Total Pageviews

Sunday 26 October 2008

الشيخ أبوجرة سلطاني في حوار مع الجزيرة نت


الشيخ أبوجرة سلطاني في حوار مع الجزيرة نت
26-10-1429 هـ

أجرى رئيس الحركة حوارا مع موقع قناة الجزيرة "الجزيرة نت" وفيما يلي نص الحوار


الأستاذ الفاضل تحية طيبة وبعد ،
الجزيرة نت : أثار لغط ٌ كثير في الآونة الأخيرة حول انقسامات وانشقاقات في حركة حمس ما مدى صحة هذه الادعاءات
رئيس الحركة: حركة مجتمع السلم دخلت، منذ أكثر من عشر(10) سنوات ساحة المشاركة السياسية كإستراتيجية قررها المؤتمر الثاني 1998 وأكدها المؤتمر الثالث 2003، وسجلت حضوراً لافتاً للنظر منذ عام 1995 بترشح مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح (رحمه الله) لمنصب القاضي الأول للبلاد، وقد استرعت انتباه الملاحظين بما قطعته من أشواط على طريق الوسطية والاعتدال، والانتصار للثوابت، والدفاع عن الجبهة الاجتماعية...إلخ.
ولا شك أن هذا الدور اللافت للنظر قد أزعج بعض الأطراف فراهنت على انكسار الحركة في مؤتمرها الرابع (المنعقد في آخر شهر أبريل 2008) ولكن المؤتمر، الذي حضره أزيد من 1400 مندوباً خرج منتصرا بالشورى والديمقراطية وفرض الاحتكام للمؤسسات فظهرت بعض الأصوات الدافعة باتجاه الانقلاب على الشرعية، ونحن ماضون في معالجة هذا الخلل عبر ثلاثية نريد ترسيخها في كل ممارساتنا السياسية وهي : الشرعية، والشورى، والمؤسسات.
الجزيرة نت : هل تعتقدون أن هناك ثمة يد من خارج الحزب تحاول العبث باستقرار الحزب أم أن ما يحدث في حزبكم من تفاوت في المواقف هو شكل من أشكال الديمقراطية
رئيس الحركة: اليد الخارجية لا تستطيع أن تتسلل إلى بيتنا إلا إذا فتح لها بعض أهل البيت ثغرة تتسلل منها، ولذلك فأنا لا أستبعد وجود جهات خارج الحركة يسعدها أن نختلف لتجد طريقها إلى خلخلة انضباطنا، ولكني ألوم الذين سهلوا لها هذه المهمة.
ومع ذلك نعتقد أن الديمقراطية تفرض اللعب في الفضاءات المفتوحة، واحترام الرأي الآخر، ليعرف كل طرف حجمه وقدرته ويستخدم الآليات الكفيلة بالإقناع، مع ضرورة احترام قواعد اللعبة الديمقراطية.
الجزيرة نت : ماهو تصوركم للمرحلة المقبلة في عمر الحركة ودورها في الحياة السياسية والجزائرية
رئيس الحركة: حركتنا كبرت وصارت عنصر استقرار للدولة والمجتمع، ومهما كانت أوضاعها الداخلية فإن الواجب الشرعي والوطني يفرض على جميع أبنائها أن يقدروا المصلحة العليا في الاستحقاقات القادمة، إذ لا يليق بحركة في حجم حركة مجتمع السلم أن تتأخر عن المشاركة في استكمال بناء الجزائر بسبب أن بعض أفرادها غاضبون أو رافضون للشرعية أو مازال بعضهم ينتظر المهدي !؟
الجزيرة نت : هل تجاوزت حركة حمس مرحلة الخلافات أم أن الأمور بقيت عالقة . وإن كانت هناك خلافات ماهي ؟
رئيس الحركة: الخلافات تقوي حجة الأغلبية وتضعف حجج الأقلية، خاصة إذا كانت الأقلية من الذين تعرفهم القواعد النضالية وتعرف مواقفهم ومواقعهم، وهذا ما حصل في المؤتمر حيث تم ((فرز)) شامل عبر الصندوق الشفاف بعد أربعة أيام من المرابطة على ثغور الشرعية.
بعد المؤتمر صار الأمر سهل، وأنا شخصياً لست منزعجا مما يحدث، إذا كانت المؤسسات تعمل وهي مستعدة أن تضحي ببعض الأفراد إذا تأكد من وقوفهم في وجه المصلحة العامة بعرضهم على لجان الانضباط واتخاذ القرارات اللازمة في حقهم . فالحياة لا تتوقف بسبب غضب فلان أو رضى فلان، ولا بد للحركة أن تتجاوز ماهي فيه وعلى مجلس الشورى الموقر أن يفتح كل الملفات العالقة ويبت فيها، فما كان حقاً وجب نصرته وما كان زبداً وجب أن يذهب جفاءً والحكمة تقول: ((إن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويه)).
والله المستعان

No comments: