Total Pageviews

Tuesday 12 January 2010

وصف القرار بأنه حرب على الإسلام وناشد مقري أن ينسحب من "فريدم هاوس"


الاثنين 11 كانون ثاني (يناير) 2010
وصف القرار بأنه حرب على الإسلام وناشد مقري أن ينسحب من "فريدم هاوس"
الربيعي لـ "قدس برس": ننتظر قرارا رسميا بمعاملة الرعايا الأمريكيين القادمين إلى الجزائر بالمثل

الجزائر ـ خدمة قدس برس
دعا قيادي إسلامي جزائري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس حكومته أحمد أويحيى بالخروج عن الصمت والإعلان عن معاملة الرعايا الأمريكيين مثلما قررت الإدارة الأمريكية معاملة الرعايا الجزائريين، وناشد نائب حركة مجتمع السلم"حمس" عبد الرزاق مقري بالإنسحاب من العمل مع منظمة "فريدم هاوس" الأمريكية احتجاجا على هذه السياسة.

ووصف الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية الفاتح الربيعي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" قرار السلطات الأمريكية بتشديد تفتيش الرعايا الجزائريين الراغبين في دخول الأراضي الأمريكية، بأنه جزء من الحرب الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين، وقال: "لقد اجتمعنا في المكتب السياسي للحركة وأدنا القرار الأمريكي القاضي بإخضاع الرعايا الجزائريين للتفتيش الدقيق، وهو قرار يعكس الازدواجية الأمريكية التي تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان من جهة لكنها تخترقها من جهة أخرى، وبناء على أن الجزائر قد عرفت تقدما ملموسا في ترسيخ الأمن والسلم وتشديد الرقابة الأمنية في مطاراتها، رأينا أنه لا مبرر للقرار الأمريكي على الإطلاق واعتبرناه امتدادا للحرب على الإسلام والمسلمين التي باشرها بوش الابن، واستعماله فزاعة الإرهاب للسيطرة على العالم".

وطالب الربيعي الحكومة الجزائرية بمعاملة الأمريكية وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وقال "نحن طالبنا الجزائر بأن تعامل الرعايا الأمريكيين بالمثل، وأن تخضعهم للتفتيش الدقيق وفق مبدأ المعاملة بالمثل. لكن إلى حد الآن الموقف الرسمي لا يزال دون المستوى، على الرغم من أن بعض أحزاب التحالف نددت بالقرار الأمريكي، إلا أننا ننتظر موقفا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن رئيس الحكومة أحمد أويحيى بهذا الخصوص".
ونفى الربيعي وجود أي مخاوف من قرار وصفه بأنه "سيادي" من هذا القبيل، وقال: "أعتقد أن الجزائر مؤهلة لاتخاذ قرار سيادي من هذا القبيل، وتمتلكالأدوات والوسائل المساعدة على قرار من هذا النوع، وهو قرار يستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل وهو ليس إعلان حرب. وقد كانت الجزائر قد رفضت قبل ذلك مطالب أمريكية بتأسيس قاعدة لقوات الأفريكوم، كما أنها تحظى بسند سياسي وشعبي كبيرين، ونحن ننتظر موقفا رسميا رد على الحرب الأمريكية على الإسلام والمسلمين".

وكشف الربيعي النقاب عن أن كتلة حركة النهضة النيابية وضعت قانونا للمناقشة في المجلس الشعبي يمنع وجود قوات أجنبية على الأراضي الجزائرية، وقال: "نحن أودعنا قانونا في المجلس الشعبي للمناقشة يقضي بمنع التواجد الأمني والعسكري لأي قواعد أجنبية في الجزائر، على اعتبار أن تجربة الجزائر مع الاستعمار تجربة طويلة ومرة، وسيكون أي قرار جزائري رسمي لمعاملة الرعايا الأمريكيين بالمثل مدعوما برأي عام جزائري، وسيمكن الجزائر من التعمل مع أمريكا من موقع الند، ذلك أن أمريكا مستفيدة من الجزائر من خلال الشركات النفطية الأمريكية في الجزائر".

ونفى الربيعي علمه بوجود قوات أجنبية في الصحراء أو في مناطق إنتاج النفط الجزائرية، وقال: "المعلومات المتوفرة لدينا أن المناطق البترولية محمية من طرف الأمن والجيش الجزائري، وحتى الشركات الخاصة التي أنشئت في السابق من قبل بعض ضباط الجيش ألغيت واكتفت الجزائر بالحراسة الأمنية التي تشرف عليها الدولة، ولحد الآن فإن الجزائر هي المتحكم في الوضع الأمني".
وأكد الربيعي أن موقف حركة النهضة من القرار الأمريكي بتشديد الرقابة على الرعايا العرب والمسلمين ومنهم الجزائريين القادمين إلى أمريكا، باعتبار أنه حرب على الإسلام والمسلمين، يمثل شبه إجماع لدى التيار الإسلامي الجزائري والعربي، وقال: "نحن نعتقد أن التيار الإسلامي ليس فقط في الجزائر وإنما في مختلف أنحاء العالم، يشاطرنا موقفنا الرافض للسياسة الأمريكية ضد العالم الإسلامي، ذلك أن موجة العداء لأمريكا في العالمين العربي والإسلامي ناجمة عن سياساتها الخاطئة ووقوفها إلى جانب إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين وتواطئها في حصار غزة، هذه السياسة الخاطئة أوجدت هذا الاجماع ليس فقط لدى التيار الإسلامي وإنما لدى الحركات الوطنية، ولذلك على أمريكا أن تعالج سياساتها هذه وتساعد على رفع الظلم والغبن المفروض على الشعوب العربية والإسلامية. وأعتقد أن اجراءا=C

No comments: