Total Pageviews

Friday, 15 April 2011

المطلوب من بوتفليقة وضع النقاط على الحروف في قضايا الإصلاح والوضع في ليبيا

الجمعة 15 نيسان (أبريل) 2011

سياسي جزائري لـ"قدس برس": المطلوب من بوتفليقة وضع النقاط على الحروف في قضايا الإصلاح والوضع في ليبيا

الجزائر ـ لندن ـ خدمة قدس برس

يلقي الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مساء اليوم الجمعة (15/4) خطابا متلفزا للأمة، سيعلن فيه عن قرارات مهمة تتعلق بتعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون وتقليص الفوارق وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر مصدر إعلامي جزائري رسمي أن الرئيس بوتفليقة كان قد أكد يوم 7 من آذار (مارس) الماضي في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أن القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا على المستويين الاقتصادي والسياسي تهدف إلى تعميق المسعى الديمقراطي التعددي وتوسيع مجال الحريات وفتح الآفاق أمام الشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته للعيش في كنف السلم والرقي.

وفي لندن أعرب الناشط السياسي الجزائري المستقل عبد اللطيف بالطيب في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" عن أمله في أن يقتنص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اللحظة التاريخية التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام ولا سيما في شمال إفريقيا، ويعلن عن إصلاحات سياسية جوهرية تضيف لرصيده السياسي وتعيد للجزائر دورها الريادي في إفريقيا.

وأضاف: "لا شك أن الجزائر ليست محصنة عما يجري في دول المغرب العربي من احتجاجات جماهيرية وتطورات سياسية مهمة، لا سيما وأن ذات الظروف التي أسهمت في إطلاق الثورات الشعبية بالعديد من الدول العربية موجودة في الجزائر، والدليل على ذلك تتالي الاحتداجات الاجتماعية التي طالت كل القطاعات الحيوية في البلاد، والتي بدأت في التوجه مباشرة إلى القصر الرئاسي من أجل دفعه إلى توضيح موقفه من المطالب الجماهيرية، فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية الذي يمتلك الشرعية السياسية والشعبية والقانونية"، على حد تعبيره.

وأشار بالطيب إلى أن ما يزيد من الضغوط على الرئيس من أجل التجاوب مع مطالب الجماهير الشعبية والحديث إليها بشكل مباشر وواضح وفعال هو تبني بعض الرموز التاريخية ذات المصداقية مثل عبد الحميد مهري وآيت أحمد بل إن هناك من شارك منهم في المظاهرات رمز الصمود والتضحية المجاهدة جميلة بوحيرد.

وأضاف: "إن الجزائر دفعت خلال العقود المنصرمة من سنوات الفتنة ثمنا باهظا لم ترصده القنوات التلفزية ولا وثقته المنظمات الحقوقية، ولا شك أن الدفع بها مجددا إلى الطريق المسدود وتجاهل مكافحة الفساد ومطالب الإصلاح السياسي الحقيقي الذي يطعم الناس من جوع ويأمنهم من خوف، يعد جريمة سياسية كبرى في حق الشعب الجزائري، الذي فقد ثقته في الأحزاب السياسية بكل أطيافها ويتطلع إلى خطوات صريحة من طرف الرئيس تحمي الجزائر من الانزلاق إلى العنف وتعيد الأمل للأجيال الجديدة بالحرية والكرامة والديمقراطية".

وناشد بالطيب الرئيس بوتفليقة أن يضع النقاط على الحروف حيال الموقف الجزائري مما يتعرض له الشعب الليبي من قتل واغتصاب وتجويع وتركيع من طرف ما أسماه بـ "عصابات القذافي"، وأن يقدم الدعم الإغاثي والطبي للشعب الليبي بكل أطيافه بغض النظر عمن يمثله، لأن لنا في ليبيا إخوة وأخوات وأهل وأقارب يجب مناصرتهم، على حد تعبيره.

No comments: