Total Pageviews

Saturday 8 September 2007

بوتفليقة يجدد التمسك بالمصالحة ويغلق الباب أمام الإستئصالين

بوتفليقة يجدد التمسك بالمصالحة ويغلق الباب أمام الإستئصالين
جدّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تمسكه بالوئام المدني والمصالحة الوطنية في أول رد فعل له على التفجير الإٍرهابي بباتنة. وقال بوتفليقة، الذي كان يتحدث أول أمس أمام جمع من المجاهدين بمقر ولاية باتنة، إن "المجرمين يحاولون نسف مسار السلم و المصالحة "، ليتوجه بخطابه إلى الشعب الجزائري قائلا: "أريد أن أقول للشعب الجزائري، أننا اخترنا منهج المصالحة الوطنية والوئام المدني، ولن نحيد عنه".
كما وظّف بوتفليقة الشرعية التي اكتسبها مشروع المصالحة الوطنية بعد مصادقة الشعب عليه في الاستفتاء، فقال هنا:" قد فكرنا كثيرا قبل أن نجد أن الحل هو العودة إلى الشعب، الذي صادق في الاستفتاء حول الوئام المدني والمصالحة الوطنية"، وتابع ضمن هذا السياق"... وباسم الشعب الذي صوّّّت على هذه السياسة واضحة المعالم، أؤكد أنني لن أتردد دقيقة في واحدة في مواصلة المشروع الذي تعرفونه". وفي أول رد فعل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لم يتأخر الرئيس في ربط التفجير الإنتحاري بزعامات وجهات وعواصم أجنبية يغيضها أن ترى الجزائر قوية مستقرة، ورافعة لصالح المصالحة ، مؤكدا أنها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن للجزائريين، مغلقا بذلك الباب في وجه دعاة الاستئصال الذين دأبوا على استغلال التصعيد الإرهابي للترويج لأطروحاتهم. وذهب الرئيس أبعد من هذا عندما قال:"...نقول للمتطرفين من هؤلاء وهؤلاء، أنه لا سبيل أمامهم إلا المصالحة، وأن يتحابوا ويتعافوا من أجل المصالحة . مشدّدا في كلمته على أن" المصالحة خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وأنها خيار استراتيجي للشعب الجزائري". كما أكّد أن الأعمال الإرهابية لا تمت بصلة لقيم الإسلام النبيلة. وعقب إلقائه هذه الكلمة، توجه بوتفليقة إلى المستشفى الجامعي بباتنة، للإطمئنان على جرحى العملية الإرهابية، ووقف على سير عمليات التكفل بهم، لينتقل بعدها إلى موقع العملية الإرهابية، أين عاين آثارها واستفسر عن بعض التفاصيل. وخلال تنقله إلى هاتين النقطتين، كان بوتفليقة محاطا بجمع من المواطنين الباتنيين، الذين تجمّعوا بعفوية، وهم يهتفون بشعارات "يحيا بوتفليقة"، "نعم للمصا لحة، لا للإرهاب". وبلغ بهم الحماس مبلغه، حتى أنهم حاولوا حمله على الأكتاف، ليمنعهم الحرس الرئاسي، وكان المواطنون قد أصرّوا على البقاء وسط المدينة بعد العملية الإرهابية لاستقبال بوتفليقة، والحديث الأكثر تداولا بينهم هو كون منفذ العملية غريبا عن المنطقة، وهي الرسالة التي حاولوا إيصالها إلى بوتفليقة، الذي كان متفاعلا مع المواطنين وبادلهم الحديث والتحية. فؤاد.ع
البلاد الجزائرية

No comments: