Total Pageviews

Friday 18 January 2008

الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف لمحمود درويش: إعتذر عمّا فعلت


القاهرة ـ موقع أخبارنا
أثارت قصيدة الشاعر المصري الشاب عبد الرحمن يوسف التي وجهها للشاعر محمود درويش بعنوان "اعتذر عما فعلت" أزمة في نقابة الصحفيين أثناء انعقاد ندوة بعنوان "لا تقتلوا غزة... افتحوا معبر رفح" في 18 اغسطس، حيث وقفت إحدى الحاضرات بعد إلقاء الشاعر للقصيدة معترضة بأن الحاضرين قد جاءوا ليسمعوا كلاما عن فلسطين وليس كلاما في حق الشاعر محمود درويش.. فما كان من بعض الحاضرين الفلسطينيين ممن حضر الندوة إلا أن قالوا أن محمود درويش كان مناضلا ولم يعد كذلك.. وقالوا للشاعر عبد الرحمن يوسف أن القصيدة قد لخصت كل ما جال بخواطرهم..يذكر أن قصيدة اعتذر عما فعلت قد كتبت ردا على ما قاله الشاعر الفلسطيني الكبير "محمود درويش" في أمسيته الشعرية الأخيرة بحيفا في 15 يوليو 2007 تحت عنوان "أنت من الآن غيرك" منتقدا حركة حماس بعد ما سمي باستيلاء حماس على غزة.تقول القصيدة: اعتذِرْ عما فعَلت ! ( تعليقا على ما كتبه الشاعر الكبير محمود درويش "أنت منذ الآن غيرك" ، بعد ما سمي "باستيلاء" حماس على قطاع غزة !)وبإمكانكم الإستماع لها ومشاهدتها في الرابط الموجود في المشاركة الثانية

أُريدُ ادِّخارَ قليل ٍ منَ الجُهدِ كيْ أسْتطيعَ عُبورَ الطريقْ ...أُريدُ اقتطاعَ مَسَاحَة َ قلبٍتمَكننِي بثَّ بعض ِ الموَدَّةِ نحوَ صَديقْ ...أُريدُ الحِفاظ َعَلى قطعَةٍ منْ مَرَايا الفؤادِلتعْكسَ بعضَ البريقْ ...أُريدُ الدِّفاعَ بسَطر ٍ مِنَ الشعر ِ حر ٍلأقهرَ عصْرَ الرَّقيقْ ...!* * *" أنا الآنَ أصْبحتُ غيري " تقولُ ...تجَملُ نثرَكْ ...و إنكَ منذ ُ عُقودٍ تحَوَّلتَ غيرَكْ !!!فخذ ْ مِنْ قصِيدِكَ حذرَكْ ...لأنكَ عبرَ السِّنين ِ كتبتَ مِنَ الشعر ِما سوْفَ يسْقِط ُ عُذرَكْ !!!و مِثلكَ لا يسْتفِزُّ الدَّقائقَ كيْ تسْتريحَ بمَنزِلهِخوْفَ موْتٍ قريبْ ...و مِثلكَ يعرِفُ كيفَ يصوغ الحدَاءَليُبْطِئَ مرَّ الزَّمان ِ فيَخلدُ حرْفُ الأديبْ ...و مِثلكَ بالحقِّ – لا بالبلاغةِ – يهزِمُ جيشَ المغِيبْ ...!أجبْنِي برَبكَ ...هلْ نحنُ نسلُ الترَابِ و أنتَ سَليلُ السَّماءْ ؟أنحنُ الشياطينُ إنْ ما غضِبْنا و أنتَ هُنا آخرُ الأنبياءْ ؟إذا كنتَ يوْماً عذرْتَ الذي قدْ تهوَّرَو هو يسِيرُ بدَرْبِ الخِيانةِفاعذُرْ برَبكَ منْ قدْ تهوَّرَ و هو يسِيرُ بدَرْبِ الوَفاءْ !!!إذا كنتَ تعذُرُ كلَّ الجَرَاثيم ِ ( فهي تنفذ ُ أمرَ الإلهِ )فاعذُرْ جهازَ المَناعةِ حِينَ يقاوِمُ هذا البلاءْ !!!إذا كنتَ يوْماً تقمصْتَ يوسفَحَتى ملأتَ الحَياة َ صُرَاخاً و دَمْعاً و شكوىمنَ الإخوةِ الأقرَبينَ لما أضْمروا منْ عَدَاءْ ...فأولى بكَ اليوْمَ تعذُرُ غيْرَكَو هوَ يمرُّ بنفس ِ مَضِيق ِ الشقاءْ !!!أرَاكَ تناصِرُ إخوَة َ يوسفَ ...تلقي أخاكَ بجبِّ البلاغةِ يا أشهرَ الشعرَاءْ !!!وَقفتَ عَلى نقطةٍ للحِيادِ و لكنْ ...وَقفتَ عَليْها بسِنِّ الحذاءْ !!!* * *أُريدُ رَصيداً مِنَ " البنج ِ"كيْ أتمَكنَ منْ فهم ِ منطِق ِ شِعر ِ العَجائز ْ ...!أُريدُ ابتِذَالَ القصِيدَةِكيْ تسْتريحَ بشِعري جميعُ المرَاكز ْ...!أُريدُ إلهاً منَ الكذْبِ حَتى أُبرِّرَ إطلاقَ كلِّ الغرَائز ْ...!أُريدُ اتفاقاً منَ الزَّيتِ و الماءِ ...يُرْضِي ضميري ...و يرْضِي لجانَ الجوائز ْ...!أُريدُ عيُوناً منَ الصَّمغ ِ كيْ لا أرَى الوَاقِفِينَبأمر ِ(أخِي / العبدِ) عِندَ الحَوَاجز ْ...!أُريدُ عُيوناً كعَيْنيكَ ...ترْهبُ حَتى مُجَرَّدَ ذِكر ِ المَخارِزْ ...!* * *أتعرفُ طعمَ المُبيدَاتِ فوْقَ زُهور ٍمنَ اللوْز ِتشهرُ سِحرَ النشِيدِ الجمِيلْ ؟أتدْرِكُ معْنى جَريمةِ تبْوير ِ حَقل ٍيكوِّنُ جيلاً ليصْنعَ مِنْ بعدِهِ ألفَ جيلْ ؟أترْضى بإسْكاتِ ناي ٍ يغرِّدُ وَقتَ الأصيلْ ؟قتلتُ أُخيَّ ؟نعمْ ...بعدَ أنْ كادَ يقطعُ كلَّ جذُوع ِ النخِيلْ ؟أخي ذَاكَ بدَّدَ أثدَاءَ أمي – التي أرْضَعَتكَ و كنتَ تحِنُّ لقهْوَتها ¬– في نوادي القِمار ِفكيفَ أُلامُ بحَجْري عليهِ و فيهِ جميعُ العتهْ !؟أخي ذَاكَ يقطعُ زَيتونَ بيدَر ِأهْليلإنشاءِ مَلعبِ (جُولفٍ) ليُلهي بهِ صُحْبتهْ ...!أخي ذَاكَ عادَ إلى البَيتِ بعدَ سِنين ِ اغترَابٍبحالةِ سُكر ٍ مبين ٍثرياً جَديداً رَمَى لأمَتهْ !فمدَّ يدَيهِ إلى ثدْي ِ أُمي – و أمكَ –في شهوَةٍ ثمَّ حِينَ اسْتغاثتْتجَرَّأ صَفعاً و رَكلاً عَليها ...و حِينَ اسْتفاقَ رَأيناهُ يلعنُ أمي – و أمكَ –إذْ أفسَدَتْ ليْلتهْ ...!و أنتَ ...تلومُ عليَّ لأنيَ لمْ أحْترمْ شهوَتهْ ...!!!لكَ اللهُ ...خففْ طلوعكَ فوْقي كرَبٍّ يحدِّدُ كلَّ اتجاهاتِ شِعريإذا ما انفعَلتْ ...لكَ اللهُ ...جففْ دُموعكَ ...و ابكِ عَلى منْ بيوْم ٍ قتلتْ ...!لكَ اللهُ ...كيفَ تطالبُ بالعدْل ِ مِني ...و أنتَ بيوْم ٍ حَكمتَو لسْتُ أرى منْ يقولُ : "عدَلتْ "!!!نجَحتَ بجرْح ِ المَعَاني الجَمِيلةِ حَقاً ...و حينَ أتيتَ لتمدَحَ ذا الجرْحَ ( وِفقَ البلاغةِ )حَتماً فشلتْ ...!!!فهلا اعتذَرْتَ برَبكَ عَمَّا فعَلتْ ...؟؟؟* * *أُريدُ تعَلمَ كيفَ يصِيرُ الخنوعُ سَليقة ْ...أُريدُ مَجَازاً يؤَشرُ عَكسَ اتجاهِ الحَقِيقة ْ ...!أُريدُ قضِيباً مِنَ الشعر ِأمْشِي عليهِ لِحَتفيكمَعنى بدُون ِ القضِيبِ يضِلُّ طريقهْ !أُريدُ مَوَائدَ خمر ٍ لأسْكرَ ...ثمَّ أُسَطرُ – قبلَ الإفاقةِ –بعْضَ المَدِيح ِ لأفكاريَ المُسْتفِيقة ْ !أُريدُ أُضَمِّخُ مجدي بعِطر ِالفصِيل ِ الذَّليل ِو لعنة ُ رَبي عَلى كلِّ باقي الخلِيقة ْ !* * *أيوثقُ في الماءِ بعدَ تلوُّثهِ بالتخابر ِضدَّ إرَادَةِ سكان ِ أُغنِيةٍ شاعِرية ْ ؟أيوثقُ بالشعر ِ– رَغمَ فنون ِالبلاغةِ –حينَ يدَانُ بسُوءِ الطوية ْ ؟لماذا ترَكتَ القصِيدَ وَحِيدا ؟أتجْهلُ أنَّ القصِيدَ يموتُ بدون ِ الحَقيقةِمهما أجدْتَ اخترَاعَ الترَاكيبِحتى تلوحَ لنا مَنطِقِية ْ ؟توَجَّعتُ عُمرَاً بضِرْس ٍ تسوَّسَنغصَ ليْلِي و صُبْحِيو حينَ تخلصتُ منهُرَأيتكَ تصْرُخُ أني مِثالٌ عَلى الهَمَجية ْ !!!برَبكَ – يا منْ يمَنطِقُ حَتى الجُنونَ –أنا ...أمْ أخي ...باعَ هذي القضِية ْ ؟برَبكَ – يا منْ تفحمَ منْ شِدَّةِ الضوْءِ – قلْ لي :أنا ...أمْ أخِي ...سَلمَ البُندُقية ْ ؟برَبكَ – يا منْ يوَاصِلُ حصدَ الجَوَائز ِ– قلْ لي :أنا ...أمْ أخي ...قدْ تمَلكَ شيْئاً لكيْ يتمَلكهُ الشئُكالسَّهم ِ يمْلكُ قلبَ الرَّمِية ْ ؟تقولُ بأني قطعتُ بسَيفيَ رَأسَ أخي ...ثمَّ تبكي ...و تنسى بأنَّ أخي رَأسُ حية ْ !!!أقولُ بأني رَفضتُ (السِّيناريو) ...و أنتَ تقولُ بأنيَ جزْءٌ مِنَ المَسْرَحِية ْ !!!كلامكَ – يا منْ كتبت لريتا – يسَمى بشرِّ البَلية ْ !!!* * *أُريدُ دُموعاً منَ القار ِ أبكي بها في ليَالي الظلامْ ...أُريدُ رِدَاءاً منَ الصَّمتِ يسْترُ عرْيَ الكلامْ ...أُريدُ دَوَاءاً لتشفى القصِيدَة ُ حِينَ تصابُ بدَاءِ الجذَامْ ...أُريدُ أرَاكَ – و أنتَ الكبيرُ – تبادِلُ تِلكَ الجَمَاهيرَبعضَ احترَامْ ...أُريدُ أرَاكَ بمَقهى صَغِير ٍ بيوْم ٍ لكيْ أتجاهلَ أنكَ فيهِ ...لأنَّ عِقابكَ عِندِيَ ...ترْكُ السَّلامْ ...!

No comments: