Total Pageviews

Wednesday 21 July 2010

طفل مصري يحقق رقما قياسيا في الاختراعات

http://www.mawhopon.net

حقق الطفل المصري "عبد الرؤوف حلمي" رقما قياسيا في عدد الاختراعات التي وصلت إلى أكثر من 38 اختراعا متنوعا، الأمر الذي جعل العالم كله يشهد له بالنبوغ والعبقرية، وهو لم يتجاوز عمره 14 عاما.

وظهرت موهبة الطفل النابغة وهو في عامه الثامن، عندما كان يقوم بفك الأجهزة الفاسدة بمنزله ويعيد اكتشافها، وبعدها توالت ابتكاراته، حيث اخترع جهازاً لتحلية مياه البحر، وأخر لامتصاص الاحتباس الحرارى، وثالث لاكتشاف تسرب المياه تحت الأرض، كما ابتكر جهازا للكشف المبكر عن الزلازل والتوابع، واخترع كرسي يوفر الحماية والطاقة البشرية للمعاقين، حتى وصل الي 38 اختراعاً، ولا تزال ابتكاراته تتوالى.

ويقول عبد الرؤوف :"إنني استخدم مخلفات البيئة في كل اختراعاتي، وأنا في سن العاشرة قمت بتحويل مسدس لعبة إلى "سشوار" للشعر، وفى نفس العام قمت بعمل "ماكيت" من الكارتون للمدينة المستقبلية، وقلت إنه لن يكون هناك بنزين أو إشارات مرور وأنه سيتم استخدام الطاقة النظيفة، وفزت بهذا الماكيت بالمركز الأول في المسابقة البيئية الكبرى عام 2004، ثم قمت بعمل جهاز لتحلية مياه البحر وقدمته لمحافظة الإسكندرية ومعه تجربة المد والجزر، وكانت آخر اختراعاتي هي مدينة الملاهي وأسميتها مدينة الأحلام وهى عبارة عن مدينة ملاهٍ خيالية بها ألعاب لا يتصورها أحد.. هذه الألعاب تقيس سلامة الأجهزة داخل الجسم وقدمتها في مسابقة على مستوى الجمهورية ضمن أندية العلوم وأحرزت المركز الأول أيضا"ً.


ولفت "عبد الرؤوف" الأنظار إليه عندما اخترع جهازا لقياس الاحتباس الحراري، مما جعل القنصل الأمريكي في القاهرة، يعطيه منحة للدراسة في أمريكا حتى التخرج في الجامعة، وحسب والدة "عبد الرؤوف" : لم يكن هذا هو العرض الوحيد، حيث طلب منه خبير فرنسي قبلها أن يكتب أسماء كل اختراعاته ليسجلها على القمر الصناعي الفرنسي (كيو) الذي انطلق في عام 2007، وقد عرض عليه أيضا، أن يفر له منحة للدراسة باستراليا.


ملاحظة:

علما أن الجزيرة أجرت مع الطفل المخترع لقاءا في برنامج بلا حدود فانتظروا الاعادة.

أكثر من 100 ألف مصري يوقّعون على مطالب البرادعي للتغيير

2010-07-21

القاهرة- قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انها تمكنت من جمع أكثر من 100 ألف توقيع ضمن الحملة التي يقودها المدير العام السابق لمنظمة الطاقة النووية محمد البرادعي للتغيير والاصلاح والتي تدعمها الجماعة.ووصفت الجماعة العدد بانه تطور سريع يثبت مدى تفاعل المصريين مع حملة التوقيعات على المطالب التي باشرت بها الجماعة منذ 14 يوما فقط من خلال الشبكة العنكبوتية.
وكانت الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها البرادعي أطلقت الخميس الماضي حملة (طرق الأبواب) لجمع التوقيعات على بيان التغيير يدويا في المحافظات.

وأشارت تقارير اخبارية إلى أن الحملة جمعت منذ اطلاقها وخلال ثلاثة أيام نحو 7 آلاف توقيع على بيان التغيير.
وتهدف الحملة إلى جمع مليون توقيع على بيان التغيير خلال ثلاثة أشهر تنتهي في أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، بواقع جمع 10 آلاف توقيع في اليوم الواحد للوصول إلى المليون.
وتطالب الحركة بإنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَتها، والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، خاصة في الانتخابات الرئاسية.
كما تطالب بتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقّهم في التصويت وكفالة حق الترشُّح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية.

مصدر الخبر : القدس العربي
بتاريخ : 2010-07-21 الساعة : 14:46:36
التصنيف : مختصــرات الأخبــار عدد القراء : 5
القاهرة- قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر انها تمكنت من جمع أكثر من 100 ألف توقيع ضمن الحملة التي يقودها المدير العام السابق لمنظمة الطاقة النووية محمد البرادعي للتغيير والاصلاح والتي تدعمها الجماعة.ووصفت الجماعة العدد بانه تطور سريع يثبت مدى تفاعل المصريين مع حملة التوقيعات على المطالب التي باشرت بها الجماعة منذ 14 يوما فقط من خلال الشبكة العنكبوتية.
وكانت الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها البرادعي أطلقت الخميس الماضي حملة (طرق الأبواب) لجمع التوقيعات على بيان التغيير يدويا في المحافظات.

وأشارت تقارير اخبارية إلى أن الحملة جمعت منذ اطلاقها وخلال ثلاثة أيام نحو 7 آلاف توقيع على بيان التغيير.
وتهدف الحملة إلى جمع مليون توقيع على بيان التغيير خلال ثلاثة أشهر تنتهي في أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، بواقع جمع 10 آلاف توقيع في اليوم الواحد للوصول إلى المليون.
وتطالب الحركة بإنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَتها، والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، خاصة في الانتخابات الرئاسية.
كما تطالب بتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقّهم في التصويت وكفالة حق الترشُّح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية.

21-07-2010
القدس العربي

Tuesday 20 July 2010

لقاء مع د. محمد البرادعي


انتهزت فرصة لقاء د. البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، مع الجالية المصرية للحديث عن مشروعه للتغيير..فحضرت اللقاء ثم ذهبت وسلمت عليه وقدمت له رسالة شكر على دعمه لمبادرتنا لترشيح الرئيس بوتفليقة حيث أرسل الينا رسالة خاصة يدعم فيها الترشيح كما أنه كانت له مواقف جيدة في الازمة التي اختلقها نظام مبارك ضد الجزائر فقام واعتذر نيابة عن الشعب المصري.

د. عبد اللطيف بالطيب

لندن

”الڤربة” إرث تاريخي ببسكرة يحتاج لمن يرد له الاعتبار


وأنت تتجول عبر شوارع مدينة بسكرة في فصل الصيف، يلفت انتباهك التواجد الكبير لمبردات المياه، أوبعبارة أخرى ”غلاسيار”، أمام المنازل والمتاجر، حيث تزداد حاجة الإنسان إلى الماء البارد.. وبالتالي نجدها موضوعة خصيصا للمارة وعابري السبيل، فيما كانت في الماضي ”الڤربة” هي إحدى العادات و التقاليد التي تزخر بها منطقة الزيبان


الڤربة، وإن لم تختف نهائيا، فتواجدها صار نادرا في أرجاء مدينة بسكرة، التي يعرف سكانها بالحفاظ على الموروث التقليدي، خاصة لدى الشيوخ الذين يحبذون عودة كل ما هو قديم. في حديثنا مع بعضهم، يقول عمي السعيد إن الڤربة ماؤها ذو مذاق خاص و تحفظه باردا لمدة طويلة، وكانت منتشرة بشكل واسع عبر كل شوارع مدية بسكرة وأحيائها العتيقة، ولم يكن آنذاك من لا يتقن صناعتها، كما كانت تقدما كهدية لزوار مدينة بسكرة كعربون محبة، ويمكن استعمالها في المسافات الطويلة خاصة في المناطق الحارة. أما عن طريقة وضعها، فيقول محدثنا إنه لابد من توفر ثلاثة أعمدة خشبية تثبت في أعلى أطرفها بحبل متين وتثبت أقدامها على الأرض، وتكون هي في الوسط، على أن يغلق فمها بإمساك جيد، و تزود بماء القطران الذي يضمن لها طعما خاصا. في إحدى الشوارع الرئيسية بالمدينة، لفت انتباهنا وجود الڤربة، حيث أضفت جمالا على المكان الذي بدأت آثارها تمحى تدريجيا، وهو ما لقي استحسان السكان وحتى الزوار، خاصة المغتربين الذين نادرا ما يرون مثل هذه الأشياء العتيقة.

الفجر الجزائرية 20 جويلية 2010

نزيهة موساوي

Saturday 17 July 2010

رسالة من الطالب المتفوق بلال العنابي الى فخامة الرئيس بوتفليقة

ملاحظة:
أردت نقل هذه الرسالة لهذا الشاب الناجح من مدينة عنابة ياسي بلال، صاحب 18 سنة وناجح 20/18 بتقدير ممتاز، تعبييرا مني عن اعتزازي به وخصوصا أنني أتقاسم معه حب الرياضيات ثم حب مدينة عنابة تلك المدينة الساحرة والتي قضيت بها أسعد أيامي الجامعية.

(رسالة إلى: فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبدالعزيز بوتفليقة..
أيها العزيز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقول الزعيم الهندي مها ماتا غاندي: لا تسأل الإنسان ما كسب ولكن اسأله ما وهب...
أنتم أيها العزيز وهبتم الكثير والكثير لوطننا الجزائر مواطنا ومناضلا ومجاهدا ووزيرا
ورئيسا..
لذا وها أنتم تشرفوننا اليوم بهذا التكريم الرمزي الذي انتظرته وانتظرته عائلتي على أحر من الجمر منذ إعلان نتائج شهادة البكالوريا وحصولي على 20/18 لنلتقي بكم وجها لوجه، وأنا جد سعيد وممتن لكم بهذا اللقاء التاريخي والتشريفي..
أعرف أن مشاغلكم كثيرة·· لكنني أحمل إليكم طلبين أتمنى تحقيق مطلبا واحدا وأكون ممتنا لكم إن حققتم لي الإثنين:
- إننا نحن 9 أفراد من عائلة واحدة، نقيم في بيت به 3 غرف، نعاني من الضيق إلى درجة رهيبة، إننا نحضر أنا وإخوتي دروسنا في غرفة أبي وأمي الخاصة، نرجو منكم أيها العزيز أن يتسع قلبكم لنا وليتسع هذا المنزل بفضلكم، بمنحنا منزلا أكثر اتساعا..
- حلمي الكبير منذ طفولتي هو أن أصبح طيارا مدنيا·· أرجو منكم أيها العزيز التدخل الشخصي لإلحاقي بإحدى مدارس تعليم الطيران المدني...
بارك الله فيكم فخامة رئيس الجمهورية
تحيا بكم الجزائر
ابنكم: بلال ياسي)
نقلا عن الجزائر نيوز

Monday 12 July 2010

د. أحمد العسال الى رحمة الله

مرة التقيته في لندن في منتصف التسعينات وقد جاء للمشاركة في مؤتمر هنا بلندن بدار الرعاية الإسلامية حيث كنت موظفا هناك..وكنا قد التقينا سابقا فلقد كان مديرا للجامعة التي كنت ادرس بها ..

لم تغير تجاعيد الزمن شيئا من وضائته وابتسامته الخفيفة ولم تزعزعه ويلات الزمن ونوائب الدهر وهو الغائب عن الأحبة وعن أرض الكنانة دهرا من الزمن..كان رابط الجأش هادئا رغم حزمه وعزمه المعروف وثباته على المبادئ الأصيلة التي ورثها عن الإمام البنا ورفقائه..
عندما سلمت عليه ورحبت به عرفني وسألني عن أحوالي وعائلتي ثم جاء دوري فسألته أين يقيم هذه الأيام فقال لي بأحد الفنادق الموجودة قريبا من الدار ولكنه نظرا لكبر سنه ومرضه شكى لي من وضعية الفندق وخصوصا البرودة فدعوته الى المجئي عندي الى البيت والإقامة عندي وأنا أخدمه بما أستطيع فرفض شاكرا وانما فقط كان يريد حلا لمشكلة الماء الساخن..حينها ذهبت معه الى الفندق ورأيته فندق لايليق حتى بالشباب الاصحاء فمابالك بشخص كبير في السن أثقلته السنون زيادة على رفعة قدره وغزارة علمه ووفرة فضله..
شكوت هذا الأمر لصاحب الفندق وكان من السودان على ما أظن ثم رفعت الأمر للاخوة القائمين على الملتقى فوعدوني بتغيير الفندق وتحسين ظروف الإقامة لهذا الشيخ الجليل..

لقد عرفت مدى حبه للجزائر ومدى علاقته الحميمة مع الشيخ محفوظ رحمه الله.
اسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد وان يبدلنا خيرا مثله آمين
عبد اللطيف بالطيب
لندن

Sunday 4 July 2010

وفاة الدكتور مصطفى بوتفليقة

انا لله وانا اليه راجعون
أتقدم بالاصالة عن نفسي ونيابة عن عائلتي بالعزاء الخالص لعائلة بوتفليقة وخصوصا السيد الرئيس عبد العزيز واخوانه وعلى رأسهم السيد السعيد والى كل افراد العائلة سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يرحم الفقيد وان يسكنه فسيح جناته قائلا اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده وتقبل شفاعتنا فيه..
كما اسأله تعالى أن يلهم أهله وخصوصا زوجته وأولاده واخوانه وأخواته الصبر والسلوان وان لا ينسوه من الصدقات والدعاء المستمر كما أرجو من الله تعالى أن يعين الرئيس عبد العزيز على هذا المصاب وأن يوفقه لخدمة دينه وأمته وأن يلقى الله تعالى وهو عنه راضي يوم لاينفع مال ولابنون الى من أتى الله بقلب سليم..آمين
عبد اللطيف بالطيب
لندن

Friday 2 July 2010


قصة مثيرة ، ارجوا ان تقرأها بتأني
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر ( اي قال له أرجع ولا تدخل ارضي ) ، فأرسلت عليه ‏حجراً
، فوقع على رأسه فمات...
‏قال عمر : القصاص .... الإعدام
‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا
يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...

‏قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك
‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا


قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟


‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه

‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!


‏قال: أتعرفه ؟

‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....


‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر
‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت‏الصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏ معه وفرحو جميعا


‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!


‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا
يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....


‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
‏لصدقك ووفائك ...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك....
‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.
‏وجزى الله خيرا كل من يقرأ هذه القصة وياخذ منها العبرة و يعتبر

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد معلم الناس الخير

ملاحظة: وصلتني عن طريق الايميل