·
    المرشحون لتمثيل الجالية
    فيما يخص المرشحين للتنافس على مقعد الدائرة الانتخابية الثالثة ـ أوروبا خارج فرنسا، فالمقيم الوحيد في بريطانيا من بين المرشحين الآخرين هو السيد عبداللطيف بالطيب، مرشح رأس قائمة حركة مجتمع السلم، وهو متزوج وأب لبنتين وثلاثة أولاد، 38 سنة، حاصل على دكتوراه في الرياضيات التطبيقية، ماجستير في البرمجة التحليلية، وأستاذ بجامعة داندي بسكوتلاندا -بريطانيا، التقيناه صدفة بمقر القنصلية الجزائرية بلندن، عندما كان يعلق أوراق الحملة الانتخابية لحزبه تحت شعار: التغيير الهادي·
    وفي حديثنا معه أكد عبداللطيف بالطيب أن مهمته هي التعريف بقضايا الجالية في أوروبا، والدفاع عن مصالحها في الداخل وفي الخارج، وهي تكتسب بالنسبة له أهمية قصوى·
    وأوضح أن انتخاب نواب يمثلون الجالية في البرلمان، سيمكن أبناء الجالية من المشاركة عمليا في تغيير القوانين ذات الصلة بهم وتطويرها، بحيث تكون ملبية لطموحاتهم ولحاجة الوطن للاستفادة من الكفاءات التي تزخر بها أوساط الجالية في أوروبا في مختلف الميادين·
    وقال مرشح حمس إنه يتنافس مع مرشحي خمس قوائم انتخابية هي: التجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة التحرير الوطني، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والجبهة الوطنية الجزائرية، والحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو، للتأكيد على رغبتنا في الدفاع عن قضايا الجالية الجزائرية، لا سيما وأن تمثيلها في الممثليات الجزائرية في الخارج ضعيف ومعدوم·
    وأكد بالطيب أنه سيخوض المعترك الانتخابي، والمهم بالنسبة له في هذه المعركة الانتخابية هي أن ''أساهم بقدر الإمكان في معالجة مشاغل الجالية الجزائرية في الدول الأوربية كافة وليس في بريطانيا على وجه التحديد، وهي مهمة ليست سهلة، إنني سأتولى الدفاع عن مبدأ تطوير القوانين الداخلية المتعلقة بمشاغل جاليتنا في الخارج، والتي تشمل في حالتي كل الدول أوروبا الغربية والشرقية باستثناء فرنسا، كما سأعمل على متابعة مشاغل هذه الجالية في علاقتها بالدول المضيفة والحوار مع المؤسسات الرسمية بشأنها''·

    قنصل الجزائر لدى بريطانيا إبراهيم شنوف:

    نحن على أتم الاستعداد لهذا الموعد الانتخابي الهام وأدعــــــــو الجاليـــــــة للمشاركــــــة بكثافــــــة
    بداية كم يقدر عدد أفراد الجالية الجزائرية في بريطانيا، ومن بينهم عدد المسجلين في القائمة الانتخابية؟
    عدد أفراد الجالية الجزائرية 22 ألف من بينهم 19597 مسجل في القائمة الانتخابية بالقنصلية الجزائرية في لندن، لأداء الانتخابات التشريعية·
    ما هي المدة المخصصة لعملية الاقتراع، وكم هو عدد مكاتب الانتخاب الموزعة في المملكة المتحدة وإيرلندا؟
    بالنسبة للعملية الانتخابية سوف تنطلق يوم 12 ماي 2007 وتستمر إلى غاية يوم 17 من هذا الشهر، هذا على مستوى مكتب القنصلية الجزائرية بلندن· وفيما يخص المكاتب الأخرى هناك 6 مكاتب إضافية فتحت في بريطانيا وإيرلندا، وموجودة في مانشستر، غلاسغو، كارديف، بلفست، ودبلن، في هذه المكاتب يكون يوم الاقتراع الأحد 13 ماي .2007
    وقد قمنا بتقريب صندوق من المواطنين بفتح هذه المكاتب في المدن الكبرى، التي تتواجد فيها الجالية الجزائرية، هناك مكاتب مستقرة في مانشستر، غلاسغو، ودبلن، وبالنسبة للانتخابات فتحنا مكتبين جديدين في كارديف بلاد الغال، وفي بلفاست، الأماكن التي تتواجد فيها الجالية بكثافة، وهي خطوة مباركة لتمكين الجالية من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف إن شاء الله·
    بالنظر إلى التجارب السابقة من الاستحقاقات الانتخابية كيف تتم عملية الاقتراع التي تستمر أسبوعا كاملا، من حيث تأطير المكاتب وحضور ممثلي الأحزاب···إلخ، إلى غاية نهاية العملية؟
    بالنسبة للترتيبات الخاصة بمكاتب الاقتراع، هناك تأطير متكون من منتخبين، كل مكتب فيه 5 أعضاء رئيس مكتب ونائب رئيس ومعاونين، يتم اختيارهم من بين أفراد الجالية من الناخبين، وهناك طلبات قدمها ممثلو المترشحين لتفويض مراقبين على مستوى المكاتب لمراقبة العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها·
    ما هي القوائم أو الأحزاب التي تتنافس على مقاعد تمثيل الجالية الجزائرية في الخارج؟
    بالنسبة للقنصلية في لندن، ما يسمى المنطقة الثالثة التي تضم دول أوروبا ماعدا فرنسا، هناك مقعد واحد يتنافس عليه 6 مترشحين، يمثلون تشكيلات سياسية في الجزائر، هي التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الوطنية الجزائرية، الحركة الوطنية للبيئة والنمو، حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، وجبهة التحرير الوطني، هذه الأحزاب الستة المتنافسة على مقعد تمثيل الجالية المنطقة الثالثة ـ أوروبا·
    هل لك من كلمة أخيرة موجهة للجالية الجزائرية في بريطانيا وإيرلندا؟
    شكرا الأخ يوسفي، نحن نؤكد بأن كل الإجراءات وكل الترتيبات قمنا بها، وكل شيء جاهز، ونحن على أتم الاستعداد لهذا الحدث الهام، ونطمئن كل المواطنين الجزائريين أن كل شيء جاهز، وأتمنى أن يكون هناك إقبال كبير ومشاركة كثيفة لأفراد الجالية في هذا الموعد الانتخابي الهام

No comments: