Total Pageviews

Wednesday 31 August 2011

ثالوث الثورة المقدس:معاذ الفهري

تابعنا باهتمام بالغ بل بفرح كبير ومشاعر متوقدة دخول الثوار الى معقل زعيم الجرذان وفراره الى مكان غير معلوم..
فرحنا جميعا واثلج صدورنا نداءات بعض قيادات الثورة الى العفو والتسامح والمحافظة على نصاعة هذه الثورة..


ولكنني في هذا الوقت بالذات اريد ان اتذكر واشكر ذلك الثالوث الثوري المقدس الذي ساهم بعد الله تعالى في صنع هذا النصر..ثالثوث المدن المجاهدة الصابرة المحتسبة..
أولها تلك المدينة الشرقية البطلة التي استعصت على جحافل الديناصور القذافي..انها اجدابيا..اجدابيا الشهامة والمروءة ..اجدابيا المعجزة التي حيرت الجميع بثباتها وصمودها وكرها وفرها..لقد رسخت اسمها في صفحات التاريخ المعاصر.


ثم تأتي بعدها في التوقيت الزمني وليس في المكانة مدينة الزاوية الحبيبة ..تلك المدينة ورغم قربها من الجزار الدموي الا انها اعلنت ثورتها وقاومت بالاسلحة البسيطة وبل بالصدور العارية آلة الدمار القذافية حتى تحولت الى دار خالية..ولكنها لم تنهزم وانما انحنى الثوار للعاصفة وخرجوا من المدينة ليعيدوا تنظيم انفسهم ويكونوا الشوكة التي اتغرزت في حلق الديكتاتور..


ثم تاتي قلعة الثوار واسطورة القرن العشرين مصراتة هاته المدينة الشاهدة والتي قدمت الشهداء ودمرت بيوتها على رؤوس النساء والاطفال وظل الثوار تحت البيوت المهمة وصبروا على الحصار المتواصل وابت همتهم ومروءتهم الانهزام..


صبروا وصابروا وفي الاخير كانوا الاوائل الذين ساندوا اشاوس طرابلس الذين صمتوا وخططوا في هدوء تام حتى ظن مصاص الدماء ان الأمر قد استتب واذا باحرا وحرائر طرابلس ينتفضون ويسقطون عرش الطاغية..


انني من بلد المليون والنصف شهيد لم اشك يوما ان الثوار سينتصرون بل كلنا كنا قلبا وقلبا معهم رغم وقوف بعض السياسيين الجزائريين وحتى من الاسلاميين للاسف مع قوات الجزار الذي كان يقصف شعبه بالطائرات..


اننا نتمنى ان يتم القبض عل هذا الصرصور الذي ازعجنا بضجيجه وان تعود ليبيا جوهرة للمغرب العربي الاسلامي وان ينتبه الثوار الى عدم التفريط او الخضوع لاية ضغوط من الغرب ليتوغلوا او يسطروا على ليبيا...هذا أملنا في اخواننا بليبيا..فان الغرب له مصالح ولا شك..ويكفي ان يدفع لهم لقاء ما قدموا بعد ان تخلى الجيران وللاسف عن اخوانهم..
المجد والخلود لشهداء ليبيا الحرة

معاذ الفهري

No comments: