Total Pageviews

Tuesday 29 June 2010

مرشح "مجتمع السلم" للانتخابات الجزائرية يعلن استقالته من الحركة

الأحد 27 حزيران (يونيو) 2010
مرشح "مجتمع السلم" للانتخابات الجزائرية يعلن استقالته من الحركة
لندن - خدمة قدس برس
أعلن عضو حركة "مجتمع السلم الجزائرية - حمس" ومرشحها للانتخابات البرلمانية الأخيرة عن أوروبا الدكتور بالطيب عبد اللطيف، استقالته من الحركة احتجاجا على ما قال إنه عدم وضوح مواقفها سواء فيما يتصل بعلاقتها بالتحالف الرئاسي أو بعدد من المنظمات المدنية الأمريكية.وكشف بالطيب النقاب في رسالة استقالة له وجهها إلى الهيئات القيادية للحركة، وحصلت "قدس برس" على نسخة منها الأحد (276)، عن أنه انضم للحركة منذ ما يقارب الربع قرن، وأنه عمل ملتزما بمبادئها وتوجهاتها، وأنه تولى مسؤوليات تنظيمية عديدة في مؤسساتها، سواء داخل الجزائر أو خارجها، وأنه واكب مسيرتها والتزم الدفاع عن آرائها ومواقفها السياسية والجمعوية والاعلامية، وأنه ترشح على رأس قائمتها في أوروبا ضمن الانتخابات البرلمانية الجزائرية الأخيرة ودافع باستماتة عن شرعية المؤتمر الرابع للحركة ووقفت بقوة ضد الانفصال والانقسام ودعاته، وقاوم كل محاولات التدخل الخارجي التي من شأنها اضعاف الحزب وتفكيكه
.
لكن مواقف جديدة طارئة جعلته يعيد النظر في مساره السياسي، وقال: "مارست ذلك كما قلت قناعة، ولكن الذي حدث في السنوات الأخيرة من مواقف سياسية صادرة عن بعض قيادات الحركة اتسمت بالضبابية تجاه قضايا مركزية سواء تعلق الأمر بالعلاقة مع التحالف الرئاسي أو بمؤسسات ذات طابع نفعي عام مرتبطة بالخارج، وأعني بالخصوص العلاقة مع منظمة فريدوم هاوس والأندآي الأمريكييتين. ولم يكن من المتيسر لأبناء الحركة ولا حتى للمتابعين أن يعرفوا حقيقة الموقف الرسمي للحركة مثلا من العلاقة مع فريدوم هاوس حيث تداخلت المواقف بين الشخصي منها والرسمي وهو تداخل للأسف الشديد لم تتضح معالمه ولا حدوده الفاصلة حتى الآن
".
وأضاف: "لقد كان واضحا من خلال الخطوات التنفيدية التي جرت بعد المؤتمر الرابع للحركة، خصوصا أن المؤسسات القيادية فشلت في ايجاد آلية للتعاطي مع ملف جالية حركة مجتمع السلم في الخارج، وعلى الرغم من المحاولات الجدية التي بذلت من عدد من الأطراف وكنت واحدا من هؤلاء، فان الطريقة التي عولج بها تمثيل الجالية في مجلس شورى الحركة لم تكن منصفة ولا شفافة ولا عادلة، وهو أمر انعكس سلبا على مجمل مؤسسات الحركة في الخارج وطرح استفهاما واضحا حول مدى مصداقية المؤسسات الممثلة للحركة ومدى خضوعها لتأثير بعض اللوبيات داخل حمس."

وأشار بالطيب إلى أنه حاول استيضاح الموقف من مصادره الرسمية، وتواصل عبر الهاتف والرسائل المضمونة الوصول وحتى اللقاءات المباشرة مع قادة الحركة بشأن هده الملفات، لكنه لم يحصل على جواب، وقال: "حرصا مني على ارث الشيخ محفوظ نحناح والشهيد محمد بوسليماني وشهداء الحركة وبعض رجالها ونسائها الأحياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فانني أعلن الانسحاب من الهيئة الدولية لمناصرة "حمس"، وأعلن انسحابي من حزب حركة مجتمع السلم "حمس"، في انتظار أن ينهض الصادقون منها بانتاج مراجعات نقدية حقيقية وجدية لمسار الحركة وخطابها السياسي والايديولوجي وأدوات عملها التنظيمي والسياسي"، على حد تعبيره.
وتتعرض حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" منذ رحيل مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح إلى خلافات عميقة بين قياداتها، فقد انشق عنها تيار كبير يتزعمه نائب رئيس الحركة السابق عبد المجيد مناصرة وأسس حركة جديدة أطلق عليها اسم "حركة الدعوة والتغيير"، وانسحب منها آخرون اختاروا الصمت، قبل أن ينتقل الخلاف إلى الخارج ليشق صفوف أنصار "حمس"، التي كانت تعتبر الترجمة الجزائرية لمدرسة الإخوان المسلمين.

No comments: