Total Pageviews

Thursday 31 December 2009

الهلباوي لـ"قدس برس": هنية هو الشخصية الأكثر قدرة على تولي منصب مرشد الإخوان

شبّه هنية بالبنا وأبو الفتوح بالتلمساني
الهلباوي لـ"قدس برس": هنية هو الشخصية الأكثر قدرة على تولي منصب مرشد الإخوان
لندن - خدمة قدس برس

‎دعا ناشط إسلامي بريطاني من أصل مصري جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى الإقرار بالأزمة التي يعيشونها، وأكد أن المخرج الأسلم منها يكون باختيار مرشد عام من خارج مصر، وأشار إلى أن الشخصية الأكثر قبولا لدى الجميع هو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اسماعيل هنية.
وشدد رئيس مركز دراسة الحضارات في بريطانيا الدكتور كمال الهلباوي في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" على أن أزمة القيادة في الإخوان أمر واقع، وقال: "أولا أؤكد على أن الإخوان يعيشون هذه الأيام أزمة حتى لو أنكرها بعض القيادات، وأعتقد أن المخرج منها يكون باختيار مرشد عام للجماعة ولو لفترة انتقالية من خارج مصر، وبالتحديد من فلسطين، وأنا يسعدني أن يكون مرشدي هو الأخ اسماعيل هنية، لأنه يذكرني بالأيام التي كان فيها الإمام حسن البنا يجاهد بل ويستشهد من أجل فلسطين".
وأرجع الهلباوي سبب إصراره على اختيار هنية لمنصب المرشد العام إلى توفره على كل الشروط الضامنة لذلك، وقال "أنا ألح وأنصح باختيار اسماعيل هنية مرشدا عاما للإخوان المسلمين للاعتبارات التالية:
ـ تتوفر في هنية كما نعلم صفات وأركان البيعة العشر، وخصوصا الفهم والعمل والجهاد والتضحية والثبات.
ـ إنه في أرض الجهاد معنى وروحا.
ـ اقد أوضح هنية قدرته على الثبات والتعامل مع الأحداث خلال الأزمة التي تعرضت لها غزة والاحتلال الشرس في حربه العام الماضي.
ـ إنه يحمل قضية كبيرة مثل قضية فلسطين، وهذا مما يجمع حوله الحركة الإسلامية بل الحركات الإسلامية كلها والأحرار في العالم.
ـ إن هذا الاختيار يرفع عن كاهل إخوان مصر جزءا كبيرا من الصراع مع النظام.
ـ إن هذا الاختيار يفعّل الحركة الإسلامية والإخوان خارج مصر تفعيلا أكبر، ويجسد روح العالمية الحقيقية والأمة الواحدة".
وأعرب الهلباوي عن خشيته من أن لا يجد الإخوان مرشدا عاما من مصر جريئا وصريحا ومعروفا في العالم كما كان مهدي عاكف، وقال: "كما نعلم فإن البيعة لا تكون لغير معروف، وأما الأخ اسماعيل هنية فالكل يعرفه في الشرق وفي الغرب من أبناء الحركة الإسلامية أو من خارجها، بل وحتى الأعداء".
وأضاف الهلباوي "هذا الاقتراح بل والنصيحة، في ظني، والظن هنا بمعنى اليقين، ستكون مفيدة للإخوان في مصر من عدة أوجه، أولها أن الإخوان في مصر سيختارون مراقبا عاما لمصر، ولا ينشغل المرشد العام بأعباء مصر التنظيمية وأعباء عالمية الدعوة في آن واحد. وسيخفف ذلك الضغط على الإخوان في مصر حتى يفرغوا إلى البناء المستقبلي للدعوة وتوحيد الصف ومعالجة المشكلات الداخلية علاجا ناجعا".
وأشار الهلباوي إلى أن أهمية اختيار هنية مرشدا عاما للإخوان سيكون من بين أهدافه إحياء مفهوم الجهاد روحا ومعنى، وقال: "إن اختيار هنية مرشدا عاما للإخوان المسلمين هو إحياء لمفهوم الجهاد روحا ومعنى، كما أن اختيار هنية بالذات سينقل الدعوة إلى مرحلة جهادية علنية واضحة مما يؤثر في تربية الأجيال المقبلة والانضمام إلى الحركة".
وأضاف الهلباوي "لكن إذا تعذر على الإخوان قبول هذا الاقتراح فإنني لا أرى مخرجا للإخوان في مصر غير اختيار الأخ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فهو يذكرني بوضوح وانفتاح الاستاذ عمر التلمساني رحمه الله تعالى أما اسماعيل هنية فيذكرني بالإمام البنا رحمه الله"، حسب قولع.
ودعا الهلباوي إلى أن يرفق الفصل بين التنظيمين المصري والعالمي للإخوان بتعيين نواب للمرشد في مختلف مناطق العالم، وقال "كما أقترح أن يكون للمرشد الجديد من خمسة إلى عشرة نواب إما في القارات أو المناطق أو البلدان التي يكثر فيها عدد الإخوان وفاعليتهم، ومن بين هؤلاء النواب نائب في الغرب ونائب للتفكير المستقبلي في حقل الدعوة والعلاقات مع الآخرين. ولعل هذا الاقتراح يفعل الحركة نوعا ما ويدفع نحو مستقبل أفضل للحركة والاستفادة من الامكانات والقدرات البشرية المعطلة داخل الحركة الإسلامية"، على حد تعبيره.

No comments: