وأخيرا رحل ايان بلير

قدَّم السير إيان بلير، قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن، استقالته اليوم إلى وزيرة الداخلية جاكي سميث، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام أمضاها في منصبه، ووسط اتهامات وجهت له بشأن إساءة استخدامه لمنصبه وممارسة التفرقة العنصرية ضد ضباط مسلمين.
وقال السير بلير إنه سوف يغادر منصبه بشكل نهائي في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك "بما فيه مصلحة سكان لندن وشرطة العاصمة."

وفي معرض تبريره لإعلانه تقديم استقالته، قال بلير إن عمدة العاصمة الجديد، بوريس جونسون الذي استلم رئاسة سلطة شرطة لندن يوم أمس الأربعاء، أخبره بأنه يريد إجراء "تغيير في القيادة".
وقال بلير: "بدون دعم العمدة، لا أعتقد أنه بإمكاني مواصلة عملي."

يُشار إلى أن مدققين من سلطة شرطة لندن، التي تشرف على عمل شرطة العاصمة وتراقب أداءها، يعكفون الآن على مراجعة ودراسة العقود التي كانت قد قُدِّمت إلى شركة "إمباكت بلاس" للخدمات الاستشارية، والتي يديرها أحد أصدقاء بلير.
كما يواجه بلير أيضا انتقادات بشأن الخلاف الذي أُثير حول التفرقة العنصرية التي قيل إنها مورست بحق طارق غفور، أرفع ضابط أسيوي ومسلم في شرطة العاصمة.
كما يوجد أيضا ملفات أخرى تتعلق بطريقة معالجة بلير لقضية تفجيرات لندن وتحديدا حادثة مقتل البرازيلي جان تشارلز دو مينيز عام

2005، والذي أطلق عليه ضابط شرطة النار خطأ في محطة ستوكويل لقطارات الأنفاق جنوبي لندن، ظنا منه أنه كان انتحاريا محتملا.

نتمنى أن من يخلفه يكون أكثر عدلا خصوصا مع الجالية المسلمة وأقل ظلما واكثر احتراما